ما سبب رفض الطفل الاكل بعد عملية اللوز؟

ما سبب رفض الطفل الاكل بعد عملية اللوز؟

محتويات

جراحة اللوزتين، والمعروفة أيضًا باسم استئصال اللوزتين، هي إجراء شائع يتم إجراؤه عند الأطفال لإزالة اللوزتين المتضخمتين أو المصابتين التي قد تسبب مشاكل صحية مثل التهابات الحلق المتكررة. قد تلاحظين رفض الطفل الاكل بعد عملية اللوز وتغيرات مؤقتة في الشهية وصعوبة تناول الطعام بسبب عوامل مثل الألم أو عدم الراحة أو الخوف من البلع.

 

تتطلب إدارة رفض تناول الطعام بعد جراحة اللوزتين الصبر والفهم والتدابير الداعمة لضمان التغذية الكافية وتعزيز الشفاء. إليكِ أسباب رفض الطفل الاكل بعد عملية اللوز ونقدم استراتيجيات لمعالجة صعوبات التغذية، ونقدم التوجيه للأمهات ومقدمي الرعاية الذين يتنقلون في هذه الفترة الصعبة.

 

أسباب رفض الطفل الاكل بعد عملية اللوز

قد تساهم عدة عوامل في رفض الطفل تناول الطعام بعد جراحة اللوزتين:

  • الألم وعدم الراحة: ينطوي استئصال اللوزتين على الاستئصال الجراحي لللوزتين، مما قد يؤدي إلى الألم والتهاب الحلق وعدم الراحة، خاصة أثناء البلع. قد يتردد الأطفال في تناول الطعام بسبب الخوف من تفاقم الألم أو عدم الراحة.

 

  • التورم والالتهاب: قد يكون الموقع الجراحي منتفخًا وملتهبا بعد جراحة اللوزتين، مما يجعل من الصعب أو غير المريح على الطفل ابتلاع الطعام أو السوائل.

 

  • الغثيان والقيء: قد يعاني بعض الأطفال من الغثيان أو القيء كأثر جانبي للتخدير أو أدوية ما بعد الجراحة، والتي يمكن أن تؤثر على شهيتهم واستعدادهم لتناول الطعام.

 

  • القلق والخوف: قد يشعر الأطفال بالقلق أو الخوف من تناول الطعام بعد الجراحة، خاصة إذا ربطوا البلع بالألم أو عدم الراحة. قد يساهم الخوف من الاختناق أو إعادة إصابة الموقع الجراحي بشكل أكبر في صعوبات التغذية.

 

  • التغيرات في الذوق والإحساس: يمكن لجراحة اللوزتين أن تغير مؤقتًا إدراك الذوق والإحساس الفموي، مما يؤدي إلى تغييرات في الشهية والتفضيلات الغذائية.

 

استراتيجيات لمعالجة صعوبات التغذية

يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية استخدام استراتيجيات مختلفة لمساعدة الأطفال على التغلب على صعوبات التغذية واستئناف تناول الطعام بعد جراحة اللوزتين:

 

  • إدارة الألم: تأكدي من أن الطفل يتلقى أدوية مناسبة لتخفيف الألم على النحو المنصوص عليه من قبل مقدم الرعاية الصحية لتخفيف الانزعاج وتسهيل تناول الطعام. قدمي مسكنات الألم قبل الوجبات لتقليل الانزعاج أثناء تناول الطعام.

 

  • الأطعمة الناعمة والمريحة: تقدم أطعمة ناعمة ولطيفة وسهلة البلع لطيفة على الحلق والموقع الجراحي. ومن الأمثلة على ذلك العصائر والزبادي والبودنغ والبطاطس المهروسة ودقيق الشوفان والحساء والفواكه أو الخضروات المهروسة.

 

  • الأطعمة الباردة أو المجمدة: يمكن أن توفر الأطعمة الباردة أو المجمدة مثل الآيس كريم والمصاصات والجيلاتين راحة مهدئة لالتهاب الحلق وتساعد على تخدير الموقع الجراحي، مما يجعل البلع أكثر راحة.

 

  • التشجيع والدعم: توفير التعزيز الإيجابي والتشجيع والثناء على جهود الطفل لتناول الطعام، حتى لو استهلك كميات صغيرة. تقديم الطمأنينة والدعم العاطفي للتخفيف من القلق وبناء الثقة.

 

  • الوجبات الصغيرة والمتكررة: تقدم وجبات صغيرة ومتكررة ووجبات خفيفة على مدار اليوم بدلا من الوجبات الكبيرة الثقيلة، والتي قد يكون استهلاكها أكثر صعوبة. شجعي الطفل على تناول الطعام على فترات منتظمة للحفاظ على التغذية الكافية والترطيب.

 

  • الترطيب: تأكدي من بقاء الطفل رطبًا جيدًا من خلال تقديم سوائل واضحة مثل الماء أو العصير أو المرق أو محاليل الإلكتروليت. شجعي رشفات من السوائل على مدار اليوم لمنع الجفاف.

