6 أعراض رئيسية لنقص الفيتامين A لا تهمليها

6 أعراض رئيسية لنقص الفيتامين A لا تهمليها

محتويات

في وقت تلعب كل أنواع الفيتامينات في أجسامنا أدوارًا حيوية، قد تشعرين في كثيرٍ من الأحيان بأعراضٍ غريبة، ويظهر في الأخير أنّها مرتبطة بنقصٍ في فيتامين مُعيّن في جسمِكِ. ويتمتّع الفيتامين "أ" بأهمية بالغة للصحة والحفاظ على عمل أجسامنا بأفضل المستويات. وباعتبار النقص بهذا الفيتامين قد يؤدي إلى عواقب خطيرة، من الضروري أن نتوقف اليوم عند أهم العلامات التحذيرية التي يُطلقها جسمك لنقص هذا العنصر الحيوي.

يتمتّع الفيتامين "أ" بوظائف لا تُعد ولا تُحصى على صعيد الرؤية، النمو، انقسام الخلايا، تقوية جهاز المناعة، خصوبة الجسم، التمثيل الغذائي... بالإضافة إلى دوره المحوري على صعيد وظائف القلب والرئة والكلى والدماغ. ولا يتوقف دوره عند هذا الحد فقط، فيحتوي أيضاً على خصائص مُضادة للأكسدة التي تُساعد على حماية خلايا جسمكِ من آثار الجذور الحرة. وهي جزئيات تنشأ خلال عملية هدم الطعام في الجسم أو عند تعرض جسمكِ للإشعاع ودخان التبغ. ومن المُمكن أن تلعب الجذور الحرة دورًا في الإصابة بأمراض السرطان والقلب على سبيل المثال.

 

من أين تحصلين على الفيتامين "أ"؟

من المهم الإشارة إلى أنّ هذا الفيتامين (ريتينول، حمض ريتينويك) ليس على الإطلاق مادة واحدة. فهو مجموعة كاملة من المواد التي تُسمى " ريتينويدات" أو Retinoid. ويُمكنكِ الحصول على هذا الفيتامين من الجزر أولًا كما هو معروف، ومن المنتجات الحيوانية والنباتات الغنية بالفيتامين "أ" أو الـ "بيتا - كاروتين". ونتحدث هنا عن كل من القرع، البندورة، البطاطا الحلوة، الفاصوليا الخضراء، البروكولي، السبانخ والخضار الورقية الأخرى... إلى جانب سمك السلمون، الحليب، الجبن، البيض، الكبدة. ومن بعض أنواع الفاكهة أيضًا مثل الشمام والمشمش والمانجو.

 

أبرز علامات نقص الفيتامين "أ"

بالنظر إلى أهمية الفيتامين "أ" لجسمكِ، يُمكن لنقص هذا الفيتامين أن يؤدي إلى تداعيات خطرة. فيُطلق جسمكِ في هذه الحالة بعض العلامات التحذيرية التي من المهم أن تتنبهي لها من الآن وصاعداً. إليك أبرز أعراض نقص الفيتامين "أ" التي ننصحكِ بعدم إهمالها:

 

جفاف البشرة

يُساعد الفيتامين "أ" على تكوين الخلايا الجلدية وإصلاح المُتضررة منها أيضًا. ويلعب دورًا مهمًا في محاربة الالتهابات التي تنتج عن مشاكل جلدية مُعيّنة. لذلك من الطبيعي أن يتسبب النقص بهذا الفيتامين في تراجع صحة الجلد، ويؤدي إلى جفاف البشرة وزيادة خطر الإصابة بعددٍ من الأمراض والمشاكل الجلدية كالإكزيما على سبيل المثال.

 

العمى الليلي

يلعب الفيتامين "أ" دورًا بالغ الأهمية للصبغة البصرية في شبكية العين، لذا يُؤثر النقص فيه بشكلِ سلبي على صحة العينين. فيؤدي إلى تردي الرؤية في أوّل ظلمة الليل بعد الغروب وفي الظلام. وهذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات الحديثة. فلا يُمكن للإنسان أن يرى طيف الألوان من دون إنتاج صبغاتٍ مُعيّنة تسمح للشبكية بالعمل كما يجب. ويُساهم النقص بهذا الفيتامين في توقف العين عن إنتاج هذه الصبغات، الأمر الذي يُؤدي بطبيعة الحال إلى الإصابة بما يُعرف بالعمى الليلي.

