مؤشرات تنذرك بأن طفلك مصاب بالإكتئاب
أضف إلى قائمتيمحتويات
قد تظنين ان الإكتئاب يقتصر على الكبار فقط، لكن هذا الإعتقاد خاطئ! فالإكتئاب من الإضطرابات النفسية التي تصيب الكبار والأطفال على حد سواء، والأصعب في الأمر ان تشخيصه عند الأطفال أكثر صعوبة من البالغين، لأنهم لا يعرفون ماهية ما يشعرون ولا كيف يعبرون عنه لذويهم، كما ان الآباء لا يدركون ما يمر به أطفالهم، فما رأيكِ بأن تتعرفي بشكل مفصّل على كل ما يخصّ الإكتئاب عند الأطفال؟
ما هو الإكتئاب عند الأطفال؟
من الطبيعي ان يمر الطفل بتغيرات نفسية وجسمانية أثناء نموه، مثل الحزن والإنعزال والعصبية المفاجئة، لكن عليكِ ان تعلمي بأنّ إكتئاب الأطفال يختلف كثيراً عن حالة الحزن التي يمر بها الطفل وفقاً لتقلباته المزاجية في هذه المرحلة، لذلك من المهم التفريق بين والعواطف اليومية التي تحدث مع نموه والإكتئاب المرضي، اذ ان كليهما يشتركان في ان يبدو حزيناً، لكن الفرق ان الأخير يستمر لفترة، او يتعارض مع أنشطته اليومية المعتادة وإستمتاعه بالحياة.
عندما يصاب الطفل في الإكتئاب فيصعب عليه بذل أي جهد حتى عند القيام بأشياء يحبها، واذا تضاعف الألم النفسي، فللأسف قد يفكّر الصغير بالإنتحار.
الإكتئاب عند الأطفال له أعراض نفسية وجسدية
تنقسم أعراض الإكتئاب عند الأطفال الى قسمين، وهي:
الأعراض النفسية
• الإنعزال.
• الحزن.
• سرعة الإنفعال.
• الشعور بالذنب، وإحتقار النفس.
• المعاناة من الملل في معظم الوقت.
• الأرق او النوم الزائد.
• الهلوسة، وسماع أصوات غير موجودة.
الأعراض الجسدية
• إنخفاض الشهية.
• فقدان الوزن بشكل كبير.
• ضعف الأداء الدراسي والسلوك المتدهور في المدرسة.
• الصعوبة في التركيز.
• التكلم بشكل أبطأ من السابق.
• النوم أكثر او أقل من اللازم.
• الشكوة من آلام جسدية.
• إنخفاض القدرة على العمل خلال الفعاليات والأنشطة في المنزل او مع الأصدقاء، في المدرسة، والأنشطة الصيفية.
• الإجهاد وإنخفاض الطاقة.
لا تظهر هذه الأعراض مجتمعة على كل الأطفال، لكن معظمهم تظهر عليهم أعراض مختلفة في أوقات مختلفة وفي مواقف مختلفة.
ومن الجدير بالذكر ان ظهور الميول الإنتحارية هو أمر نادر الحدوث للأطفال تحت سن الثانية عشر، لكن قد يحدث عند التعرض للغضب او الإحباط الشديد.
ولكن ما الذي يسبب الإكتئاب عند الأطفال؟
كما هو الحال بالنسبة للبالغين فإنّ الإكتئاب قد ينتج عن عدّة أسباب، والتي بدورها سوف تؤدي الى تغيير في مزاج الطفل، وتزيد من فرصة إصابته بالإكتئاب، ويمكن ذكر أسباب الإكتئاب عند الأطفال كالآتي:
• المشاكل الأسرية بين الأبوين.
• تعرض الطفل للتنمر من جانب زملائه او أقاربه.
• تناول أدوية معينة، مثل: الستيرويدات، او الأدوية المخدرة المضادة للألم.
• التاريخ العائلي، حيث يكون الإكتئاب عند بعض الأطفال وراثياً.
• التعرض لأحداث مجهدة، مثل: طلاق الأبوين، تغيير المدرسة، وفاة أحد أفراد الأسرة.
• التعرض للإعتداء البدني او الجنسي.
ما الحل؟
الإكتئاب لا يفرق كبير وصغير، لذلك لا تتغاضي عن الأعراض التي تظهر على طفلك، وحاولي القيام بالأمور التالية:
• عليكِ التقرب من طفلكِ والحديث اليه أكثر، لمعرفة كيف يشعر وبماذا يفكّر.
• شجعي طفلكِ على الإنخراط في الأنشطة التي تمنحه إحساساً بالإنجاز او المتعة.
• حاولي مساعدته على حل مشاكله لوحده.
• ساعديه على تجنب المبالغة او الهوس بمدى سوء الأمور، واخبريه ان الأزمة التي يمر بها ستنتهي وستعود الأمور الى طبيعتها.
• في حال إستمر طفلكِ في إظهار أعراض الإكتئاب لأكثر من أسبوعين او قام بإظهار ميول إنتحارية، فلا تتهاوني واطلبي مساعدة من خلال إختصاصي تربوي ونفسي.
كيف يمكن علاج الإكتئاب عند طفلك؟
عادةً يشمل العلاج الأمور التالية:
العلاج السلوكي: يتم علاج الطفل من خلال تغيير سلوك وتفكير الطفل بالحديث معه للوصول الى الفكرة الأصح، وغالباً ما تكون هذه المهمّة مشتركة بين الطبيب النفسي والأسرة.
العلاج بالأدوية: وهو خيار يتم اللجوء اليه في الحالات الحرجة من الإكتئاب، ويقوم الطبيب بوصف الأدوية وفق الحالة.
إقرئي أيضاً:
