متى يتوقف الحمل عند المرأة؟

متى يتوقف الحمل عند المرأة؟

محتويات

متى يتوقف الحمل عند المرأة؟ يعتمد حدوث الحمل على خصوبة كل من الرجل والمرأة، وفي معظم الأحوال لا تتأثر خصوبة الرجال كثيرًا مع تقدمهم في العمر، وإن قلت القدرة الجنسية أو القدرة على تمام الانتصاب. والوضع يختلف كثيرًا عند النساء، فمع اقتراب موعد انقطاع الطمث، أو ما يطلق عليه سن اليأس، تقل خصوبة المرأة كثيرًا، كنتيجة طبيعية لاضطرابات الهرمونات التي تسود هذه المرحلة. هذه الحقائق ليست عامة أيضًا، أو يمكن أن نقول أنه لا يجب علينا التعميم، ولذلك تتساءل الكثير من النساء متى يتوقف الحمل عند المرأة، ومدى إمكانية حدوث حمل في سن الخمسين أو في نهاية الأربعينات.

 

آخر سن للحمل

لنتفق على قاعدة، طالما ما زالت المرأة تمر بمرحلة الحيض فإنه من الوارد حدوث حمل، وبذلك يكون آخر سن للحمل هو سن انقطاع الطمث لدى المرأة، وهو يتفاوت كثيرًا بين النساء، ولكن يمكن لكل امرأة توقعه تبعًا لسن انقطاع الطمث لدى أمها وجدتها وخالتها أيضًا. لذا إذا كنتِ لا ترغبين في حدوث الحمل، فيجب أن تتأكدي من استعمال إحدى وسائل منع الحمل لحين وصولك لمرحلة انقطاع الطمث. وبالطبع تقل الاحتمالية كثيرًا مع حدوث اضطرابات وعدم انتظام في الدورة الشهرية وتغير مواعيدها، ولكن تظل الاحتمالية قائمة، وإن كان حدوث الحمل غالبًا نادرًا في هذه الحالة. إذا ما من أمر محدد يجزم متى يتوقف الحمل عند المرأة.

 

العمر المناسب للحمل

يعد عمر المرأة من أهم العوامل التي تؤثر على خصوبتها وفرصتها في إنجاب أطفال سليمين، إذ تقل عدد البويضات السليمة مع التقدم في العمر، ويعتبر سن ما قبل الثلاثين هو أفضل وقت لحدوث الحمل، وتنخفض فرصة الحمل مع الوقت خاصة بالنسبة للنساء اللواتي تجاوزن سن الخامسة والثلاثين، وفي دراسة أجريت للمقارنة بين قدرة المرأة على الحمل، في مجموعات عمرية مختلفة، أظهرت أنه بالمقارنة مع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و31 سنة، فإن فرصة الحمل تقل كالآتي:

  • النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 34 و35 عام، تقل لديهن نسبة الحمل 14%.
  • النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 36 و37 عام، تقل لديهن نسبة الحمل 19%.
  • النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 38-39 عام، تقل لديهن نسبة الحمل 30 %.
  • النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40-41 عام، تقل لديهن نسبة الحمل 53%.

في الحقيقة إن تحديد العمر المناسب للحمل أو مرحلة سنية على أنها الأفضل للإنجاب يعد كلامًا نظريًّا إلى حد كبير، فإنجاب الأطفال وبداية تكوين أسرة قرار يتوقف على عوامل كثيرة، ومع ارتفاع سن الزواج مؤخرًا فلا يجب أن نركز على مرحلة عمرية لنقرر أنها أفضل سن للإنجاب، والعوامل الأخرى التي تتحكم في تحديد السن المناسبة للإنجاب تشمل:

  • توافر الرغبة في الإنجاب لدى الزوجين.
  • القدرة النفسية على تحمل أعباء الأمومة والأبوّة.
  • استقرار الحياة الزوجية بين الزوجين.

 

الحمل في سن الثلاثين

تبدأ خصوبة المرأة في التناقص من عمر 32 سنة، وبعد سن 35 يصبح التناقص في الخصوبة سريعًا، فعند ميلاد المرأة يكون لديها تقريبًا مليون بويضة، ويتناقص هذا العدد إلى 25000 بويضة فقط عند سن 37. وتبدأ زيادة احتمالات مخاطر الحمل عادةً عند سن 35، إذ تتزايد معدلات الإجهاض، وأيضًا حدوث التشوهات الخلقية للجنين. ولكن هناك الكثير من الإجراءات التي يمكن أن تدعم استكمال الحمل بأمان تام.

 

الحمل في عمر الأربعينيات

تنخفض قدرة المرأة على الحمل طبيعياً بشكل كبير في الأربعينات من عمرها، وتشير الدراسات أن احتمال الحمل بعد ثلاثة أشهر من المحاولة هي حوالي 7% فقط، ويمكن للنساء في الأربعينات من العمر أن يحصلن على حمل صحي وطفل سليم، لكن المخاطر تزداد بشكل كبير خلال هذه الفترة، وتتضمن هذه المخاطر على الآتي:

  • التعرض للولادة بعملية قيصرية.
  • التعرض للولادة المبكرة.
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • ولادة جنين بعيوب خلقية.
  • ولادة جنين ميت.
  • حدوث مضاعفات الحمل، مثل: سكري الحمل، وتسمّم الحمل.

 

نصائح لحمل آمن بعد عمر الخامسة والثلاثين

بينت الدراسات أن معظم النساء اللواتي يحملن بعد سن الخامسة والثلاثين وحتى في الأربعينات من العمر يلدن أطفال أصحاء، لكنهن يحتجن إلى مزيد من المراقبة والرعاية الطبية، وفي الآتي أهم الخطوات التي تزيد من فرصة حصولهن على حمل آمن وطفل السليم:

  • إجراء الفحوصات والاستشارات اللازمة قبل الحمل.
  • الحصول على الرعاية الصحية المنتظمة من قبل المختصين خلال الحمل وقبل الولادة.
  • تناول جرعة كافية من حمض الفوليك كل يوم قبل وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • اكتساب الكمية السليمة من الوزن خلال الحمل.
  • ممارسة التمارين الرياضية المسموحة بانتظام.

مخاطر الحمل فوق سن الخمسين

  • زيادة احتمالات الإصابة بتسمم الحمل.
  • زيادة فرص الإصابة بسكري الحمل.
  • زيادة احتمالات حدوث حمل خارج الرحم من الأساس.
  • حدوث إجهاض تلقائي.
  • الولادة المبكرة وولادة طفل مبتسر.
  • ولادة طفل ميت.
  • احتمال إصابة الطفل ببعض التشوهات الخلقية مثل: العيوب الجينية وعيوب الكروموسومات، وإصابة الطفل بصعوبات التعلم أو عيوب خلقية أخرى.


إقرئي أيضاً:

متى يبدأ الوحام بالولد؟

هل هبوط الرحم يمنع الحمل ؟

scroll load icon