روايتان ننصح بقراءتهما لمحبّات التاريخ والمجتمع
محتويات
اليوم قرّر موقع "يومياتي" أن يعيدك إلى الماضي. إذا كنتِ من محبي التاريخ والمجتمع، لا بدّ أنّك ستستمتعين باختيارنا: "عساكر قوس القزح" و"أرواح كليمنجارو"؛ روايتان بسيطتان إنّما تحملان الكثير من المعاني عن معاناة الفرد لأجل قضيته. علّك بذلك، تخففين عن نفسكِ بعض الضغط. على قاعدة " من يرى مصيبة غيره، تهون عليه مصيبته".
عساكر قوس قزح – أندريا هيراتا
ننصح بقراءة هذه الرواية كي نتعرّف على عالم جديد لا يشبه عالمنا. بل عالم يعيدنا إلى الأزمنة الغابرة لأيام جدودنا. وكيف كانوا يعانون بسبب مساعيهم وراء التعليم. وفيما جيل اليوم يتعلّم من منزله، تخيّلوا أن يقطع طفل مسافات جرياً على قدميه للوصول إلى المدرسة.
القصة تحكي عن مدرسة نائية عبارة عن فصل واحد ومعلمة واحدة وغرفة صف غير مؤهلة، كل هذا في قرية نائية يحتاج بعض الأولاد إلى السير منذ الفجر كي يصلوا إلى المدرسة في الوقت المناسب. هي رواية مقتبسة عن قصة حقيقية، رواية عن الكفاح وتحمل الظروف الصعبة للغاية لأجل الوصول للهدف، رواية عن التعاون والمحبة الذي يخرج في الأزمات.
أرواح كليمنجارو – ابراهيم نصر الله
هذه الرواية هي توثيق لرحلة قام بها مجموعة من الفلسطينيين وشاركهم الكاتب رحلتهم لتسلق جبل كليمنجارو مع عدة أشخاص من منظمات إنسانية، في سبيل دعم القضية الفلسطينية:
وهي تشكّل تحدياً أدبيا لأنها الشهادة على مقاومة فلسطينية فريدة أبطالها أطفال فقدوا بعض أطرافهم برصاص الجيش الإسرائيلي، صعدوا برفقته إلى أعلى جبل في أفريقيا.
وتنتمي الرواية -التي نشرتها دار بلومزبري- لأدب الطريق أو الرحلة. وهذه ليست المرة الأولى في مشوار نصر الله الإبداعي، فقد كان السفر سبباً في كتابة روايته الأولى "براري الحمى"، لكن الملفت هو معايشته أبطاله وتسجيل أحلامهم وهواجسهم وسلوكهم.
إنّها ليست رحلة لتسلّق واحدة من أعلى القمم في العالم، ولكنها حكاية الروح التي ترتقي، حكاية الإنسان الذي يكافح رغم عرجه أحياناً وضعفه في أحيان أخرى كي يصل إلى قمته الخاصة. ففي كل إنسان قمة عليه أن يصعدها وإلا بقي في القاع مهما بلغ من قمم.
إقرئي أيضاً:
رواية اليوم: "إخوتنا الغرباء" هروب من واقع التواصل إلى جزيرة