ما هي مدة تعريض الطفل للشمس لعلاج الصفار؟
أضف إلى قائمتيغالبًا ما يتم علاج الأطفال الذين يعانون من اليرقان (الصفيرة) بمصابيح العلاج الضوئي، التي تنبعث منها ضوء أزرق أخضر يغير البيليروبين (المادة الصفراء الموجودة بشكل طبيعي في دم الطفل) بحيث يمكن إفرازها بسهولة أكبر. ولكن، اذا كان العلاج بأشعة الشمس يفيد، ما هي مدة تعريض الطفل للشمس لعلاج الصفار؟
تنبعث أشعة الشمس من الضوء في طيف مماثل. ومع ذلك، تنبعث أشعة الشمس أيضًا من الأشعة فوق البنفسجية الضارة والأشعة تحت الحمراء، والتي يمكن أن تسبب حروق الشمس وسرطان الجلد. علاوة على ذلك، قد يعني تعريض الأطفال لأشعة الشمس أنهم يمكن أن يصبحوا دافئين جدًا أو باردين جدًا، اعتمادًا على المناخ.
مدة تعريض الطفل للشمس لعلاج الصفار
في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل (LMIC) لا يتوفر العلاج الضوئي دائمًا للأطفال الذين يحتاجون إليه. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون الأطفال في هذه البلدان أكثر عرضة لليرقان الخطير، حيث يصل البيليروبين في دمهم إلى مستويات تسمح له بعبور الحاجز الدموي الدماغي ويسبب ضررا للدماغ. يتعرض الأطفال في LMIC لخطر متزايد لليرقان لعدد من الأسباب، بما في ذلك ضعف الوصول إلى رعاية الأمهات أثناء الحمل، وزيادة أعداد اضطرابات الدم التي تسبب اليرقان، وزيادة خطر العدوى أو صدمة الولادة. لذلك، مدة تعريض الطفل للشمس لعلاج الصفار
هناك دور محدود لأشعة الشمس في علاج اليرقان الوليدي. يمكن استخدام التعرض لأشعة الشمس لتقليل شدة اليرقان في الحالات الخفيفة إلى المعتدلة فقط وعند الرضع الذين ليس لديهم عوامل خطر لتطوير مستويات عالية من البيليروبين في الدم. عادة ما يكون لدى هؤلاء الأطفال معدل منخفض من الزيادة في البيليروبين في المصل.
من المهم أيضًا التأكد من أن التعرض لأشعة الشمس مباشر وليس من خلال جزء زجاج النافذة حيث يقوم الزجاج بتصفية الطيف الفعال للضوء الذي يحول البيليروبين إلى أشكال قابلة للذوبان. ومع ذلك، لم يتم تحديد وقت ومدة التعرض وشدة ضوء الشمس المطلوبة للتأثير المفيد ولا يمكن التنبؤ بالفائدة السريرية {انخفاض مستوى البيليروبين في المصل} بهذه الطريقة. يجب أيضًا النظر في خطر ارتفاع درجة حرارة الطفل بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس.
الطريقة الصحيحة لتعريض الطفل للشمس لعلاج الصفار
- رغم تراجع التوصيات بتعريض الطفل للشمس لعلاج الصفار خوفًا من حروق الشمس وحفاظًا على السلامة العامة للطفل.
- إلا أن ضوء الشمس هو الطريقة التي تم فيها اكتشاف علاج الصفار بالضوء، حيث يقوم الطيف الأخضر والأزرق بتحويل البيليروبين إلى صورة أكثر قابلية للذوبان من أجل تسهيل خروجه.
إليك بعض الإرشادات التي قد تمثل الطريقة الصحيحة لتعريض الطفل للشمس لعلاج الصفار بعد التأكد من الطبيب:
- وضع الطفل إلى جانب نافذة جيّدة الإضاءة لمدة عشر دقائق مرتين يوميًّا مع الحذر الشديد من وضع الطفل تحت أشعة الشمس المباشرة.
- التعرض المحدود لضوء الشمس خصوصًا في أوقات الصباح وما بعد العصر قد يكون أكثر أمانًا حيث أن الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب الحروق تكون شديدة ما بين الساعة العاشرة صباحًا وحتى الرابعة ظهرًا.
- من المهم استشارة الطبيب واتباع إرشاداته بشأن المدة والتوقيت المناسب لتعريض الطفل للشمس لعلاج الصفار، إذ أنه في حال كان الصفار متوسطًا أو شديدًا فقد يحتاج الطفل للعلاج الضوئي الذي يتضمن نوعًا خاصًا من الضوء.
كيف يتم علاج اليرقان؟
يعتمد العلاج على سبب اليرقان ومستويات البيليروبين وعمر الطفل.
يختفي اليرقان الخفيف بعد أسبوع أو أسبوعين حيث يتخلص جسم الطفل من البيليروبين الإضافي من تلقاء نفسه. بالنسبة لحديثي الولادة الذين يعانون من اليرقان في الرضاعة الطبيعية، يجب على الأمهات إرضاع الطفل في كثير من الأحيان. إذا كان الطفل لا يحصل على ما يكفي من حليب الثدي، فقد يقترح الطبيب مكملا بالحليب الصناعي.
بالنسبة لحالات اليرقان الأكثر خطورة، يجب أن يبدأ العلاج في أقرب وقت ممكن. قد يحصل الأطفال على:
- السوائل. سيؤدي فقدان السوائل (الجفاف) إلى ارتفاع مستويات البيليروبين.
- العلاج الضوئي. يستلقي الأطفال تحت الأضواء مع القليل من الملابس حتى تتعرض بشرتهم. يغير الضوء البيليروبين إلى شكل يمكن أن يخرج بسهولة من الجسم. يمكن أيضا استخدام بطانيات العلاج بالضوء.
- تبادل نقل الدم. يتم إجراء هذا الإجراء الطارئ إذا لم تنخفض مستويات البيليروبين المرتفعة جدا مع العلاج الضوئي. يتم استبدال دم الطفل بالدم من متبرع لخفض مستويات البيليروبين بسرعة.
- الغلوبولين المناعي عن طريق الوريد (IVIg). يحصل الأطفال الذين يعانون من عدم توافق فصيلة الدم على هذا من خلال الوريد (في الوريد). يمنع IVIg الأجسام المضادة التي تهاجم خلايا الدم الحمراء وتقلل من الحاجة إلى نقل الدم التبادلي. علامات الشفاء من اليرقان عند الرضع
ما هي علامات وأعراض اليرقان عند الطفل
الطفل المصاب باليرقان لديه بشرة تبدو صفراء. يبدأ على الوجه، ثم الصدر والمعدة، ثم الساقين. تبدو بياض عيون الطفل صفراء أيضًا. قد يكون الأطفال الذين يعانون من مستويات عالية جدا من البيليروبين ناعسين أو صعبي الإرضاء أو يعانون من صعوبة في التغذية.
قد يكون من الصعب رؤية اليرقان، خاصة عند الأطفال ذوي البشرة الداكنة. إذا لم تكوني متأكدة، فاضغطي برفق على الجلد على أنف طفلك أو جبهته. إذا كان اليرقان، سيظهر الجلد باللون الأصفر عند رفع إصبعك.
اتصلي بالطبيب إذا كان طفلك:
- يبدأ في الظهور أو التصرف بالمرض
- لا يتغذى جيدًا
- أكثر نعاسًا من المعتاد.
اقرئي أيضًا:
