هل تغير لون البول ورائحته من علامات الحمل؟
أضف إلى قائمتيمحتويات
هل تغير لون البول ورائحته من علامات الحمل؟ إذا كنتِ تخططين لحدوث حمل، فقد تنتظرين موعد دورتكِ الشهرية بفارغ الصبر، وتراقبين الأعراض في تلهف، لملاحظة أي تغيرات تطرأ على جسمك قد تخبركِ بأنكِ ربما تكونين حاملًا، ومن أهم أعراض الحمل المبكرة التي يمكنكِ ملاحظتها قبل إجراء اختبار الحمل، تورم الثديين واحتقانهما، والشعور بالإعياء أو الدوخة، والغثيان، والتبول المتكرر، والإفرازات المهبلية، وتقلصات الرحم، وغيرها من العلامات الشائعة التي يسببها ارتفاع مستوى هرمون الحمل، والهرمونات الأخرى في جسمك، وتتساءل بعض النساء هل تغير لون البول ورائحته من علامات الحمل ؟ وهل عكارة البول من علامات الحمل؟
هل تغير لون البول ورائحته من علامات الحمل؟
يطرأ على المرأة كثير من التغيرات في فترة الحمل، وتلاحظ عالديد من السيدات أنهنّ يتبولنّ بمعدل أكبر من المعتاد حتى قبل أن يفوتهنّ موعد الدورة الشهرية، أو يخضعنّ لاختبار الحمل، ويحدث هذا لأن الجسم يبدأ بإفراز هرمون الحمل (HCG) بعد زرع البويضة المخصبة في الرحم، وهذا الهرمون يسبب كثرة التبول، ونتيجة لذلك فإن لون البول يصبح أخف وأفتح من لونه الأصفر الطبيعي (لون البول الطبيعي يميل للأصفر الكهرماني). مع ذلك ورغم زيادة معدل التبول وتغير لون البول، فإن هذه العلامات ليست دليلًا على الحمل، خاصةً أن لونه قد يتغير حسب كمية الماء التي تتناولينها، فإذا كانت كمية الماء التي تتناولينها قليلة، فقد يصبح لون البول داكنًا، ما قد يكون علامة على إصابتكِ بالجفاف، وهو أمر شائع في شهور الحمل الأولى، خاصةً مع القيء إذ يفقد الجسم كثيًرا من السوائل. كذلك قد يتسبب تغير الهرمونات في جسمك في تغير رائحة البول، لتصبح قريبة من رائحة الأمونيا، التي قد تلاحظينها لأن حاسة الشم تصبح أقوى مع الحمل، ومع ذلك، فقد تشير رائحة البول القوية أيضًا إلى وجود عدوى في المسالك البولية. لذا فإن الاستدلال بلون البول أو رائحته على وجود الحمل وسيلة غير مؤكدة، وعدم نزول الدورة الشهرية العلامة الأساسية التي قد تشير لوجود الحمل، وفحص الدم بعد تأخر الدورة بيوم، أو فحص الحمل المنزلي بعد تأخرها بأسبوع على الأقل، الطرق الأكثر دقة لتتأكدي من حدوث الحمل.
هل عكارة البول دليل على الحمل؟
- تستدل بعض النساء على حدوث الحمل من تعكر البول، وهو أمر ليس له سند علمي، فالسبب الأكثر احتمالًا لتعكر البول عدوى المسالك البولية (UTI)، والبول الغائم ليس علامة على الحمل، ولكن المرأة الحامل يمكن أن تكون عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية بنسبة كبيرة، إذ يُصاب 10% من
النساء الحوامل بعدوى المسالك البولية على الأقل مرة واحدة طوال فترة الحمل، وتشمل الأعراض الأخرى لالتهاب المسالك البولية:
- زيادة معدل التبول.
- الشعور برغبة ملحة في التبول، حتى مع عدم امتلاء المثانة.
- وجود دم في البول، وهو عرض قد يظهر في الحمل أيضًا، فنزول الدم واحدة من علامات غرس البويضة الملقحة في جدار الرحم.
جميع الأعراض السابقة قد تتشابه مع أعراض الحمل أيضًا، ويمكن أن يكون البول عكرًا أيضًا في حالات عدوى الخميرة المهبلية (داء المبيضات).
لذا باختصار يمكن القول إن عكارة البول أيضًا ليست دليلًا أو علامة على الحمل، ولكنها تدل على حدوث عدوى مسالك بولية، أو عدوى فطريات، أو حتى وجود بروتين في البول.
هل تختلف رائحة البول أثناء الحمل؟
هل أثارت رائحة البول يومًا استغرابكِ ؟ وهل كانت هذهِ العلامة تثير الشكوك حول حملٍ جديد ؟ تجدر الإشارة إلى أنَّ الدلالة الأولى التي يكشف عنها اختبار الحمل المنزلي تعود لارتفاع هرمون الحمل وهذا من شأنهِ أن يجعل للبول رائحة قويّة، خاصةً في حالات الحمل المبكر، من جهةٍ أخرى لا يجب نسيان أنَّ المرأة الحامل تمتلك حاسة شم قويّة تجعلها تميّز تغيّر رائحة البول لديها، كما يجب تنبيه الحامل حينها إلى ضرورة شرب المزيد من الماء تجنُّبًا لإصابتها بالجفاف، والذي يؤدي إلى تراكم حمض البوليك الذي يؤدي إلى التسبُّب برائحة البول القوية.
حتى مع التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة، وقد تشير بالفعل إلى حدوث الحمل، فإنها ليست علامات أكيدة، ويظل اختبار الحمل سواء المنزلي او بالدم، وفحص الموجات الصوتية، الطرق الأساسية للتأكد من حدوث الحمل، أما فحص الحمل باستخدام الكلور، أو بيكربونات الصوديوم (صودا الخبز)، وغيرها من الوصفات الشعبية، فهي موروثات لا أساس علمي لها ولن تمنحكِ نتائج أكيدة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في الحالة الطبيعية معرفة المرأة بحملها، يستدعي منها الذهاب إلى الطبيب، ولكن تجب الإشارة هنا إلى أنَّ تغيّر لون البول ورائحته قد لا يكون بسبب الحمل، ولكن تبقى زيارة الطبيب مهمة للاطمئنان عن السبب الرئيس وراء ذلك. زيارة الطبيب تبقى الحل الأمثل عند ظهور بعض الأمور المريبة بالنسبة للبول لدى المرأة.
اختبار الحمل
قد يتيح اختبار الحمل معرفة ما إذا كانت المرأة حاملًا، يتم تصميم اختبارات الحمل لمعرفة ما إذا كان البول أو الدم يحتوي على هرمون الحمل، يتم إجراء هذا الفحص مباشرةً بعد تثبيت البويضة الملقحة على جدار رحم المرأة، يحدث هذا عادةً بعد 6 أيام من التخصيب، إذا كانت المرأة حاملًا ستستمر مستويات الهرمون في الارتفاع بسرعة، وتتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام، يمكن لنوعين رئيسين من اختبارات الحمل إخبار فيما إذا كانت المرأة حاملًا؛ فحوصات البول واختبارات الدم.
إقرئي أيضاً:
