هل النفخ في وجه الطفل عند الشرقة والاختناق يحل المشكلة؟

هل النفخ في وجه الطفل عند الشرقة والاختناق يحل المشكلة؟

محتويات

عندما يختنق الطفل، قد يلجأ الآباء ومقدمو الرعاية غريزيًا إلى النفخ في وجه الطفل عند الشرقة كتدخل محتمل لإزاحة الجسم المعرقل أو تحفيز رد فعل السعال. تعتمد هذه الممارسة، التي غالبًا ما يشار إليها باسم تقنية "النفخ في وجه الطفل عند الشرقة"، على الاعتقاد بأن الانفجار المفاجئ للهواء قد يذهل الطفل ويدفعه إلى السعال، وطرد المادة الانسدادية.

 

ومع ذلك، لا تزال فعالية وسلامة هذه التقنية موضوع نقاش بين المتخصصين في الرعاية الصحية والخبراء في الإسعافات الأولية للأطفال. 

 

الأساس المنطقي وراء النفخ في وجه الطفل عند الشرقة

إن مفهوم النفخ في وجه الطفل عند الشرقة متجذر في فكرة أن نفخة الهواء المفاجئة قد تذهل الطفل، مما يتسبب في استنشاقه أو سعاله بالقوة، مما قد يؤدي إلى إزاحة الجسم المعرقل من مجرى الهواء. غالبًا ما يوصى بهذه التقنية كإجراء للإسعافات الأولية في الحالات التي يختنق فيها الطفل وغير قادر على السعال أو التنفس بشكل فعال. ما هي اسباب الشرقة اثناء النوم؟

 

الفوائد المحتملة للنفخ في وجه الطفل عند الشرقة

يقترح أنصار تقنية النفخ في وجه الطفل عند الشرقة العديد من الفوائد المحتملة، بما في ذلك:

 

  • تحفيز منعكس السعال: قد يحفز الانفجار المفاجئ للهواء منعكس سعال الطفل، مما يدفعهم إلى السعال وطرد المادة الانسدادية من مجرى الهواء.

 

  • إزاحة الانسداد: قد تطرد قوة الهواء الجسم المعرقل من الحلق أو مجرى الهواء العلوي، مما يسمح للطفل بالتنفس بسهولة أكبر.

 

  • تنبيه الآخرين إلى حالة الطوارئ: قد يكون النفخ في وجه الطفل بمثابة إشارة مرئية ومسموعة لتنبيه المارة أو مقدمي الرعاية إلى حالة الطوارئ الخانقة، مما يدفعهم إلى التدخل أو طلب المساعدة على الفور.

 

المخاطر والعيوب المحتملة للنفخ في وجه الطفل عند الشرقة

على الرغم من الفوائد المتصورة، هناك العديد من المخاطر والعيوب المحتملة المرتبطة بتقنية النفخ في الوجه:

 

  • خطر المزيد من الانسداد: قد يؤدي النفخ بقوة في وجه الطفل عن غير قصد إلى دفع الجسم المعرقل أعمق في مجرى الهواء، مما يؤدي إلى تفاقم الانسداد وإعاقة تدفق الهواء.

 

  • خطر استنشاق المواد الغريبة: قد يتسبب الانفجار المفاجئ للهواء في استنشاق الطفل أو نشط المادة الانسدادية، مما يؤدي إلى ضائقة في الجهاز التنفسي أو إصابة الرئة.

 

  • احتمال الإصابة بالصدمة: قد يتسبب النفخ القوي في الوجه في صدمة أو إصابة هياكل مجرى الهواء الحساسة للطفل، مثل الحبال الصوتية أو القصبة الهوائية.

 

  • التعرف المتأخر على الاختناق الخطير: قد يؤدي الاعتماد فقط على تقنية الضربة في الوجه إلى تأخير التعرف على تدخلات الاختناق الأكثر فعالية وتنفيذها، مثل مناورة Heimlich أو الضربات الخلفية ودفعات الصدر.

  

توصيات قائمة على الأدلة لإدارة الاختناق عند الأطفال 

استنادًا إلى المبادئ التوجيهية الحالية وتوافق آراء الخبراء، يوصى بالتوصيات التالية القائمة على الأدلة لإدارة حوادث الاختناق عند الأطفال:

 

  • تقييم الوضع: قومي بتقييم شدة حادث الاختناق بسرعة وحدد ما إذا كان الطفل قادرًا على السعال أو التنفس أو التحدث.

 

  • أداء ضربات الظهر ودفعات الصدر: إذا كان الطفل غير قادر على السعال بشكل فعال أو يظهر عليه علامات الاختناق الشديد، فقومي بإجراء ضربات الظهر ودفعات الصدر لطرد المادة الانسدادية.

 

  • اطلبي العناية الطبية الفورية: إذا استمر الاختناق أو أصبح الطفل فاقد الوعي، فاتصلي بخدمات الطوارئ على الفور واستمري في اتخاذ تدابير الإسعافات الأولية المناسبة، بما في ذلك الإنعاش القلبي الرئوي إذا لزم الأمر.

 

  • تجنبي النفخ في الوجه: على الرغم من أن النفخ في الوجه قد يكون غريزيًا، إلا أنه لا ينصح به كتدخل أساسي للاختناق عند الأطفال بسبب المخاطر المحتملة وعدم وجود أدلة تدعم فعاليته.

 

التدابير الوقائية والتأهب للحد من حوادث الاختناق

للحد من خطر حوادث الاختناق لدى الأطفال، يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية اتخاذ التدابير الوقائية التالية:

 

  • الإشراف على وقت الوجبات: قومي دائمًا بالإشراف على الأطفال الصغار أثناء الوجبات والوجبات الخفيفة، والتأكد من أنهم يأكلون ببطء، ويمضغون الطعام جيدًا، ويتجنبون التحدث أو اللعب أثناء تناول الطعام.

 

  • اقطعي الطعام إلى قطع صغيرة: اقطعي الطعام إلى قطع صغيرة الحجم لتقليل خطر الاختناق، خاصة بالنسبة للأطعمة الصلبة أو المستديرة مثل العنب أو الهوت دوج أو المكسرات.

 

  • تجنبي مخاطر الاختناق: حافظي على الأشياء الصغيرة والألعاب والعملات المعدنية وغيرها من مخاطر الاختناق بعيدا عن متناول الأطفال الصغار، وكوني يقظة بشأن المخاطر المحتملة في البيئة.

 

  • الإنعاش القلبي الرئوي للأطفال والتدريب على الإسعافات الأولية: فكري في إكمال دورة الإنعاش القلبي الرئوي للأطفال والإسعافات الأولية لتعلم المهارات الأساسية المنقذة للحياة والاستعداد للاستجابة بفعالية في حالات الطوارئ الخانقة.

 

اقرئي أيضًا:

وجبات تسمن الطفل في عمر السنة

ما سبب الاختناق عند بداية النوم وإحساس بالموت؟

scroll load icon