 

جفاف العينين

يُعتبر الجفاف في العينين من الأعراض الشائعة لنقص الفيتامين "أ"، وقد يُسبب في حالات النقص الحادة إلى جفاف قرنية العين أو فقدان النظر. لذا ننصحكِ بمراجعة طببيكِ المُختص ومراقبة صحة عينيكِ دائمًا، باعتبار أنّ جفاف العينين يُعتبر من الأعراض المُبكرة التي تأتي نتيجة النقص بهذا الفيتامين.

 

مشاكل في الخصوبة والحمل

يُعزز هذا الفيتامين بشكلٍ كبير صحة الإنجاب عند النساء والذكور أيضًا. ويلعب دورًا حيويًا في دعم تطوّر ونمو الأجنّة في رحم المرأة. وينصح الأطباء الأزواج عند اختبارهم مشاكل وصعوبة في الحمل أن يقوموا بفحص مستويات الفيتامين "أ". كما قد يكون الإجهاض في كثيرٍ من الأحيان نتيجةً لنقص مستويات هذا الفيتامين. لكن تذكّري دائمًا أنّه يُمكن للمرأة الحامل أن تأخذ المُكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامين "أ" تحت إشراف الطبيب فقط. فالجرعات العالية والغير مدروسة يُمكن أن تُعرّض جنينها للخطر.

 

ضعف جهاز المناعة

إنّ النقص في الفيتامين "أ" يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة بجسمكِ، إذ يعمل على تنظيم وظيفة الخلايا التائية التي من شأنها أن تتعرّف على الأجسام الغربية والخلايا البائية المسؤولة عن إنتاج الاجسام المضادة. كما يتمتّع هذا الفيتامين بأهميةٍ في المساعدة على الحماية من الالتهابات. لذلك يُرجع الكثير من الأطباء سهولة وكثرة الإصابة بالمرض بنقص الفيتامين "أ". كما تجدر الإشارة إلى أنّ الفيتامين "أ" يُعتبر عنصرًا مهمًا في التئام الجروج بشكلٍ صحيح. فيلعب هذا الفيتامين دورًا رئيسيًا في تلطيف وتهدئة استجابة الجسم الالتهابية.

 

التعب والإرهاق وفقدان الشهية

ليست هذه الأعراض مرتبطة فقط بنقص الفيتامين "أ"، فقد ترتبط بحالات نقصٍ في مُغذيات أخرى بالجسم. لذا من المهم أن تستشيري طبيبكِ عند شعورك المُستمر بالتعب والإرهاق المزمن، بالرغم من النوم لساعاتٍ كافية.

 

ماذا عن الكمية اليومية الموصى بها من الفيتامين "أ"؟

من المهم أن تحرصي على تناول الحصة اليومية التي يوصي بها الخبراء والأطباء من الفيتامين "أ" لتجنّب حصول أيّ نقصٍ في مستوياته. فعلى سبيل المثال يجب على النساء البالغات غير الحوامل الحصول على حوالي 700 ميكروغرامات من الفيتامين "أ" يوميًا. فيما يتوجّب على النساء الحوامل أن يحصلن على 750 ميكروغرامات منه. وتختلف هذه الكمية عند الرجال (900 ميكوغرامات) والفئات العمرية المُختلفة للأطفال.

 

من المُفترض أن يُوفّر النظام الغذائي الصحي والمُتنوّع ما يكفي من الفيتامين "أ" لجسمكِ. لكن من المهم دائمًا في حال شعرتِ بعوارض غريبة شبيهة بتلك المذكورة في المقال أن تستشيري طبيبكِ قبل كل شيء للقيام بالمطلوب. فأخذ مُكملات الفيتامين "أ" والإكثار منه من دون استشارة الطبيب قد يُضر بجسمكِ وصحتكِ. وتذكّري دائمًا أنّ الأعراض التي ذكرناها قد ترتبط بنقص فيتامينات أخرى أو حالات مرضية مُعيّنة، لذلك نُشدد دائمًا على ضرورة استشارة الطبيب قبل كل شيء.

 

إقرئي أيضاً:

أسباب الدوخة المستمرة وثقل الرأس وعلاجها

scroll load icon