هل الرضاعة تمنع الحمل؟

هل الرضاعة تمنع الحمل؟

محتويات

هل الرضاعة تمنع الحمل أم لا؟ غالبا ما تلجأ النساء إلى الرضاعة الطبيعية كأداة لمنع الحمل ظناً منها أن الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة المضمونة. فحدوث الحمل مباشرة بعد الانجاب يقلق الأمهات إذ إن المسؤولية تصبح مضاعفة. فإذاً هل الرضاعة تمنع الحمل؟

للتأكد من صحة هذه المعتقدات المتناقلة من جيل إلى آخر، قومي بقراءة هذا المقال وتكتشفي حقيقة الأمور.

سنتحدث هذا المقال عن المواضيع التالية:

  • ما فوائد الرضاعة الطبيعيّة لكل من الأم والطفل؟
  • هل الرضاعة تمنع الحمل؟
  • ما مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة؟
  • ما المدة التي يجب أن تنتظريها قبل الحمل مرة أخرى؟
  • ما الذي يمنع الرضاعة الطبيعية؟
  •  اقرئي ايضاً: هل ارتفاع هرمون الحليب يمنع الحمل

   ما فوائد الرضاعة الطبيعيّة لكل من الأم والطفل؟

تنطوي الرضاعة الطبيعية على فوائد جمة ربما لم تسمعي بها من قبل للطفل وللأم على حد سواء. فلنبدأ باستعراض بعض فوائد الرضاعة الطبيعية لدى الأطفال. إن الرضاعة الطبيعية:

  • تزيد من مناعة طفلك إذ إن حليب الأم يحتوي على اللاكتوفيرين والليزوزومات، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية والكربوهيدرات وأهم الفيتامينات والمعادن.
  • تقلل الرضاعة الطبيعية من الأزمات التنفسية والربو لدى طفلك تحت عمر ثلاث سنوات .
  • تخفف الرضاعة الطبيعية من خطر تعرض طفلك لمتلازمة موت المهد المفاجئ .
  • تساهم الرضاعة في تحسين أداء الجهاز الهضمي لديه وذلك لاحتواء حليب الأم على كل من الأنسولين والكورتيزول، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية.
  • يحميه حليبك من الأمراض والتهاب لاحتوائه على بكتيريا مضادة.
  • تساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة، ليس في مرحلة الطفولة فحسب، بل في المستقبل أيضاً فتحميه من الأمراض السرطانية في مرحلة الطفولة وخاصة من سرطان الدم.
  • تطور دماغ طفلك وتزيد من نسبة الذكاء لديه.
  • تهدئ طفلك وتحسن من نوعية نومه، لذلك لا تتفاجئي بان الرضاعة علاجا فعالا لمشكلة اضطرابات نوم الرضع التي تقلق الكثير من النساء في الفترة الأولى التي تلي الولادة.
  • تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر السمنة على المدى البعيد.

 

كما وأن للرضاعة الطبيعية فوائد عدة لدى الأمهات وتأثيرات إيجابية متنوعة على صحتها الجسدية والنفسية، نذكر منها:

  • فقدان الوزن. فالرضاعة الطبيعية تزيد من معدل حرق الدهون والسعرات الحرارية مما يساهم في خسارة الوزن الذي اكتسبته الأم طيلة فترة الحمل.
  • تقليص الرحم فهرمون الأوكسيتوسين يعيد الرحم إلى وضعه الطبيعي ويساهم في الوقاية من أمراض سرطان عنق الرحم.
  • التقليل من الاضطرابات النفسية، القلق والتوتر والاكتئاب التي تمر فيه الأم في مثل هذه المرحلة.
  • تعزز الرضاعة الطبيعية الترابط بين الأم وطفلها وخصوصا مع تماس الجلد بالجلد اثناء القيام بالرضاعة.

   هل الرضاعة تمنع الحمل؟ 

ولانك قد تتساءلين هل الرضاعة تمنع الحمل من المفيد ان تعلمي يا عزيزتي أن:

  •  الرضاعة الطبيعية تؤثرعلى معدلات الخصوبة لدى المرأة فتصبح متدنية في خلال هذه الفترة.
  • يؤثر عدد المرات التي تقوم بها الأم بارضاع طفلها في خلال النهار على الدورة الشهرية فقد يؤخرها لفترة طويلة، غير أن  ذلك لا يؤدي إلى منع الحمل، لأن عملية الإباضة تحدث قبل موعد الدورة الشهرية.
  •  في خلال فترة الرضاعة الطبيعية ترتفع نسبة هرمون البرولاكتين، ما يسهم في تقليل احتمالية حدوث الإباضة والحمل وليس منعهما. لذلك وان كنت تفكرين باعتماد الرضاعة الطبيعية كبديلا لأي من موانع الحمل، فاعلمي انها لا تمنعه بشكل تام لذلك فان حدوث الحمل اثناء الرضاعة وارد.

 

إذاً فالرضاعة الطبيعية لا تمنع الحمل إنما تزيد من مستويات الهرمون الذي يقلل التبويض، وبالتالي تكون فرص الحمل في خلال الأشهر الست التي تلي الولادة قليلة ولكنها لا تمنعه.  

  ما مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة؟

تختلف مدة الرضاعة الطبيعية باختلاف عمر الطفل. ففي خلال الاسابيع البضع الأولى التي تلي الولادة تستغرق معظم جلسات الرضاعة ما بين 20-45 دقيقة، وسبب ذلك يعود إلى بطء نشاط الأطفال حديثي الولادة. 

 

   ما المدة التي يجب أن تنتظريها قبل الحمل مرة أخرى؟

يوصي أطباء النساء والتوليد بانتظار مدة 18 شهرًا على الأقل قبل إنجاب الطفل التالي. فالانتظار لفترة كافية بين حالات الحمل يسمح للرحم بالتعافي، ويمنح الجسم وقتاً كافيا لاستعادة عناصره الغذائية اللازمة التي فقدها في الحمل السابق.

أما إذا ما كنت تبلغين 35 عاما أم تعانين من مشاكل في الخصوبة استشيري طبيبكِ لتحديد أفضل توقيت ممكن لحدوث الحمل التالي.

 

  ما الذي يمنع الرضاعة الطبيعية؟

يشدد أطباء الأطفال على أهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها الصحية - إن على الصعيد الجسدي أو على الصعيد الفكري -  التي توفرها لكل من الأم وطفلها على حد السواء. فحليب الام يحتوي على عناصر غذائية مهمة تسهم في التطور البدني والفكري للطفل.

غير أن عوامل رئيسة عدة تحول دون تحقيق الأمهات لهذه المساعي نذكر منها:

  • الضغط العصبي: إن الضغط العصبي والتوتر الناتجين عن الارهاق الجسدي والقلق والخلافات الزوجية وغيرها يفقدان الام امكانية إنتاج الحليب بوفرة.
  • استخدام بعض الادوية التي من شأنها تقليل انتاج الحليب تماما كحبوب منع الحمل التي تحتوي بعضها على نسبة مرتفعة من الاستروجين.
  • بعض الأمراض المزمنة التي قد تصيب الام كالفشل الكبدي، أمراض روماتيزم القلب، الالتهابات الفيروسية الحادة، ومشاكل الثدي المتنوعة.
  • اضطراب الطفل عن الرضاعة الطبيعية.

 وأخيراً بعدما قرأت انفا عن فوائد الرضاعة الطبيعية للام وللطفل، لا تترددي سيدتي في تقديم الرضاعة الطبيعية لطفلك ان لم يكن لديك أي مانع صحي لذلك ولا تغفلي عن جعل طفلك الرضيع يتنعم بها في طفولته كما وانها سترافقه حتى سن متقدمة من عمره.

 

اقرئي ايضاً: هرمون الحليب اعراضه وأسبابه وطرق علاجه

scroll load icon