هل من علاقة بين لون البول الغامق للحامل ونوع الجنين؟
محتويات
خلال فترة الحمل يخضع الجسم للعديد من التغييرات، بما في ذلك تغيرات في لون البول. وقد أدّى ذلك إلى الاعتقاد بأن لون بول المرأة الحامل يُمكن استخدامه للتنبؤ بجنس طفلها. ومع ذلك، فإن هذا الاعتقاد لا تدعمه الأدلة العلمية. في هذا المقال سوف نستكشف العلاقة بين لون البول الغامق للحامل ونوع الجنين.
هل من علاقة بين لون البول الغامق للحامل ونوع الجنين؟
هناك اعتقاد بأن لون بول المرأة الحامل يُمكن استخدامه للتنبؤ بجنس طفلها. وفقًا لهذا الاعتقاد، إذا كان بول المرأة الحامل غامقًا فمن المرجح أن يكون لديها ولد، بينما إذا كان بولها فاتحًا فمن الأرجح أن يكون لديها فتاة.
ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الاعتقاد. يتأثّر لون بول المرأة الحامل بالعديد من العوامل منها الأطعمة والمشروبات التي تتناولينها، زيادة انتاج الهرمونات والجفاف. لم يثبت أن أيًا من هذه العوامل مرتبط بجنس الجنين.
في الواقع، الطريقة الوحيدة لتحديد جنس الجنين بشكل مؤكّد هي من خلال الفحوصات الطبية، مثل الموجات فوق الصوتية أو بزل السلى. هذه الاختبارات آمنة ودقيقة ويتم إجراؤها بشكل روتيني أثناء الحمل لمراقبة صحة الجنين.
في الختام، لا يُوجد علاقة بين لون البول الغامق للحامل ونوع الجنين، يُعتبر البول الداكن أثناء الحمل أمرًا شائعًا ويُمكن أن يكون ناتجًا عن العديد من العوامل. وفي حين أنّه من الطبيعي أن تكون فضولية بشأن جنس الجنين، من المهم أن تتذكري أن أهم شيء هو صحة ورفاهية طفلكِ. اقرئي أيضًا عن العلاقة التي تربط حرقة المعدة عند الحامل وجنس الجنين.
ما الذي يُسبب البول الغامق أثناء الحمل؟
البول الغامق أمر شائع أثناء الحمل وهناك العديد من الأسباب وراء حدوثه. يُعتبر الجفاف أحد أكثر الأسباب شيوعًا. عندما يُصاب الجسم بالجفاف يُصبح البول أكثر تركيزًا مما يُؤدّي إلى لون البول الغامق. تحتاج النساء الحوامل إلى شرب سوائل أكثر من النساء غير الحوامل لدعم نمو الجنين وقد يُؤدّي عدم القيام بذلك إلى الجفاف.
سبب آخر للبول الغامق أثناء الحمل هو زيادة إنتاج الهرمونات. تلعب الهرمونات مثل الاستروجين والبروجسترون دورًا مهمًا في الحفاظ على الحمل الصحي. ومع ذلك، يُمكن أن تُسبب أيضًا تغيرات في لون البول. تزيد هذه الهرمونات من تدفق الدم إلى الكلى مما يؤدّي إلى زيادة إنتاج البول. يُمكن أن يؤدّي زيادة إنتاج البول إلى زيادة تركيز البول وبالتالي يُصبح لون البول غامق.
يُمكن أن يُؤدّي استهلاك بعض الأطعمة والمشروبات أيضًا إلى ظهور البول الداكن أثناء الحمل. الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على أصباغ صناعية، مثل تلك الموجودة في المشروبات الغازية يُمكن أن تتسبب في جعل البول أغمق. وبالمثل، فإن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C، مثل البرتقال والحمضيات الأخرى يُمكن أن تجعل لون البول أغمق.
طرق لمعرفة نوع الجنين
يُعد تحديد جنس الجنين سؤالًا يُطرح غالبًا أثناء الحمل. بينما يفضل العديد من الآباء انتظار ولادة طفلهم لمعرفة ذلك، يرغب الآخرون في معرفة ذلك مسبقًا لأغراض التخطيط. هناك عدة طرق لمعرفة جنس الجنين منها:
الموجات فوق الصوتية
الموجات فوق الصوتية هي أداة تشخيصية غير جراحية تُستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صور للجنين. يُمكن إجراء الاختبار عادةً في وقت مبكر من 18 إلى 20 أسبوعًا من الحمل. أثناء العملية، يتم وضع مادة هلامية على بطن الأم ويتم استخدام جهاز يُسمّى محول الطاقة لإرسال موجات صوتية عبر البطن إلى الرحم. ترتد الموجات الصوتية عن الجنين وتُترجم إلى صور يُمكن رؤيتها على الشاشة. يُمكن استخدام الصور لتحديد جنس الجنين بدقة عالية.
فحص السائل الأمنيوسي
بزل السلى هو إجراء تشخيصي جائر يتضمن استخدام إبرة لجمع عينة صغيرة من السائل الأمنيوسي من الكيس الأمنيوسي. يتم إجراء الاختبار عادةً بين الأسبوعين 15 و 20 من الحمل. يتم بعد ذلك اختبار العينة بحثًا عن تشوهات وراثية ويُمكن أيضًا استخدامها لتحديد جنس الجنين. في حين أن بزل السلى آمن بشكل عام إلا أنه ينطوي على مخاطر صغيرة من حدوث مضاعفات، بما في ذلك العدوى والنزيف والإجهاض.
أخذ عينات الزغابة المشيمية (CVS)
CVS هو إجراء تشخيصي جائر آخر يتضمن استخدام إبرة لجمع عيّنة صغيرة من الأنسجة من المشيمة. يتم إجراء الاختبار عادةً بين الأسبوعين العاشر والثاني عشر من الحمل. يتم بعد ذلك اختبار العينة بحثًا عن تشوهات وراثية ويُمكن أيضًا استخدامها لتحديد جنس الجنين. في حين أن CVS آمن بشكل عام إلا أنه ينطوي أيضًا على مخاطر صغيرة من حدوث مضاعفات، بما في ذلك العدوى والنزيف والإجهاض.
اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي (NIPT)
NIPT هو اختبار تشخيصي غير جراحي يتضمن تحليل دم الأم بحثًا عن الحمض النووي للجنين. يُمكن إجراء الاختبار في وقت مبكر يصل إلى 9 أسابيع من الحمل. الاختبار دقيق للغاية ويُمكن استخدامه لتحديد جنس الجنين بدقة عالية. في حين أن NIPT آمن بشكل عام إلا أنه أغلى من الاختبارات الأخرى وقد لا يغطيها التأمين.
الاختبارات الجينية
يتم إجراء الاختبار عادةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ويتضمن اختبار عينة من دم الأم بحثًا عن وجود علامات جينية محددة. الاختبار دقيق للغاية ويُمكن استخدامه لتحديد جنس الجنين بدقة عالية. في حين أن الاختبارات الجينية آمنة بشكل عام إلا أنّها قد تكون باهظة الثمن وقد لا يُغطيها التأمين.
اقرئي أيضًا: