هل الكلور يسبب تشوهات للجنين؟
محتويات
خلال فترة الحمل، يمكن ان تتعرض الأم لمواد كيميائية كثيرة مثل المنظفات الموجودة في المنزل، او ملوثات الجو. يعتبر الكلور من أكثر المواد التي يمكن ان تتعرض لها الحامل. فهل الكلور يسبب تشوهات للجنين؟
هل الكلور يسبب تشوهات للجنين
• ينصح الأطباء الحامل في فترة معينة من الحمل ان تمارس السباحة. ولكن ينتاب الحامل القلق بسبب مادة الكلور الموجودة في حمام السباحة. كما انه يمكن ان تتعرض الحامل للكلور عن طريق شرب المياه المعالجة بالكلور. فهل الكلور يسبب تشوهات للجنين؟
• وفقا لأحد المراجع، يعتبر التعرض للكلور بكميات قليلة غير مؤذي في ماء السبحة، بينما الكميات الكبيرة منه يمكن ان تشكل خطر على النساء الحوامل وأطفالهن.
• اما بالنسبة لشرب المياه المعالجة بالكلور، فقد أشارت بعض التقارير ان الأطفال الذين يولدون في المناطق التي تعتمد تطهير مياه الشرب بشكل شديد بالكلور معرضون بشكل أكبر الى حدوث تشوهات وعيوب خلقية.
• يسبب التعرض لمستويات عالية من أحد المنتجات الثانوية لكلورة الماء، التعرض بشكل اساسي للمواد الكيميائية المعروفة باسم ثلاثي الميثان، في ازدياد خطر الإصابة في ثقوب في القلب، الحنك المشقوق والدماغ، مما يسبب في عدم وجود جزء كبير من الدماغ والجمجمة و فروة الرأس عند الجنين.
• ولكن، تبقى الآلية البيولوجية لكيفية تسبب هذه المواد الكيميائية في حدوث عيوب للجنين مجهولة.
• بالرغم من ذلك، هناك أبحاث لم تجد علاقة بين الكلور وتشوهات الجنين، حيث انها اعتبرت ان تطهير المياه بالكلور من توصيات منظمة الصحة العالمية، وفوائدها تفوق أضرارها.
مخاطر التعرض للكلور أثناء الحمل
يممن ان يسبب التعرض لكميات كبيرة من الكلور بمخاطر على الجنين والأم. في ما يلي بعض المخاطر الناتجة عن استنشاق الكلور او شرب ماء تحتوي على كميات كبيرة من الكلور:
• الإجهاض
• مشاكل في تكوين الجهاز البولي لدى الجنين، الأمر الذي يؤدي الى نقص في ماء الجنين مما يشكل خطر على حياة الجنين والإصابة بالتشوهات.
• انخفاض وزن الطفل عند الولادة، الذي يؤدي الى ضعف المناعة.
• تكسر خلايا الدم الحمراء للحنين
• الإصابة بمشاكل الرئة بسبب سباحة الأم في ماء يحتوي على نسبة عالية من الكلور.
مواد كيميائية تسبب تشوهات الجنين
هناك مواد كيميائية تعتبر خطيرة ويجب عدم التعرض لها أثناء الحمل. تسبب هذه المواد بمضاعفات على الجنين وآثار جانبية للحامل ايضا. في ما يلي بعض منها وفقا لأحد المراجع:
الرصاص
تعتب الرصاص مادة خطرة والتي يجب تجنبها في جميع الأوقات. ولكن، يجب على الحامل تجنبه بشكل خاص، حيث انه يمكن ان ينتقل من الأم إلى الطفل عبر المشيمة. يمكن التعرض للرصاص من المصادر الأولية مثل التربة الملوثة والطلاء الذي يحتوي على الرصاص والتعرض المهني. كما انه يمكن التعرض له من خلال التعامل مع الكريستال والسيراميك وفتائل الشموع المعطرة، وغيرها من المواد التي تحتوي أيضًا على الرصاص. كما انه يمكن ان تكون مياه الشرب ملوثة بالرصاص من الأنابيب المحتوية عليه.
تشمل بعض العيوب الخلقية التي يمكن أن تنتج بسبب التعرض للرصاص خلال الحمل الولادة المبكرة، انخفاض الوزن عند الولادة، والخصيتين المعلقة عند الذكور.
الزئبق
يمكن أن يسبب التعرض لميثيل الزئبق قبل الولادة تأثير سلبي على تطور الجهاز العصبي للجنين. ركزت الدراسات على استهلاك الأسماك والتعرض للزئبق أثناء الحمل، حيث انه تعتبر الأسماك والمأكولات البحرية من المصادر الأولية للتسمم بالزئبق. هناك انواع محددة من الأسماك تحتوي على كميات عالية من الزئبق الذي يمكن ان يشكل خطر على الجنين. لذلك، تنصح إدارة الغذاء والدواء النساء الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال الصغار بالابتعاد عن استهلاك أسماك القرش، سمك أبو سيف، سمك القرميد، والماكريل بسبب احتوائها على مستويات الزئبق. كما انه يحذر من تناول شرائح التونة الطازجة أو المجمدة خلال الحمل.
الزرنيخ والكادميوم
يعتبر الزرنيخ والكادميوم من المعادن التي تشكل خطر على الجنين النامي. أشارت يعض الدلائل ان النساء الحوامل التي تعيش بالقرب من مصاهر المعادن، أو المناطق الزراعية التي كانت تستخدم فيها الأسمدة المحتوية على الزرنيخ، أو مواقع النفايات الخطرة، أو المحارق هم معرضات بشكل أكبر للإجهاض.
أول أكسيد الكربون
القاعدة العامة، كل ما هو سام لعامة الناس، هو سام للحامل والجنين مثل أول أكسيد الكربون. من المصادر الأساسية لأول أكسيد الكربون هي أبخرة غاز الفرن، عادم السيارات، دخان السجائر، والعادم الصناعي.
يمكن أن يسبب التعرض لأول أكسيد الكربون في زيادة خطر انخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة. من المهم تقوم الحامل بالتدخين، وتجنب التدخين السلبي خلال الحمل لتقليل مخاطر مضاعفات الولادة المرتبطة بأول أكسيد الكربون. يجب على النساء الحوامل وعامة السكان الابتعاد عن المصادر الأخرى لأول أكسيد الكربون.
تحيط بنا المواد الكيميائية التي يمكن ان نتعرض لها بشكل دائم. بالرغم من ذلك، يمكن ان تحد الحامل من التعرض لهذه المواد لتقليل الخطر المحتمل. يمكنك استشارة الطبيب بخصوص السباحة في حمام الماء الذي يحتوي الكلور، او شرب ماء مطهرة بالكلور لتكوني في الجانب الآمن.
إقرئي أيضاً: