ما هو سكر الأطفال المؤقت؟
محتويات
سكر الأطفال المؤقت هو حالة مرضيّة غير شائعة يعاني الطفل من جرّائها من فرط إنتاج البول المخفّف وأعراض أخرى مزعجة. فما هي هذه الأعراض؟ وما الفرق بين السكري المعتاد والمؤقت من حيث الأسباب والتشخيص والعلاج؟
ما هو سكر الأطفال المؤقت ؟
- يصاب به واحد من أصل 30000 طفلاً تقريباً.
- يحتاج هذا الطفل إلى تبوّل ما بين 3 إلى 20 ليتراً من البول في اليوم الواحد, فيما يخرج الطفل السليم من ليتر إلى 2 ليتر من السوائل باليوم.
- عند الأطفال الأصحّاء, يساعد الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) الكلى على تنظيم كميّة الماء في الجسم. ويتم إفراز هرمون ADH عن طريق منطقة ما تحت المهاد ويتم تخزينها في الغدّة النخاميّة ثم إطلاقها في مجرى الدم.
- أمّا عند الأطفال المصابين بالسكر المؤقت, فالمشكلة تكمن في إحدى هاتين الناحيتين:
- السكري المؤقت المركزي : قّلة في إنتاج أو إفراز هرمون ADH وبلوغه بكمّيات غير كافية إلى الكلى. 98% من الأطفال يعانون من هذا النوع من سكر الأطفال المؤقت. وغالباً ما يسهل علاجه بالأدوية.
- السكري المؤقت الكلوي المنشأ : فشل الكلى في الاستجابة لهرمون ADH. ويعتبر هذا النوع نادراً وأصعب من حيث التدابير العلاجية.
- لا يجوز تأجيل تشخيص أو معالجة سكر الأطفال المؤقت. فقد يؤدّي الأمر إلى تداعيات خطيرة بدءاً بالجفاف الشديد وصولاً إلى تلف في الدماغ وضعف في الوظائف العقلية.
ما الفرق بين سكر الأطفال المؤقت والمعتاد ؟
يطلق عليه أيضاً اسم "سكر الأطفال الكاذب" أو Diabetes Insipidus. وفي هذه التسمية, ما هو صحيح.
فأعراضهما تتشابه بدرجة كبيرة.
- يلاحَظ على الأطفال الذين يعانون من السكري المؤقت (Diabetes Insipidus) كما من داء السكري العادي (Diabetes Mellitus) من النوعين الأول والثاني, أنهم يظهرون رغبة كبيرة بالتبوّل المتواتر والعطش.
- أمّا الفرق الأساسي بينهما, فهو أنّ السكري المتعارف عليه يترافق مع ارتفاع في مستويات السكّر في الدم بينما السكري المؤقت لا يؤثر على معدّل السكّر وتكون مستوياته طبيعيّة.
- العامل الذي يتحكّم بسكر الأطفال المؤقت هو هرمون ADH. في المقابل, هرمون مختلف يسبّب السكري المتعارف عليه وهو الانسولين.
أسباب سكر الأطفال المؤقت
يذكر أنّ ما بين 30 إلى 50% من الحالات تبقى مجهولة الاسباب. بينما الحالات المعلومة فيتم اختصارها بما يلي :
المركزي:
- تلف في منطقة ما تحت المهاد أو الغدة النخامية أثناء الجراحة.
- التهاب الغدّة النخامية.
- انقطاع إمداد الدم إلى الغدة النخامية.
- إصابة أو تشوّه أو التهاب أو ورم في الدماغ.
- العامل الوراثي . فهل مرض السكري وراثي.
الكلوي المنشأ :
- بعض الأدوية مثل الليثيوم.
- اضطراب وراثي.
- مرض كلوي.
- ارتفاع مستوى الكالسيوم في الجسم أو فرط كالسيوم الدم.
أعراض سكر الأطفال المؤقت
- العطش الشديد: الحاجة إلى شرب الماء بكميّات كبيرة.
- الحاجة إلى التبوّل بشكل متكرّر, مع مرور كلّ ساعة تقريباً.
- التبوّل اللاإرادي.
- الاستيقاظ في الليل عدة مرّات للتبوّل
- جفاف الجسم.
أمّا عند الرضّع, فقد تظهر أعراض السكري الكاذب على الشكل التالي :
- الهيجان.
- سوء التغذية.
- عدم النمو.
- الحمّى.
تشخيص سكر الأطفال المؤقت
لا يظهر سكر الأطفال عند الولادة بل يتم غالباً تشخيصه عندما يصطحب الأهل طفلهم إلى الطيبب بسبب الجفاف. الفحوصات التالية تساعد طبيب الأطفال على تشخيص الحالة :
- اختبار البول : يسمح اختبار البول بمقارنة مدى تركيز أو قلّة كثافة بول الطفل.
- اختبارات الدم : لمعرفة ما إذا كان دم الطفل أكثر تركيزًا من البول، مما قد يشير إلى مرض السكري الكاذب.
- اختبار الحرمان من الماء : بنتيجة هذا الاختبار, يتم حجب الماء عن الطفل لفترة قصيرة من الوقت حتى يتمكن الطبيب من مراقبته. إذا أصيب الطفل بالجفاف بسرعة أكبر من المعتاد ، فقد يكون مصابًا بالسكري المؤقت. ويُجرى هذا الاختبار فقط في المستشفى.
- التصوير بالرنين المغناطيسي : يعدّ التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ، وهو دراسة تصويرية، وسيلة للأطباء للتحقق من وجود تشوهات في الغدة النخامية.
علاج سكر الأطفال المؤقت
بعد اكتشاف السبب إذا أمكن, ينتقل التركيز إلى عمليّة إدارة الأعراض بشكل يحسّن نوعية الحياة للطفل المصاب, كالمراقبة الحثيثة لمنع الجفاف واختلال توازن الاليكتروليت.
سكر الأطفال المركزي المؤقت :
- تناول الأدوية المعدلة للهرمون المضاد لإدرار البول ، مثل ديسموبريسين (DDAVP) ، تؤخذ كحبوب أو حقنة أو بخاخ أنفي مرّتين باليوم.
- تعديل كمّية السوائل التي يتلقاها الطفل.
- تناول الأدوية المدرة للبول.
سكر الأطفال الكلوي المنشأ المؤقت :
- تناول أدوية مضادة للالتهابات.
- تناول الأدوية المدرّة للبول او حبوب الماء.
- التوقّف عن تناول الليثيوم إذا تبيّن أنه يسبّب مشكلة في الكلى.
هل يمكن للطفل أن يتابع حياته بشكل طبيعي ؟
قد يكون سكر الأطفال المؤقت حالة طبيّة مؤقّتة كما يدل اسمه أو حالة دائمة, تبعاً للسبب الذي يؤدّي إليه بالأساس. ويتأثر الأمر أيضاً بعدة عوامل , على سبيل المثال :
- الكشف المبكر.
- المتابعة الدوريّة.
- العناية الطبّية.
وعليه, يستطيع الطفل المصاب مواصلة حياته بشكل سليم وصحّي نسبيّاً.
إقرئي أيضاً :