ما هو سكر الحمل الطبيعي

ما هو سكر الحمل الطبيعي

محتويات

يعتبر التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم من أهم العوامل أثناء الحمل. يساعد التحكم الدقيق في نسبة السكر في الدم على ضمان أفضل فرصة لإنجاح الحمل. فما هو سكر الحمل الطبيعي؟

 

السيطرة على مرض السكري مهمة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري في فترة الحمل وكذلك الأشخاص الذين يصابون بمرض السكري أثناء الحمل (سكري الحمل).

 

ما هو سكر الحمل الطبيعي؟

تمّ الإبلاغ عن أنّ في المتوسط 2 إلى 4% من النساء يصبن بمرض السكري المؤقت المعروف أيضًا بإسم سكر الحمل الطبيعي.

 

يحدث هذا لأنهن قادرات على إنتاج كمية متزايدة من الأنسولين للتغلّب على مستويات المقاومة.

 

في سكر الحمل الطبيعي، لا توجد عادةً أي أعراض خارجية يتم التعرّف عليها على أنها سمات المرض، مثل العطش الشديد والتعب وزيادة التبول.

 

السيطرة على سكر الدم أثناء الحمل

يقلل التحكم الجيد في نسبة الجلوكوز في الدم من مخاطر حدوث مضاعفات للأم والطفل.

 

إنّ هدف الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (أو خضاب الدم السكري) للأمهات قبل وأثناء الحمل هو 6.1%.

 

يُنصح مرضى السكري قبل الحمل بالحفاظ على تحكم ممتاز في نسبة السكر في الدم قبل الحمل وخلاله.

 

تعتبر الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل فترة حرجة ولذلك يوصى بشدّة بالتحكم قبل الحمل حيثما أمكن ذلك.

 

ستُعالج الأمهات المصابات بسكر الحمل في البداية بالنظام الغذائي والتمارين الرياضية ولكن يمكن إعطاؤهن أدوية لخفض سكر الدم (أقراص) أو حقن الأنسولين إذا ظلت مستويات السكر في الدم مرتفعة.

 

علاج السكري

لمساعدتك على تحقيق أهداف جلوكوز الدم الصعبة، يُتوّقع منك اختبار مستوى السكر في الدم قبل كلّ وجبة وبعد ساعة واحدة من تناول الطعام.

 

سيحتاج الأشخاص الذين يتناولون الأنسولين لعلاج مرض السكري أيضًا إلى الاختبار قبل النوم كلّ ليلة.

 

ستخضعين لفحوصات دم على فترات مختلفة خلال فترة الحمل للتأكّد من أنّ مرض السكري لديك تحت السيطرة الجيدة.

 

يجب أن تتوقعي مستوى عالٍ من الرعاية الطبية طوال فترة الحمل ويجب أن تُتاح لك الفرصة لطرح أي أسئلة قد تكون لديك حول تحقيق أهدافك الصحيّة. هل كنت تعلمين أنّ الرضاعة الطبيعية تخفض فرص إصابة الأم بمرض السكر.

 

كيف يؤثر مرض السكري على الطفل؟

كانت هناك تقارير تفيد بأن مرض السكري أثناء الحمل يزيد من فرص إنجاب أطفال أكبر وبعيوب خلقية.

 

أ) وفيات الرضع وعيوب الولادة:

هناك زيادة طفيفة في خطر وفيات الرضع أو العيوب الخلقية لدى رضيع الأم المصابة بداء السكري مقارنة ً بغيره، ولكن الرعاية السابقة للحمل يمكن أن تقلل من هذا الخطر من خلال ضمان صحة الأم قدر الإمكان قبل الحمل وخلاله.

 

بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت المرأة مصابة بداء السكري قبل الحمل، فقد تتفاقم المضاعفات المرتبطة بمرض السكري، وهذا يشمل أشياء مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى وتلف الأعصاب واعتلال الشبكية وهو شكل من أشكال أمراض العيون بسبب السكري.

