مساوىء استهلاك السكّر أكثر مما تتوقعين

مساوىء استهلاك السكّر أكثر مما تتوقعين

محتويات

يتفق خبراء التغذية على ضرورة تقليل السكرّيات المضافة إلى الحد الأدنى. على عكس السكّر الطبيعي في الفاكهة ومنتجات الألبان والأطعمة الكاملة الأخرى، فإن السكريات المضافة تضاف إلى الأطعمة من قبل الشركات المصنعة أو المستهلكين لجعلها أكثر حلاوة. توصي الإرشادات الغذائية بالحفاظ على تناول السكر المضاف بما لا يزيد عن 10 بالمائة من إجمالي السعرات الحرارية.

بسبب ارتباط السكّر المضاف بالسمنة والأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب، تقترح بعض المنظمات قيودًا أكثر صرامة. منظمة الصحة العالمية على سبيل المثال، توصي بالحفاظ على السكر المضاف أقل من 5 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية. وتنصح جمعية القلب الأمريكية بالحد من كمية السكريات المضافة التي يتم استهلاكها بما لا يزيد عن نصف السعرات الحرارية التقديرية اليومية.

قد يكون تجنب السكر المضاف أمرًا صعبًا، نظرًا لأن أكثر من ثلثي الأطعمة المعبأة تحتوي على سكر مضاف. هناك بعض الطرق لمعرفة ما إذا كنت تستهلكين الكثير. فيما يلي نظرة على بعض العلامات الشائعة التي تتضمن مساوىء استهلاك السكّر:

السكر يسبب الإدمان أكثر من الكوكايين

مساوىء استخدام السكر

في مقابلة مع Business Insider، أوضح خبراء أنّ الإعجاب بمذاق السكر كان مفتاحًا لبقاء أسلافنا على قيد الحياة. بالإضافة إلى توفير دفعة سريعة من الطاقة، يمكن تخزين سكر الفركتوز البسيط بسهولة كدهن في الجسم بفضل الطفرات الجينية المحددة. لكن تكمن المشكلة في أنه لا يمكننا إيقاف هذه الرغبة الشديدة الآن لأننا نعيش في عالم يتمتع بإمكانية وصول غير محدودة تقريبًا إلى الأطعمة التي تحتوي على مواد سكرية أكثر بمئات المرات من أي شيء كان يمكن لأسلافنا العثور عليه.

هذا، ويعتقد العديد من الخبراء أن السكّر يسبب الإدمان. لا يتسبب السكّر في اعتماد جسدي حقيقي بنفس طريقة بعض الأدوية، ولكن يبدو أن السكر يحفز نفس مراكز المكافأة في الدماغ التي يتم تحفيزها أثناء تعاطي المخدرات. وعلى الأقل في حيوانات المختبر، يبدو أن السكر يسبب الإدمان أكثر من الكوكايين. إذا كنت تأكلين الكثير من السكر، فسوف تصبح هذه الرغبة الشديدة أكثر حدة. وأوضحت شبكة صحة المرأة أنه "من المفارقات، أنه كلما زادت كمية السكر الذي تتناولينه، زادت الرغبة فيه لأن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين.

تناول السكّر بكثرة يعطّل الطاقة

تتناول السكّر يعطّل الطاقة

يوفّر السكّر دفعة سريعة من الطاقة، ولكنه يمكن أن يجعلك تشعرين بالإرهاق بنفس السرعة. هذا الارتفاع المفاجئ ثم الانخفاض في مستوى الجلوكوز في الدم يجعلنا نشعر بالتعب وسرعة الإنفعال والإرتعاش. لتجنب هذه الحوادث، يوصي الأطباء بتناول عدد أقل من السكريات البسيطة واستهلاكها بالألياف والبروتين للمساعدة في إبطاء الامتصاص.

تناول السكّر بكثرة يسبب النفخة

تناول السكر بكثرة يسبب النفخة

هل تعانين في كثير من الأحيان من مشاكل في البطن أو تشعرين بالانتفاخ بعد الإفراط في تناول السكر؟ قد يؤثر التخلّص من الحلويات سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء. يتواجد هذا النظام البيئي المكوّن من مليارات الكائنات الحية الدقيقة (معظمها من البكتيريا) في الأمعاء الغليظة ويؤدي عددًا من الوظائف المهمة، بما في ذلك المساعدة على تكسير الطعام، وإنتاج فيتامينات معينة، وحماية الجسم من مسببات الأمراض المنقولة بالغذاء. إنّ ميكروبيوم الأمعاء فريد من نوعه، ولكن من أجل الصحة المثلى، من المهم أن تكون هذه المجموعة من الكائنات الحية الدقيقة كبيرة ومتنوعة ( أي لا تكون بمعظمها من مكونات السكر).

ألم المفاصل ينتج عن تناول السكّر

ألم المفاصل

إذا استيقظتِ وأنتِ تشعرين بالألم، فقد يكون السبب هو السكر. فإنّ السكر يعزز الالتهاب بعدة طرق. يؤدي إلى زيادة إنتاج المنتجات النهائية المتقدمة للجليكيشن (AGEs) ، وهي مركبات التهابية تتشكل عندما تتحد الدهون أو البروتين مع السكر في مجرى الدم. يزيد السكر أيضًا من نفاذية الأمعاء، ويرفع الكوليسترول الضار ويؤدي إلى زيادة الدهون في الجسم، وكلها مرتبطة بالتهاب مزمن منخفض الدرجة. في المقابل، يُعتقد أن الالتهاب المزمن يكمن وراء أو يؤدي إلى تفاقم عدد من الحالات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل.

تسوس الأسنان بسبب تناول السكّر

تسوس الأسنان بسبب تناول السكر

92 في المائة من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 64 عامًا لديهم تجويف واحد على الأقل في أسنانهم، ويعيش 26 في المائة مع تسوس الأسنان غير المعالج. لقد سمعنا جميعًا أن "السكر يفسد أسنانك"، ولسوء الحظ بالنسبة لأولئك الذين لديهم أسنان حلوة، هناك الكثير من الأبحاث التي تدعم ذلك. أشارت إحدى الأوراق البحثية، على سبيل المثال، التي نشرتها الدكتورة باولا موينيهان في مجلة Advances in Nutrition في عام 2016، إلى أن توصية منظمة الصحة العالمية بالحفاظ على السكريات المضافة إلى أقل من 10 بالمائة من السعرات الحرارية اليومية (وبشكل مثالي أقل من 5 بالمائة). واعتمدت الدراسة بشكل كبير على العلاقة بين السكر والتجاويف.

 

إقرئي أيضاً:

أبحاث جديدة تكتشف علاجاً لمرض السكري

 

 

 

 

scroll load icon