تكرار ألفاظ وحركات بطريقة عصبية.. متلازمة توريت قد تصيب طفلك
صحة أطفال
صحتي
أضف إلى قائمتيمحتويات
عن طريق الصدفة، شاهدت تقريراً لامرأة تقوم بحركات عصبية وتكرر السباب بطريقة غير مفهومة، ليكشف التقرير عن اصابة المرأة بمتلازمة "توريت"، لم أكن على علم بهذه المتلازمة، ومع البحث الدقيق تبين أن هذه المتلازمة تصيب أطفالنا بدون أن نشعر بها، في مرحلة عمرية صغيرة، وقد لا تتوقف عند سن معين.. فهل يجب أن نقلق من هذه المتلازمة؟
ما هي متلازمة توريت؟
- تعرف على أنها خلل عصبي يحدث عند الأطفال في سن مبكرة لأسباب وراثية، فيصدر المصاب بهذه المتلازمة حركات نمطية ولفظية تتكرر بشكل لا إرادي تدعى باسم عرات، وتصيب الأطفال في غالب الأحيان في المرحلة العمرية الواقعة بين سن الثانية، والثماني سنوات، وتبدأ بالاختفاء بعد أن يصل الطفل إلى سن الثانية عشرة أي سن البلوغ، ولكن قد تستمر العرات في بعض الحالات النادرة إلى ما بعد هذا السن.
- يوجد نوعان من هذه المتلازمة، التشنجات اللاإرادية - التشنجات اللاإرادية الحركية والتشنجات اللاإرادية الصوتية. والتشنجات اللاإرادية الحركية هي تشنجات أو حركات يقوم بها الشخص ولكن لا يستطيع التحكم فيها. والتشنجات اللاإرادية الصوتية هي أصوات يصنعها الشخص لكنه لا يستطيع التحكم فيها. والمصاب بمتلازمة توريت ،يكون لديه عرة حركية وعرة صوتية واحدة.لر
- أما عن أسباب متلازمة توريت فهي حالة وراثية ليست معدية ولا يمكنك التقاطها من شخص مصاب بها ولا أحد يعرف السبب الدقيق لها، لكن بعض الأبحاث تشير إلى مشكلة في كيفية اتصال الأعصاب في الدماغ، وقد تلعب دور الناقلات العصبية وهي مواد كيميائية في الدماغ تحمل إشارات عصبية من خلية إلى أخرى.
أعراض متلازمة توريت عند الأطفال
- تغيير في حركة أجزاء الجسم: إذا كان الطفل طبيعياً فلن يكون سلوكه غير عادي، حيث أن الحركات الجسدية للطفل المصاب بمتلازمة توريت ستكون مختلفة منها غمض الجفون بشكل متكرر، هز الذراعين ، هز الشفتين.
- النشاط البدني: طبيعة الأطفال اللعب والشغب الكثير، وقد يكاد يكون من المستحيل بالنسبة لهم الجلوس في مكان واحد لأنهم يركضون دائمًا هنا وهناك، ولكن الطفل الذي يعاني من متلازمة توريت سيواجه مشاكل في المشي والجري والجلوس في وضع مستقيم.
- استخدام كلمات غير صحيحة ولا معنى لها: الأطفال الذين يعانون من متلازمة توريت سوف يستخدمون كلمات غير صحيحة وغير متكررة في أي مكان، حتى في الأماكن العامة.
- انخفاض الوظائف المعرفية: الأطفال الذين يعانون من متلازمة توريت قد يواجهون انخفاض فى وظائفهم المعرفية، حيث تشبه أعراض هذه المتلازمة إلى حد ما أعراض اضطراب الوسواس القهري واضطراب فرط النشاط الناتج عن نقص الانتباه.
كيفية علاج هذه المتلازمة
لا يوجد علاج لمتلازمة توريت. يهدف العلاج إلى التحكم في العرات (اللزمات) اللاإرادية التي تتعارض مع الأنشطة اليومية وأداء الأعمال. عندما لا تكون اللزمات اللاإرادية شديدة، قد يكون العلاج غير ضروري، لكن في بعض الحالات تستوجب العلاج الذي يقرره الطبيب حتماً،
- العلاج السلوكي: يمكن أن تساعد التدخلات السلوكية المعرفية للتشنجات اللاإرادية، ويشمل ذلك التمرين على انعكاس العادات، في مراقبة التشنجات اللاإرادية، وتحديد المحفزات المنذرة وتعلم التحرك بشكل طوعي بطريقة تتعارض مع التشنجات اللاإرادية.
- العلاج النفسي: بالإضافة إلى مساعدتك على التأقلم مع متلازمة توريت، يمكن أن يساعد العلاج النفسي فيما يخص المشاكل المصاحبة مثل: اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو الهواجس، أو الاكتئاب، أو القلق.
- التكيف والدعم: إن احترام الطفل لذاته قد يهتز نتيجة لمتلازمة توريت، فقد يشعر بالحرج، كما قد يتردد في الانضمام إلى الأنشطة الاجتماعية، كمرافقة الأصحاب أو التنزه في الأماكن العامة، وكنتيجة لذلك، فهو أكثر عرضة للشعور بالاكتئاب وتعاطي المخدرات. وللتكيف مع متلازمة توريت، تذكري أن العرات عادة تتحسن كلما يتقدم طفلك في العمر، حيث تصل ذروتها في بداية المراهقة إلى منتصفها. وقد تشكل المدرسة تحديات خاصة للأطفال المصابين بمتلازمة توريت.
إقرئي أيضاً