 

ب) الأنسولين الزائد:

غالبًا ما ينتج طفل المرأة المصابة بداء السكري أنسولين زائدًا إستجابة ً لارتفاع مستويات السكر في الدم داخل جسم الأم.

 

في مرض السكري من النوع1، لن ينتج جسمك أنسولينًا إضافيًا بشكل كبير، لذا قد تلاحظين زيادة متطلباتك من السكر. يجب أن يكون فريقك الصحي قادرًا على تقديم المشورة بأفضل طريقة لإدارة مرض السكري لديك.

 

عند الولادة، قد تكون مستويات الجلوكوز في دم الطفل تعاني من نقص السكر في الدم. ينخفض مستوى الجلوكوز في الدم نتيجة إزالة مصدر الجلوكوز من الأم.

 

يتم الكشف عن ذلك عن طريق إختبار الدم باستخدام عصا الكعب ويمكن اعادته إلى المستوى الطبيعي باستخدام الجلوكوز الفموي أو الوريدي. بالإضافة إلى ذلك، يجب إجراء إختبار تحمل الجلوكوز الإضافي في فحص ما بعد الولادة لمدّة 6 أسابيع من أجل تحديد ما إذا كان ينبغي النظر في أي علاج آخر.

 

ج) ماكروزوميا الجنين:

عندما يكون لدى المرأة الحامل مستوى مرتفع بشكل غير طبيعي من الجلوكوز في الدم، فإنّ الطفل سيخزن الجلوكوز الزائد بشكل طبيعي على شكل دهون في الجسم. لهذا السبب، سيكون الطفل أكبر من المتوسط عند بلوغ تاريخ الحمل.

 

هذه الحالة تُعرف بإسم عملقة الجنين.

 

إذا كانت المرأة مصابة بسكر الحمل، فقد تمّ الإبلاغ عن أنّ 50% من هؤلاء النساء سيصبن بمرض السكري من النوع 2 في غضون 10 إلى 15 عامًا.

 

عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري أثناء الحمل

هناك خطر متزايد للإصابة بمرض السكري أثناء الحمل إذا:

- كانت المرأة بدينة

- كانت المرأة مدخنة أو يتواجد حولها مدخنون أكثر من المتوسط

- كان هناك تاريخ عائلي لمرض السكري

- كانت المرأة أقلية عرقية

- كان يوجد تاريخ سابق لولادة طفل كبير الحجم (أكثر من 4.5 كلغ)

 

هناك إختبار روتيني قبل الولادة يستخدم لقياس مستويات الجلوكوز في البول. ومع ذلك فقد لوحظ أنه غير موثوق نسبيًا في تشخيص مرض السكري.

 

لذلك يتم فحص مستويات السكر في الدم بين 26 و30 أسبوعًا من الحمل. يتم إجراء ذلك في فترتين منفصلتين باستخدام أحد الإختباريَن، إمّا إختبار الجلوكوز الصائم أو إختبار الجلوكوز العشوائي. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت هناك أي نتائج غير طبيعية لهذه الاختبارات أو كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري، أو إذا اعتُبرت المرأة بدينة، فسيُعرض عليها إختبار تحمل الجلوكوز.

 

غالبًا ما تُنصح المرأة المصابة بسكري الحمل باتخاذ عدد من الخطوات لتغيير نظامها الغذائي وعاداتها الرياضية لضمان أفضل حمل ممكن.

 

يُنصح بزيادة المشاركة في الأنشطة منخفضة التأثير مثل المشي والسباحة واليوغا والبيلاتس. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتناول وجبات منتظمة مع مراقبة كمية الدهون التي يتم تناولها، وتذكري التحكم في كمية الدهون ولا تقطعيها تمامًا من النظام الغذائي. أيضًا خففي كمية الملح في النظام الغذائي وتأكّدي من تضمين الكثير من الفاكهة والخضار. تفقدي ما هي أنواع الفاكهة المناسبة لمرضى السكري.

 

اقرئي أيضاً: هل مرض السكر يؤثر على العلاقة الزوجية؟

scroll load icon