أسباب الحرقة في المهبل عند المتزوجات

الحرقة في المهبل هي مشكلة صحية مزعجة وشائعة نسبيّاً لدى النساء المتزوجات, وتتمظهر من خلال عدة أعراض كالحكّة والحرقان والتهيّج في مواقع مختلفة من المهبل مثل الشفرين, البظر وفتحة المهبل. قد لا تدعو هذه الحرقة إلى القلق إذا لم تتكرّر كثيراً. لكن الشعور المضاعف بالانزعاج على مستوى المهبل معرّض للازدياد سوءاً لاسيما عند التبول أو خلال الجماع مع الشريك. فما هي أسباب الحرقة في المهبل عند المتزوجات وكيف تتم معالجتها ؟

تهيّج مباشر من عوامل خارجية

قد تشعرين بأعراض الحرقان في المهبل إثر احتكاكه مباشرة ب:

- منتجات تحتوي على مواد كيميائية : كالصابون, منظفات الغسيل, أوراق التواليت المعطّرة...

- ألبسة معيّنة : سراويل أو ملابس داخلية ضيقة ...

- أجسام غريبة : كالسدادات القطنية, الفوط الصحّية الخاصة بفترة الحيض, الكريمات والبخاخات والواقي الانثوي التي توضع مباشرة على المهبل . من شأن هذه الأجسام أن تهيّج الأعضاء التناسلية وتسبب الحرقة.

الحل:

تجنّبي المنتجات بخاصة المعطّرة منها والالبسة التي تبيّن بعد التجربة أنّها تعرّض جسمك للتهيّج واحرصي على الاستحمام الفوري بعد استعمال حوض السباحة للتخلّص من البكتيريا التي من المحتمل أن تتراكم حول المهبل.

التهاب المهبل الجرثومي

إنه من أهم أسباب الحرقة في المهبل عند المتزوجات. فهو العدوى الاكثر انتشاراً بين النساء بين 15 و44 عاماً ,وهي ناتجة عن تكاثر وجود أنواع معيّنة من البكتيريا ممّا يسبّب اختلالاً في توازن البكتيريا في المهبل. بالاضافة إلى الحرقة, قد تواجه المرأة :

- إفرازات مهبلية بيضاء أو رمادية.

- ألم.

- رائحة قوية تشبه رائحة السمك ، خاصة بعد ممارسة العلاقة الجسدية.

الحل:

هذا النوع من الالتهاب يعزّز من احتمالية الاصابة بأمراض منقولة جنسياً. لذا فالعلاج الطبي ضروري ويبدو اللجوء إلى الطبيب المختص حاجة ماسّة لتناول المضادات الحيوية التي ينبغي الالتزام بمواعيدها لتجنّب معاودة التقاط العدوى.

الاصابة بعدوى الفطريات

تعاني حوالي 75% من النساء في العالم من عدوى الفطريات بمعدّل مرّة واحدة في الحياة, وهي ناتجة إجمالاً عن نمو مفرط للفطريات في المهبل. الأعراص الأخرى المرافقة للحرقة هي :

- حكة.

- ألم أثناء ممارسة الجنس.

- ألم أو إزعاج عند التبول.

- إفرازات من المهبل.

بعض النساء معرّضات أكثر من غيرهن للاصابة بعدوى الفطريات, وخاصة في الحالات التالية :

- أثناء الحمل.

- الاصابة بداء السكّري.

- تناول مضادات حيوية مؤخّراً

- ضعف في جهاز المناعة.

- استخدام وسائل منع الحمل الهورمونية.

الحل:

العلاج عبارة عن دواء مضاد للفطريات , يأتي إمّا على شكل كريم يتم تطبيقه على المهبل أو أقراص يتم تناولها عبر الفم. إذا كانت هذه المرّة الأولى التي تصابين فيها بعدوى الفطريات, من المستحسن استشارة طبيب.

التهاب المسالك البولية

يحصل هذا النوع من الالتهاب حين تدخل البكتيريا إلى أجزاء معينة من المسالك البولية بما فيها المثانة, الإحليل والكلى, وتشعر المرأة بحرقة على الأغلب عند التبوّل, مصحوبة أيضاً ب:

- الحاجة إلى التبول فجأة أو بشكل متكرّر دون أن ينتج عن ذلك الكثير من البول .

- ألم عند التبول.

- بول عكر أو كريه الرائحة.

- دم في البول مع لون أحمر أو وردي فاتح أو يشبه الكولا.

- ألم في أسفل المعدة أو الحوض أو الظهر.

- الشعور بالتعب أو التوعك.

- حمى وقشعريرة.

الحل:

عندما تعرضين حالتك على الطبيب, سيصف لك بعض المضادات الحيوية للتخلّص من الالتهاب, مشدّداً عليك بتناول الدواء حتى انتهائه حتى لو زالت الأعراض المزعجة وشعرت بالتحسّن. واحرصي على تناول السوائل بشكل زائد خاصة في فترة العلاج. فترة الشفاء تمتد عادةً إلى حوالي 5 أيام.

السيلان

أحد أسباب الحرقة في المهبل عند المتزوجات هو السيلان. وكونه من الامراض المنقولة عبر العلاقات الجنسية يجعل تشخيصه صعباً دون الفحص الخاص بهذه الفئة من الأمراض, لانعدام وجود أعراض منظورة ومحسوسة في بعض الاحيان. النساء الأكثر عرضة للإصابة بالسيلان هنّ اللواتي يتراوح عمرهن بين 15 و24 عاماً . من الأعراض التي قد تواجهينها :

- حرقان خفيف وتهيج في المهبل.

- حرقان مؤلم وتهيج أثناء التبول.

- نزيف أو تقطّع في نزول الدم بين فترات الحيض.

الحل:

العلاج بسيط جداً بالمقارنة مع العواقب الوخيمة في حال الاهمال. يمكن التخلّص من السيلان بجرعة واحدة من المضادات الحيوية في حين أنّ ترك الأمور بدون اللجوء إلى العلاج من المرشّح أن يؤدي إلى مضاعفات أكثر جدّية كمرض التهاب الحوض والعقم.