علاج الاستفراغ عند الأطفال بسبب البرد
محتويات
غالباً ما يصاب الأطفال في مختلف أعمارهم بنزلات البرد التي تسبّب لهم أعراض عديدة مزعجة كالاستفراغ والإعياء والحرارة, وتبعث لأهلهم بالقلق ونوع من "الذعر" من أن يسوء الوضع أكثر. في حين يمكن معالجة معظم هذه الأعراض في المنزل, إلّا أنّ علاج الاستفراغ عند الأطفال بسبب البرد يمكن أن يكون خاصّاً بحالة كل طفل على حدى.
الأعراض التي ترافق الاستفراغ عند الأطفال
عادة ما يسأل الطبيب عن الأعراض المصاحبة للاستفراغ, كوسيلة لتشخيص حالة الطفل بشكل أفضل. نذكر منها :
- الاسهال
- الإعياء
- الحرارة المرتفعة
- وجع الرأس
- السعال أو صعوبة في التنفس.
أما في حالة الطفل الذي يستفرغ بطريقة ال Projectile , أي استفراغه قد يصل لا إراديّاً إلى بعد متر, فوضعه لا يحتمل الانتظار, وينبغي نقله إلى الطوارئ على وجه السرعة.
بالاعتماد على الأعراض المتواجدة عند الطفل, يعاين الطبيب الحالة الصحّيّة وقد يطلب جملة من الفحوصات. منها :
- اختبار الدم.
- تحليل البول.
- صورة X-ray .
- صورة الموجات فوق الصوتية.
علاج الاستفراغ عند الأطفال بسبب البرد في البيت
غالبية حالات الإستفراغ تستجيب جيّداً للعناية التي يمكن أن تقدّمها الأم لطفلها في المنزل. من المهم جدّاً أن يكثر الطفل من شرب السوائل وأن يتمحور التركيز على الحليب أكان عبر الرضاعة الطبيعية أم خلافه, أو على أي سائل آخر خالٍ من السكّر.
يستطيع الطفل أن يستوعب شرب كمّية قليلة من المياه لعدّة مرّات متتالية بينها 15 دقيقة عبارة عن فاصل زمني, بالمقارنة مع شرب كمّية كبيرة لمرّة واحدة. قد تنقطع شهيته عن الأكل وهذا طبيعي. لذا, يبقى الاعتماد على السوائل لترطيب جسمه وتجنّب حدوث الجفاف.
خطوات عمليّة للأم عند استفراغ الطفل
- البقاء هادئة وعمليّة في تعاطيها مع الوضع المستجدّ. يجب أن تتمالك نفسها أمام ناظريه , لا سيّما إذا كان في عمر يستطيع فيه ملاحظة وتحليل تعابير وجهها, حتّى لو كان المشهد مقزّزاً.
- مراقبة كمّية الاستفراغ بالمقارنة مع مقدار ما يشرب. وإيلاء الاهتمام إلى لون البول : إذا كان البول أصفر داكناً أو برتقالياً , فهذه علامة على الجفاف.
- الامتناع عن إعطاء الطفل أي أدوية لإيقاف الاستفراغ دون مراجعة الطبيب .
- تشجيع الطفل على الخلود إلى النوم لحدود ساعتين حتّى يستفيق بمعدة خاوية ممّا قد يساعد على توقّف الاستفراغ.
متى يصبح اللجوء إلى الطبيب ضرورة ؟
- عندما ترى الأم أنّ طفلها لا يتماثل إلى الشفاء, بعد مراقبة مدّة الاستفراغ أو عند حدوث الجفاف أي بعد 12 ساعة من الاستفراغ.
- إذا كان جسم الطفل لا يتقبّل شرب السوائل ويستفرغ باستمرار ما تحاول الأم جاهدةً جعله يشرب.
- إذا كان الاستفراغ يحتوي دماً أو لونه أخضر.
- إذا بدا الطفل خاملاً و شاحباً, لا يبوّل ولا يذرف الدموع عندما يبكي, عيناه وشفتاه جافتين.
- إذا كان البول يحتوي دماً.
- إذا ترافق الاستفراغ مع حمّى قوية وألم في المعدة.
- إذا شكا الطفل من اوجاع الرأس أو الطفح الجلدي.
أسباب الاستفراغ الأخرى
قد لا يكون الاستفراغ دائماًناجماً عن البرد, بل من الممكن أن يحصل بسبب :
- التهاب في المعدة : الذي يؤدّي إلى جانب الاستفراغ, إلى الأسهال, الحمّى ووجع البطن. لا يجوز إهمال وضع الرضيع دون 6 أشهر إذا كان يعاني من هذا المرض. والأفضل التقّصي عن وجود بلغم و ما هو علاج البلغم عند الرضع وأسبابه.
- التسمّم الغذائي : الافتقار إلى أدنى معايير النظافة أثناء تحضير وتخزين الموادّ الغذائية تساعد على تفشّي البكتيريا في الأطعمة. كذلك, ابتلاع جسم غريب يعتبر نوعاً من التسمّم ويؤدّي إلى احتمال الاختناق والإستفراغ.
- الحساسيّة من أطعمة معيّنة : يبان الأمر غالباً في السنين الأولى عند تجربة الطفل لأنواع جديدة من الأطعمة. واحد من أصل 50 طفلاً يعانون من الحساسية تجاه حليب البقر مثلاً لكنّهم يتخطونها بحلول عامهم الثالث حتى الخامس.
- دوار الحركة : هو شائع أكثر لدى الأطفال البالغين منه لدى الرضّع. يحفّزه عدد من العوامل كالتنقّل بالسيارة أو القطار أو الطائرة, أو الألعاب الإفتراضية أو ألعاب الملاهي.
في الخلاصة, يتبيّن لنا أنّ علاج الاستفراغ عند الأطفال بسبب البرد يتركّز حول منع الجفاف من الحصول بالدرجة الأولى, وذلك عبر الإكثار من شرب السوائل من جهة, والبقاء على تواصل مع طبيب الأطفال في حال طرأت أي مستجدّات من جهة أخرى. لكن هل يا ترى تكرار حالات الاستفراغ عند الأطفال يدلّ على خطورة ما ينبغي التيقّظ لها ؟
إقرئي أيضاً: