تعرفي على علاج قشرة الرأس

تُصيب قشرة الرأس ما يصل إلى 50% من الناس. تعتبر حكة فروة الرأس والتقشر من العلامات المميزة لهذه الحالة، ولكنها قد تُسبب أيضًا أعراضًا أخرى مثل بقع دهنية على فروة الرأس ووخز في الجلد. لذا سنعرّفك اليوم على علاج قشرة الرأس.

تشمل الأسباب الكامنة وراء قشرة الرأس جفاف الجلد وإلتهاب الجلد الدهني والحساسية لمنتجات الشعر، ونموّ نوع معين من الفطريات التي تعيش على فروة الرأس.

في حين أنّ هناك الكثير من المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية والمُصممة لعلاج قشرة الرأس، يمكن أن تكون العلاجات الطبيعيّة فعّالة أكثر.

في ما يلي علاج قشرة الرأس بـ8 وصفات منزلية بسيطة للتخلّص بشكل طبيعي من هذه المشكلة.

علاج قشرة الرأس بمكونات طبيعية

1- زيت شجرة الشاي:

تاريخيًا، إستُخدم زيت الشاي لعلاج الأمراض من حبّ الشباب إلى الصدفيّة.

ثبت أيضًا أنّ له خصائص قوية مضادة للميكروبات ومضادة للإلتهابات، والتي قد تساعد في تخفيف أعراض قشرة الرأس.

في الواقع، وفقًا لإحدى المراجعات، فإنّ زيت الشاي فعّال في محاربة سلالة معينة من الفطريات التي يمكن أن تُسبب كُلاً من إلتهاب الجلد الدهني وقشرة الرأس.

ووجدت دراسة أخرى مدّتها 4 أسابيع آثار زيت الشاي على قشرة الرأس من خلال علاج 126 شخصًا يوميًا بشامبو يحتوي إمّا على 5% من زيت الشاي أو أي علاج بديل. وفي نهاية الدراسة، خفف زيت الشاي من شدّة الأعراض بنسبة 41% وحسّن من نسبة الدهون والحكة.

تجدر الإشارة إلى أنّ زيت الشاي قد يُسبب تهيجًا لمن يعانون من حساسية الجلد. من الأفضل تخفيفه عن طريقة إضافة بضع قطرات من زيت جوز الهند قبل وضعه مباشرةً على الجلد.

2- زيت جوز الهند:

يشتهر زيت جوز الهند بفوائده الصحيّة المتعددة، وغالبًا ما يُستخدم أيضًا كعلاج طبيعي لقشرة الرأس.

قد يساعد زيت جوز الهند في تحسين ترطيب البشرة ومنع الجفاف الذي قد يؤدي إلى تفاقم قشرة الرأس.

أظهرت دراسة صغيرة أُجريت على 34 شخصًا أنّ زيت جوز الهند كان فعّالا ً مثل الزيوت المعدنية في تحسين ترطيب البشرة.

ووجدت أبحاث أخرى أنّ زيت جوز الهند يُمكن أن يساعد في علاج الأكزيما، وهي حالة جلدية قد تُسهم في ظهور قشرة الرأس.

قارنت إحدى الدراسات آثار زيت جوز الهند المعدني على إلتهاب الجلد التأتبي، وهو نوع من الأكزيما يتميز بالحكة والإلتهاب.

أدّى تطبيق زيت جوز الهند على الجلد لمدّة 8 أسابيع إلى تخفيف الأعراض بنسبة 68%، مقارنة ً بـ38% فقط في مجموعة الزيوت المعدنية.

ثبت أيضًا أنّ زيت جوز الهند ومركباته له خصائص مضادة للميكروبات في بعض الدراسات المخبرية، على الرغم من أنّ التأثيرات على سلالة معينة من الفطريات التي تُسبب قشرة الرأس لم يتم فحصها بعد.

3- الألوفيرا:

الألوفيرا هو نوع من العصارة التي تُضاف بشكل متكرر إلى مراهم البشرة ومستحضرات التجميل والكريمات.

عند وضعها على الجلد، يُعتقد أنّ الألوفيرا تساعد في علاج الأمراض الجلدية مثل الحروق والصدفية والقروح الباردة.

قد تكون مفيدة أيضًا في علاج قشرة الرأس. فوفقًا لإحدى المراجعات، يمكن أن تساعد الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات الموجودة في الألوفيرا في الحماية من قشرة الرأس.

وبالمثل، وجدت دراسة مخبرية أنّ الألوفيرا فعّالة ضدّ عدّة أنواع من الفطريات وقد تساعد في السيطرة على الالتهابات الفطرية التي تُسبب تساقط الشعر من فروة الرأس.

كما وجدت دراسات مخبرية أنّ الألوفيرا يمكن أن تخفف الإلتهاب، مما قد يقلل الأعراض.

على الرغم من هذه النتائج الواعدة، هناك حاجة لدراسات إضافية للنظر في كيفية تأثير الألوفيرا بشكل مباشر على قشرة الرأس.

4- تخفيف التوتر:

يُعتقد أنّ التوتر يؤثر على عدد من جوانب الصحة والرفاهية. يمكن أن يؤثر على كلّ شيء من الحالات المزمنة إلى الصحة العقلية.

في حين أنّ التوتر في حدّ ذاته لا يُسبب قشرة الرأس، إلّا أنّه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض مثل الجفاف والحكة.

قد يؤدي الحفاظ على مستويات عالية من التوتر على المدى الطويل إلى قمع نشاط جهاز المناعة.

يمكن أن يخفف جهاز المناعة الضعيف من قدرة الجسم على محاربة بعض الالتهابات الفطرية والأمراض الجلدية التي تساهم في ظهور قشرة الرأس.

في الواقع، أظهرت دراسة أُجريت على 82 شخصًا مُصابين بإلتهاب الجلد الدهني، وهو أحد أكثر أسباب قشرة الرأس شيوعًا، أنّ غالبية نوبات إلتهاب الجلد سبقتها أحداث حياتية مرهقة.

للحفاظ على مستويات التوتر تحت السيطرة، جرّبي بعض تقنيات تخفيف التوتر، مثل التأمّل أو اليوغا أو النفس العميق أو العلاج بالروائح. تعرفي على اليوغا ومفعولها السحري في التخلّص من القلق والتوتر.

5- إضافة خلّ التفاح إلى روتينك:

إرتبط خلّ التفاح بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحيّة، تفقدي هنا إستخداماته وفوائده. وتشمل هذه تحسين حساسية الأنسولين وزيادة فقدان الوزن.

غالبًا ما يُستخدم خلّ التفاح كعلاج طبيعي للتخلّص من قشرة الرأس.

يُعتقد أنّ حموضة الخلّ تساعد في تحفيز إفراز خلايا الجلد الميتة على فروة الرأس.

يُقال أيضًا أنّ خلّ التفاح يوازن درجة الحموضة في الجلد لتقليل نموّ الفطريات وبالتالي محاربة قشرة الرأس.

وبالتالي، لا توجد دراسات لدعم هذه الإدعاءات وعدد من فوائد خلّ التفاح للقشرة تستند إلى أدلة قصصيّة.

ومع ذلك، تظهر دراسات مخبرية أنّ خلّ التفاح ومركباته يمكن أن تمنع أنواع معينة من الفطريات.

إذا كنت ترغبين في تجربة خلّ التفاح، أضيفي بضع ملاعق كبيرة إلى الشامبو أو إمزيجه مع زيوت أساسية ورشّيه مباشرة ً على الشعر.

6- الأسبرين:

حمض الساليسيليك هو أحد المركبات الأساسية الموجودة في الأسبرين والمسؤول عن خصائصه المضادة للالتهابات.

بالإضافة إلى وجوده في الأسبرين، يوجد حمض الساليسيليك أيضًا في عدد من أنواع الشامبو المضاد للقشرة.

يعمل هذا الحمض عن طريق المساعدة في التخلّص من الجلد المتقشر وتخفيف القشرة بحيث يمكن إزالتها.

في إحدى الدراسات، إستخدم 19 شخصًا يعانون من قشرة الرأس نوعَين من الشامبو يحتويان إمّا على بيروكتون أولامين مع حمض الساليسيليك أو بيريثيون الزنك. كان كلا الشامبوين قادرين على تخفيف قشرة الرأس بعد 4 أسابيع، لكن الشامبو الذي يحتوي على حمض الساليسيليك كان أكثر فاعلية في تقليل شدّة القشور.

أظهرت دراسة أخرى أنّ الشامبو الذي يحتوي على هذا الحمض كان فعّالاً بالمثل كدواء موضوف في علاج إلتهاب الجلد الدهني وقشرة الرأس.

للحصول على علاج سهل لقشرة الرأس، جرّبي سحق حبتَين من الأسبرين وإضافة المسحوق إلى الشامبو قبل غسل شعرك.

7- إضافة تناول الأوميغا3:

تلعب الأحماض الدهنية أوميغا3 دورًا مهمًا في الجسم.

فهي لا تشكّل أغشية الخلايا التي تحيط بخلاياك فحسب، بل إنها أيضًا مهمة في وظيفة قلبك وجهاز المناعة والرئتين.

الأحماض الدهنية أوميغا3 ضرورية أيضًا لصحة الجلد. إنّها تساعد في إدارة إنتاج الزيوت والترطيب، تعزز إلتئام الجروح ومنع الشخوخة المبكرة.

يمكن أن يتسبب نقص أحماض أوميغا3 الدهنية في مجموعة من الأعراض، بما في ذلك جفاف الشعر والجلد وحتى قشرة الرأس.

يمكن للأحماض الدهنية أوميغا3 أيضًا تخفيف الإلتهاب، مما قد يساعد في تقليل أعراض التهيج والقشرة.

تعتبر الأسماك الدهنية مثل السلمون مصادر ممتازة لأحماض الأوميغا3 الدهنية. يمكنك أيضًا تناول حبوب مكملة لزيت السمك أو زيادة تناولك للأطعمة الأخرى الغنية بالأوميغا3 مثل بذور الكتان وبذور الشيا والجوز.

8- إستخدام البايكنغ صودا:

بيكربونات الصوديوم أو البايكنغ صودا موجود في كلّ خزائن المطابخ، هو علاج سريع ومريح ومتوفر بسهولة للمساعدة في علاج قشرة الرأس.

يُعتقد أنه يعمل كمقشر لطيف لإزالة خلايا الجلد الميتة وتقليل القشور والحكة.

يحتوي البايكنغ صودا أيضًا على خصائص مضادة للفطريات يمكن أن تكون مفيدة في علاج قشرة الرأس.

قامت إحدى الدراسات المخبرية بقياس التأثيرات المضادة للفطريات للبايكنغ صودا على بعض سلالات الفطريات الأكثر شيوعًا التي تُسبب إلتهابات الجلد.

بشكل مثير للإهتمام، تمكن البايكنغ صودا من تثبيط نموّ الفطريات تمامًا في 79% من العينات بعد 7 أيام.

نظرت دراسة أخرى في آثار البايكنغ صودا على 31 شخصًا مُصابًا بالصدفية. تمّ العثور على العلاج باستخدام حمامات البايكنغ صودا للحدّ بشكل كبير من الحكة والتهيج بعد 3 أسابيع فقط.

تشير إرشادات العلاج للحالات الأخرى مثل إلتهاب الجلد التأتبي أيضًا إلى أنّ حمامات البايكنغ صودا يمكن أن تساعد في التخفيف من الحكة.

للحصول على أفضل النتائج، جربي وضع البايكنغ صودا مباشرة ً على الشعر المُبلل وتدليكه على فروة رأسك. أتركيه لمدّة دقيقة أو دقيقتين، ثمّ استمري في غسل شعرك بالشامبو كالمعتاد.

على الرغم من أنّ قشرة الرأس يمكن أن تكون مشكلة محبطة، إلّا أنّ هناك الكثير من العلاجات الطبيعية المُتاحة التي يمكن أن تقلل الأعراض وتوّفر الراحة.

في المرة القادمة التي تكتشفين فيها وجود القشرة، جربي بعضًا من هذه العلاجات الطبيعية. إستخدمي هذه العلاجات بمفردها أو قومي بإضافتها إلى المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الشامبو المضاد للقشرة لزيادة فعالية العلاج.

إقرئي أيضًا: تعرفي على عدّة استخدامات للبايكنغ صودا في المطبخ