 

  • الصبر والتفاهم: كوني صبورة وأكثر فهمًا لصعوبات تغذية الطفل، مع الاعتراف بأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى يستعيد شهيته وثقته في تناول الطعام. تجنبي الضغط أو الإكراه، واحترمي إشارات الطفل وتفضيلاته.

 

  • صرف الانتباه والمشاركة: توفير الانحرافات والأنشطة التفاعلية أثناء الوجبات لتحويل تركيز الطفل بعيدًا عن أي إزعاج أو قلق مرتبط بالأكل. قدمي ألعابًا أو كتبًا أو ألعابًا أو موسيقى لخلق بيئة إيجابية في وقت الوجبات.

 

  • استشيري مقدم الرعاية الصحية: إذا استمرت صعوبات التغذية أو تفاقمت بمرور الوقت، فاستشيري مقدم الرعاية الصحية للطفل لمزيد من التقييم والتوجيه. قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بتعديلات على إدارة الألم أو التوصيات الغذائية أو تدابير داعمة إضافية لمواجهة تحديات التغذية.

 

المراقبة والمتابعة لطعام الطفل

من الضروري مراقبة عادات الأكل لدى الطفل وحالة الترطيب والرفاه العام بعد جراحة اللوزتين وتوفير رعاية المتابعة المناسبة حسب الحاجة:

 

  • مراقبة علامات الجفاف: راقبي علامات الجفاف، مثل انخفاض التبول أو جفاف الفم أو العيون الغارقة أو الخمول أو التهيج. اتصلي بمقدم الرعاية الصحية إذا اشتبه في الجفاف.

 

  • التقدم التدريجي: شجعي التقدم التدريجي في تناول الطعام حيث يهدأ ألم الطفل وعدم ارتياحه وتعود شهيته. إعادة إدخال الأطعمة الصلبة تدريجيًا والقوام الأكثر تحديًا كما هو مقبول.

 

  • موعد المتابعة: حددي موعد متابعة مع مقدم الرعاية الصحية لتقييم تقدم شفاء الطفل، ومعالجة أي مخاوف مستمرة أو صعوبات في التغذية، والتأكد من أن عملية الشفاء تسير كما هو متوقع.

 

  • المكملات الغذائية: إذا ظل تناول الطفل عن طريق الفم غير كاف على الرغم من التدابير الداعمة، فقد يوصي مقدم الرعاية الصحية بالمكملات الغذائية أو بدائل الوجبات السائلة لضمان التغذية الكافية خلال فترة الشفاء.

 

الدعم العاطفي والطمأنينة مهمان جداً في هذه المرحلة

يعد توفير الدعم العاطفي والطمأنينة أمرًا ضروريًا لمساعدة الأطفال على التعامل مع تحديات الشفاء بعد جراحة اللوزتين:

 

  • التواصل المفتوح: الحفاظ على التواصل المفتوح مع الطفل، مما يسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم وتفضيلاتهم في ما يتعلق بالأكل والشفاء. التحقق من صحة مشاعرهم وتقديم الراحة والطمأنينة.

 

  • التعاطف والتفاهم: أظهري التعاطف والتفاهم تجاه تجربة الطفل، مع الاعتراف بعدم الراحة والتحديات التي قد يواجهها. قدمي كلمات التشجيع والثناء على مرونتهم وشجاعتهم.

 

  • خلق بيئة مريحة: خلق بيئة هادئة ومغذية ومريحة في المنزل لتعزيز الاسترخاء وتخفيف أي قلق أو خوف مرتبط بالأكل. استخدمي الإضاءة الناعمة والموسيقى المهدئة والروتين المألوف لتأسيس شعور بالأمان والروتين.

 

  • احتفلي بالانتصارات الصغيرة: احتفلي بتقدم الطفل وإنجازاته، مهما كانت صغيرة، لتعزيز ثقته واحترامه لذاته. الاعتراف بجهودهم لتناول الطعام والانخراط في التعزيز الإيجابي لتعزيز الشعور بالإنجاز. تأثير التهاب اللوزتين على الجسم

  

رفض تناول الطعام بعد جراحة اللوزتين عند الأطفال هو استجابة شائعة ومفهومة للألم وعدم الراحة والقلق المرتبط بعملية الشفاء. من خلال استخدام استراتيجيات داعمة، وتوفير تشجيع لطيف، وتقديم الصبر والتفاهم، يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية مساعدة الأطفال على التغلب على صعوبات التغذية واستئناف تناول الطعام أثناء شفائهم. المراقبة عن كثب والتواصل مع مقدمي الرعاية الصحية والدعم العاطفي هي مكونات أساسية لضمان الشفاء السلس والناجح بعد جراحة اللوزتين. مع مرور الوقت والصبر والرعاية الرحيمة، يمكن للأطفال استعادة شهيتهم وراحتهم ورفاهيتهم تدريجيا أثناء تنقلهم في فترة ما بعد الجراحة.

 

اقرئي أيضًا:

متى يكون التهاب اللوزتين خطير؟

هل النفخ في وجه الطفل عند الشرقة والاختناق يحل المشكلة؟

scroll load icon