إحذروا! دراسات طبية تؤكد مخاطر استخدام الأطفال للموبايل

إحذروا! دراسات طبية تؤكد مخاطر استخدام الأطفال للموبايل

محتويات

هل يبدو أن طفلك أو ابنك المراهق ملتصق دائمًا بهاتفه الذكي؟ إذا كنت قد تساءلت يومًا كيف يمكن أن يؤثر ذلك عليهم، فأنت لست وحدك. وفقًا لدراسة جديدة تم تقديمها في الاجتماع السنوي الستين للجمعية الأوروبية لطب الغدد الصماء لدى الأطفال، فإنّ الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهاتف والكمبيوتر اللوحي قد يغير مستويات معينة من الهرمونات، ويزيد من فرصة البلوغ المبكر عند الأطفال. ماذا في التفاصيل؟

 

بحث عن الضوء الأزرق

يعتقد الباحثون أن تغير الهرمونات مرتبط بكيفية قيام الضوء الأزرق بقمع إفراز الميلاتونين - وهو هرمون يساعد على التحكم في دورة النوم.

في السياق، قال أحد الباحثين، الدكتور أيلين كلينك أوجورلو، من مستشفى مدينة أنقرة في تركيا: "نظرًا لأنّ هذه دراسة على الفئران، لا يمكننا التأكد من تكرار هذه النتائج عند الأطفال، لكن هذه البيانات تشير إلى أن التعرّض للضوء الأزرق يمكن اعتباره عامل خطراً لبداية سن البلوغ المبكرة. "نظرًا لأن الهواتف الذكية الآن تمثل جزءًا كبيرًا من حياتنا اليومية (والعديد من التطبيقات المصممة لتكون مسببة للإدمان)، فلا عجب أن يرغب الناس في الانتباه لاستخدامها.

 

إذن، كيف يمكن أن تؤثر الشاشات والهواتف الذكية على الأطفال والمراهقين؟ فيما يلي ثلاثة مجالات قد ترغبين في وضعها في الاعتبار:

 

الأرق

مثلما يمكن للهواتف أن تؤثر على نوم البالغين، فإن الشيء نفسه ينطبق على الصغار.

وفقًا لدراسة أجريت عام 2020 ونشرت في مجلة Clinical Sleep Medicine، فإنّ "الاستخدام المفرط للهواتف الذكية كان مرتبطًا بقصر إجمالي وقت النوم لدى الأطفال". (تم تصنيف الإفراط في الاستخدام على أنه أكثر من ساعة في اليوم). بالإضافة إلى مدة النوم، وجد أن جودة النوم تنخفض أيضًا.

يقول الدكتور مايتي فيرين، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين:

"يمكن أن يؤثر الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية على نوم الأطفال، خاصة عند استخدامه بالقرب من وقت النوم، حيث يؤثر على إنتاج الميلاتونين. من المهم إما تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية أو التوقف عنه بشكل مثالي قبل النوم، وكذلك تجنب استخدامها لفترات طويلة من الوقت على مدار اليوم."

 

قلّة التركيز

اقترحت دراسة نُشرت عام 2018 في تقارير الطب الوقائي أنّ " قضاء ساعات أكثر وراء الشاشة مرتبط بانخفاض مستوى الرفاهية في الأعمار من سنتين إلى 17 عامًا".

من بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عامًا، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تم تصنيفهم على أنهم مستخدمون مرتفعون للشاشات أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالقلق أو الاكتئاب.

تقول ياسمين إسكنزي ، مؤسسة The Zensory، تطبيق للرفاهية والإنتاجية: "نحن نعلم أن الهواتف الذكية يمكن أن تضر بصحة الأطفال ورفاهيتهم. ومع ذلك، لا يمكننا تغيير كيفية استخدام المواطنين الرقميين للتكنولوجيا - لقد حدثت هذه التطورات الثقافية، وعلينا فقط أن نبذل قصارى جهدنا لاستخدام هذه الأدوات من أجل الاستخدام الإيجابي وخلق عادات وسلوكيات صحية."

 

ضرر على العيون

يقول الدكتور مايتي فيرين، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين "الإفراط في استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يضر برؤية الأطفال والأشخاص من جميع الأعمار، ويمكن أن يكون هناك إجهاد مفرط على العينين، مما قد يؤدي إلى تقلب الرؤية، وإجهاد العين وإرهاقها، والصداع ، وكذلك آلام الرقبة والكتف والظهر. وأضاف، "قد يؤدي الإفراط في استخدام الهواتف الذكية إلى زيادة مخاطر الإصابة بأعراض العين مثل قصر النظر وأمراض سطح العين، مما يؤدي إلى متلازمة العين الجافة والتهاب الجفن."

 

إقرئي أيضاً:

خطورة الحقيبة المدرسية على صحة الأطفال لا تستهيني بها

scroll load icon