هل حزن المرأة الحامل يتسبب في زيادة جمال الجنين أم خرافة؟
محتويات
منذ القديم انتشرت بعض الأقوال حول أنّ حزن المرأة خلال فترة الحمل يزيد من جمال الجنين، لكن علميًا الجينات الوراثية والنظام الغذائي الصحي الذين يتحكّمون بمظهر وجمال الجنين، لكن هل حقًا حزن المرأة الحامل يتسبب في زيادة جمال الجنين أم هذه خرافة؟ وما تأثير الصحة النفسية للحامل على جنينها؟ سنكتشف ذلك في ما يلي.
تأثير الحزن على الحامل في الشهور الأولى من الحمل
بناءً على بعض الدراسات التي أجريت حول الحالة النفسية للأم وتأثيرها على الجنين تبيّن أنّ الجنين يتأثّر بشكل مباشر وخاصة في الأشهر الأولى من الحمل، بحيث يتأثّر الجنين بالبيئة والمحيط التي تعيش بها الأم فبالتالي يصبح مزاجه سيء ومن الصعب تهدئته.
وكذلك في حال شعور الحامل بالتوتر والقلق أو المشاعر النفسية السلبية طوال وقت حملها، يؤدي بدوره إلى ارتفاع تركيز هرمونات التوتر في السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين مما يجعله يتأثّر بجميع تقلبات المرأة الحامل من غضب وحزن وتوتر فيتسبب كل ذلك لإصابة الجنين بالتشوهات الخلقية بجهازه العصبي وقد ينعكس أيضًا بعد الولادة فيصبح أكثر عرضة للإصابة بنوبات المغص الشديدة بعد الولادة وعدم قدرته على تنظيم نفسه وبكائه الهيستيري كذلك.
هل يتسبب حزن الحامل بموت الجنين؟
من الطبيعي أن تتعرض المرأة الحامل خلال فترة حملها للعديد من المشكلات النفسية خاصة مع تغيّر الهرمونات والتغيرات العديدة التي تمرّ بها خلال هذه الفترة والتي تؤثر على حالتها النفسية وتسبب لها حالة من التوتر والقلق، وهذا بدوره يؤثر بشكل كبير على صحة الأم والجنين معًا.
وقد أشارت بعض الدراسات أن الزعل والحزن للمرأة الحامل يشكّل خطر على حياة الجنين ويؤدي لموته بشكل مفاجئ، وذلك لأن حزن المرأة الحامل يسبب بعض التقلّصات في الرحم والأوعية الدموية وهذا بدوره يقلل بشكل كبير من نسبة غاز الأوكسجين الذي يصل إلى الجنين، فيتسبب بصعوبة في التنفس ويؤدي لموته.
هل حزن المرأة الحامل يتسبب في زيادة جمال الجنين؟
انتشرت الكثير من الأقاويل حول أنّ حزن المرأة الحامل يتسبب في زيادة جمال الجنين، لكن هل هذه المعلومة حقيقة أم خرافة؟
في الحقيقة، ما يتحكّم بشكل الجنين وجماله هو الجينات الوراثية التي يرثها المولود من الأب أو الأم أو كلاهما معًا والتي تؤثّر على الطول أو لون الشعر والبشرة ولون العيون وحتى الانفعال والغضب.
وبالتالي نشير إلى أنّ حالة الجنين تتأثر بالحالة النفسية للأم، نتيجة بعض الدراسات التي أثبتت أنّ الأم وجنينها أثناء فترة الحمل يزداد الاتصال النفسي بينهما، مما يجعلهما يتشاركون المشاعر سويًا.
تأثير الحزن على الحامل في الشهور الأخيرة من الحمل
كما ذكرنا أنّ المرأة الحامل تتعرض للعديد من الأمور التي تثير حزنها وغضبها، وبالتالي تؤثّر حالتها النفسية على الجنين، وأحد أهم الأعراض التي تظهر على الأم وتؤثّر سلبيًا على الجنين هي التالية:
- فقدان الوزن بصورة كبيرة نتيجة فقدان الشهية لدى المرأة الحامل مما يؤثّر ذلك على صحة الجنين.
- الإصابة بالأرق وعدم الانتظام في النوم وأحيانًا النوم لفترات طويلة.
- الضعف العام والخمول والتعب وعدم القدرة على أداء أي من المهام اليومية.
- حدوث تقلّصات في الرحم والتي تؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة.
- وأخيرًا حدوث تشوهات للأجنة.
كيفية التخفيف من نوبات البكاء أثناء الحمل
لا يمكن التحكّم بهرمونات الحمل للأسف، فسرعان ما تؤثّر على المزاج، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها ومن شأنها المساعدة في التخفيف من الآثار السلبية التي تسببها هذه الهرمونات على المرأة والتي ينتج عنها نوبات البكاء. وإليكِ هذه الطرق:
- الاسترخاء والحصول على قسط كاف من النوم ولا تبخلي على نفسك بالراحة.
- ممارسة التمارين الرياضية المسموح بها من قبل الطبيب أثناء فترة الحمل، والتي من تساعدك على تحسين صحتك العقلية والنفسية والجسدية وبالتالي تخفيف التوتر.
- النشاطات البدنية المختلفة كالمشي والسباحة تساعد على التخفيف من التوتر ونوبات البكاء أثناء الحمل.
- ولا بدّ من التحدّث مع الأمهات الأخريات للحصول على الدعم النفسي ومشاركة النصائح.
نصائح للحفاظ على صحة نفسية جيدة خلال فترة الحمل
- للحصول على صحة نفسية جيدة بعيداً عن القلق والإكتئاب خاصة خلال فترة الحمل عليكِ الابتعاد عن الافكار السلبية وأن تكوني إيجابية وسعيدة لأنكِ ستصبحين قريبًا أم.
- الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية والمليئة بالمواد الحافظة.
- استرخي وابتعدي عن مصادر القلق والازعاج والتوتر.
- الحمام الدافئ مفيد جدًا خلال هذه الفترة إضافة أنه يساعدك على الاسترخاء والنوم.
- حافظي على النوم بشكل لا يقلّ عن 8 ساعات والراحة قدر الإمكان.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل يومي كالمشي ويمكنك استشارة الطبيب لممارسة ما يناسبك في هذه القترة.
- لا بأس بدعم عائلتك وأصدقائك خلال هذه الفترة فأنتِ بالذات تحتاجين للدعم المعنوي والنفسي؛ وكذلك مساعدتك في أعمال المنزل.
- عند قلقك من أي أمر يخصّك أو يخص جنينك يمكنك مناقشته مع شريكك والمقربين حولك أو طبيبك الخاص بدلًا من الكتمان والتوتر دون جدوى.
- تجنّبي الضغط النفسي والعصبي، والتزاماتك في تنظيف المنزل والتعب كي تتخطي هذه المرحلة على خير.
- خففي قدر الإمكان من الكافيين الموجود بالشاي والقهوة وغيرها وكذلك المياه الغازية.
- لا تكوني حادّة مع نفسك أو مع زوجك أو المقرّبين حولك بالنهاية إنها مجرّد فترة وستمرّ بسرعة، وفكّري بمولودك الجميل القادم.
اقرئي أيضًا: