أضرار الجوال على الأطفال والمراهقين

أضرار الجوال على الأطفال والمراهقين

أغلب الأطفال والمراهقون يستخدمون الجوال لأغراض متعددة، منها اللعب، استماع الموسيقى، التواصل الاجتماعي، وغيرها. أصبح الجوال جزء لا يتجزأ من حياتهم، ولكن هذا الاختراع يؤثر سلبا على حياتهم. يمكن ان تكون أضرار الجوال على الأطفال والمراهقين صحية، عقلية، وتربوية.

أضرار الجوال على الصحة البدنية

يستخدم الأطفال الهاتف لعدة أغراض منها مشاهدة الأفلام والدراما، لعب ألعاب الفيديو، غيرها. يتيح الهاتف للأطفال الى الوصول الى تقنيات البث المباشر، تطبيقات الألعاب، ووسائل التواصل الاجتماعي. كل هذه الأمور لها تأثير سلبي على صخة الأطفال البدنية. من أضرار الجوال على الأطفال من الناحية الجسدية:

مشاكل النوم

يتبثق من الهاتف المحمول المزود بإضاءة خلفية ضوء ذات طول موجي قصير وهو الضوء الأزرق. تقوم مصابيح LED بإنتاج الضوء الأزرق الذي بدوره يعمل على تقليل وتأخير إنتاج الميلاتونين في الجسم مما يقلل من الشعور بالنعاس. يعتبر الأطفال هم أكثر عرضة لمشاكل النوم بسبب الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية. أشارت الدراسات الى وجود ارتباط استخدام وقت الشاشة قبل النوم وزيادة وقت النوم، اي متوسط ​​الوقت الذي يستغرقه الشخص للنوم. بالإضافة الى ذلك، ان استخدام الجوال في الليل قبل النوم سوف يشعرون بالتعب في اليوم الثاني بسبب عدم حصولهم على قسط كاف من النوم.

السمنة

ينخفض اهتمام الأطفال باللعب والخروج مع الأصدقاء بسبب قضاء كثير من الوقت على الجوال. اصبح الأطفال معتادين على استخدام الهاتف ولعب الألعاب عليه بدلا من الخروج مثل الأطفال الطبيعيين الذين لديهم فطرة المغامرة. هذا الأمر يؤدي الى ازدياد معدل السمنة عند الأطفال. كما انه المواد الغذائية التي يتم التسويق لها واستهلاكها من قبل الأطفال بدلا من الأطعمة الصحية ساهمت في السمنة عند الأطفال. هذه الأطعمة يسوق لها عبر شاشات الهاتف، فيراها الأطفال وينجذبوا لها بسبب الدعايات الغنية بالألوان والمقاطع الموسيقية الجذابة.

آلام الظهر والرقبة

عند إجهاد العامود الفقري، سوف ينتج آلام في الظهر والرقبة. حاليا، يشكو كثير من الأطفال من هذه الآلام. يؤدي الاستخدام المستمر للجوال الى هذه المشكلة بسبب الوضعية  غير السليمة الذي يتخذها الطفل عند استخدام الهاتف المحمول، وبالتالي يصاب الطفل بمشاكل الرقبة في سن مبكر. تعد مشاكل الرقبة خطيرة لأنها تبقى مع الطفل مدى الحياة وتؤثر في جودة حياته.

أضرار الجوال على الصحة العقلية

يوفر الجوال ترفيه لا حدود له، فانه يقدم امكانية الوصول الى معلومات العالم من خلاله. كما انه يمكن للأطفال ان يكونوا على اتصال وتعقب اي شخص يريدون عبر شبكات التواصل الاجتماعي. بالإضافة الى الألعاب المختلفة المتاحة.  يمكنهم الاتصال بمن يريدون عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة. يترتب عن هذا آثار جانبية على الصحة العقلية لدى الأطفال. نذكر منها:

الإدمان

يعتبر الجوال من اكثر الوسائل ادمانا بسبب تصميمه الجذاب وسهولة استخدامه، بجانب ما يوفره من تطبيقات مغرية. أظهرت الدراسات تعلق 50% من المراهقين بالهاتف المحمول حيث انهم لا يستطيعون الانفصال عنه ليوم واحد. هذا الإدمان يلحق الضرر ويعيق التطور العقلي عند الأطفال الذي يمكن ان يسبب عوائق للطفل مدى الحياة.

العزلة الاجتماعية

خلال فترة المراهقة ينمي الطفل مهاراته الاجتماعية. من هذه المهارات الاجتماعية بناء الصداقات، تسوية الخلافات، آداب السلوك الاجتماعي. يكتسب المراهق هذه المهارات من خلال الانخراط مع أقرانه. ولكن، بسبب قضاء أغلب أوقاتهم على الجوال، فهم لا يستطيعون بناء هذه المهارات الاجتماعية. كما انهم، يقومون بالتواصل عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي بدلا عن التواصل الشخصي. بالإضافة الى استعمالهم الرموز التعبيرية بدل من التعبير الكلامي عن مشاعرهم. على الرغم من تواصلهم مع الأشخاص عبر الإنترنت، الا ان هذا التواصل هو افتراضي ويعتبر حياة زائفة ووحيدة. هناك طرق يمكنك ان تتبعينها تساعدك في حل هذه المشكة. لمعرفة المزيد إقرئي كيف أدرب أطفالي المراهقين للتعامل مع أقرانهم؟

الاكتئاب

يعتبر الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية فتكا، حيث انه أجريت الكثير من الدراسات حول هذا المرض. أظهرت الدراسات ان المراهقين الذين يقومون بأنشطة خارج شاشة الجوال هم أكثر سعادة من الأشخاص الذين يقضون معظم أوقاتهم على الهاتف. كما ان الأطفال الذين يستخدمون الهاتف بكثرة هم أكثر وحدة ويمكن ان يعانوا من الاكتئاب والقلق. في وقتنا الحاضر، لا يقضي الأطفال الوقت مع بعضهم مما زاد من معلات الانتحار. وفقا للخبراء، الأولاد هم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب من البنات. ان حالة القلق لا يمكن الخروج منها وتستمر مع اعراضها حتى عمر البلوغ.

أضرار الجواب على المستوى الأكاديمي والتربوي

بالإضافة إلى الأضرار الجسدية ةالعقلية، يسبب الجوال بحدوث أضرار علر الصعيد التربةي والدراسي أيضا.

التأثير الأكاديمي

يلعب الأطفال الألعاب ويتواصلون مع أصدقائهم عبر الهاتف. فأصبح الجوال جزء من احتياجاتهم اليومية. أصبح الأطفال لا يتخلون عن الهاتف حتى في المدرسة حيث انهم يضموه ضمن أغراض المدرسة. يقوم الأطفال والمراهقون باستخدام الهاتف في أوقات الفراغ في المدرسة ويرسلون الرسائل والمحادثات مما يؤثر على أدائهم المدرسي. يؤدي الانشغال بالهاتف بدلا من التركيز بالدراسة الى تراجع مستوى الأطفال في المدرسة.

التأثير التربوي السلوك غير اللائق

يمكن ان يسبب الجوال بسلوكيات غير لائقة عند الأطفال، خاصة المراهقين. حيث انهم يمكن ان يتداولوا بين بعضهم صور غير لائقة او حتى رسائل نصية. يمكن ان تنتشر الصور بين الأطفال بشكل سريع، كما انه يمكن الوصول الى مواقع إباحية من خلال الهاتف.

هناك ايجابيات مختلفة للجوال على الأطفال، منها التعلم، التطور، والتواصل مع العالم. ولكن يوجد  ايضا أضرار الجوال على الأطفال يمكن ان تكون خطيرة ولها تأثير على حياتهم المستقبلية. لذلك، يجب على الأهل معرفة كيفية استخدام الجوال بالشكل الصحيح لتجنب أضراره على أطفالهم.

إقرئي أيضاً:

كيف يتم تنظيف القولون من البراز المتحجر؟

ما هو أفضل مكمل غذائي للأطفال لزيادة الوزن؟