أسباب رائحة العرق الكريهة عند النساء

أسباب رائحة العرق الكريهة عند النساء

محتويات

التعرّق هو ردّة فعل طبيعية للجسم البشري تجاه أي نشاط بدني مرهق وهدفه منع إرتفاع الحرارة. والعرق بحدّ ذاته ليس سوى نتيجة عدّة عوامل تجعل العديد من النساء يعانين من رائحة عرق كريهة بشكل غريب. فما قد تكون أسباب رائحة العرق الكريهة عند النساء؟ وما السبيل إلى معالجتها ؟

 

كيف يتشكّل العرق ؟

ترتبط رائحة جسم الإنسان بنوعين من الغدد :

  • الغدد الجلدية المفترزة Apocrine

تنشط هذه الغدد غالباً في مرحلة سن البلوغ وتتأثّر بالتغيّرات الهورمونية بصورة خاصة. تتواجد هذه الغدد بوفرة في المناطق التي تحتوي على بصيلات الشعر كما في منطقة تحت الابط والفخذ. وعادةً ما تصدر رائحة كريهة.

  • غدد إيكرين Eccrine

هي متوزّعة في كافة أنحاء الجسم لكنّها متمركزة لاسيّما في منطقة تحت الابط وتنتج نوعاً من السوائل. عندما يتعرّق الانسان, تندمج البكتيريا والكائنات المهجرية الصحّيّة مع هذا السائل الثقيل وتصبح اكثر رطوبة فتنبعث منها رائحة معيّنة.

لذا, يؤكّد إخصّائيّو العناية بالجلد أنّ لكل فرد وتحديداً لكلّ امراة رائحة مغايرة وفريدة من نوعها.

 

ما هي أسباب رائحة العرق الكريهة عند النساء ؟

  • النظام الغذائي :

يستعين الجسم بغدد Apocrine لإصدار الروائح التي هي نتيجة المأكولات التي تتناولها المرأة ممزوجة مع المكوّنات الكيميائية الفاعلة أثناء عمليّة الهضم. وبناءً على ذلك, يتأثّر الجسم بالأطعمة التي تدخله وخاصة تلك التي تتميّز برائحة مختلفة, على سبيل المثال:

- الأطعمة الغنية بالسولفات : بما فيها اللحمة الحمراء, البصل, البروكولي, الملفوف والفرنبيط...

- التوابل : كالكمون والكزبرة والثوم والكاري...

لا يستطيع الجسم تكسير بعض المركّبات الموجودة في مثل هذه الأطعمة, فيطلق ما يسمّى "المركّبات المتطايرة" التي تتبخّر لاحقاً على شكل رائحة كريهة.

 

  • فرط التعرّق :

هو حالة صحّيّة تدعى " hyperhidrosis" وتعني التعرّق الزائد وهي ناتجة عن الأسباب التالية :

- القلق والضغط النفسي

- الاصابة بالتهاب.

- داء السرطان وغيره.

- السكتة الدماغية.

- مشاكل في الغدّة الدرقية كفرط نشاط الغدّة.

- بلوغ سن انقطاع الطمث.

يؤدي هذه الأخيره إلى تحفيز عمل غدة Apocrine وإفرازها للمزيد من العرق وإصدار رائحة غير مرغوب بها.

 

  • سن البلوغ :

لا تنشط غدة Apocrine عند الأطفال. لهذا السبب, لا تصدر لهم رائحة جسم. لكن ابتداءً من أولى سنين المراهقة, "تستيقظ" غدة Apocrine وتبدأ عملها ممّا يؤدي بالمراهقين إلى البدء بملاحظة رائحة غريبة أو كريهة تنبعث منهم, خاصّة مع غياب تدابير ملائمة للحفاظ على النظافة الشخصية كالاستحمام اليومي واستخدام مانع العرق وتغيير الثياب دوماً.

 

  • التغيّرات الهرمونيّة :

هي أحد أبرز أسباب رائحة العرق الكريهة عند النساء . وقد تطال هذه التغيّرات:

- المرأة الحامل : أثناء الحمل, المرأة معرّضة للتعرّق بشكل أكبر في حين ينخفض نشاط غدّة Apocrine وتتغيّر الرائحة بالكامل.

- أثناء نزيف الدورة الشهرية : تبيّن بنتيجة إحدى الدراسات التي أجريت عام 2020 أنّ الرجل ينجذب لرائحة المرأة خلال فترة الإباضة.

- سن انقطاع الطمث.

 

  • العبور بين الجنسين :

كلّ من يتناول مكمّلات التستوسترون سيلاحظ حتماً زيادة في رائحة الجسم. فالتستوسترون مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتعرّق لاسيّما بوظيفة غدّة Apocrine.

وينطبق الأمر أيضاً على الرجال المتحوّلين الذين يشعرون برائحة تعرّق قويّة بعد 3 أشهر من بدء علاج التيستوسترون, والعكس صحيح بالنسبة للنساء المتحوّلات .

 

ما هو علاج رائحة العرق الكريهة ؟

  • الاستحمام اليومي : التركيز على غسل منطقة تحت الابط بصابون مضاد للبكتيريا, وظيفته تكمن في التقليل من عدد الكتيريا الموجودة على سطح الجلد التي تتفاعل مع العرق وتؤدي إلى انبعاث الروائح.
  • استخدام مضاد العرق : مضاد العرق يوقف التعرّق على عكس مزيل العرق الذي يخفي الرائحة فحسب. من المستحسن وضعه ليلاً حتّى يتسنّى له امتصاص العرق أثناء النوم. يمكن التعرّف على طريقة عمل مزيل عرق بالشبة والجلسرين بسهولة واستخدامه لإزالة رائحة العرق الكريهة. 
  • إزالة شعر الإبط : بما أنّ الشعر يمتص العرق والبكتيريا ومن المحتمل أن يزيد الرائحة الكريهة سوءأً, من الأفضل التخلّص منه. بحسب دراسة أجريت عام 2016, استنتج الباحثون أنّ غسل الابط أكثر فعاليّة على بشرة دون شعر منها على بشرة غير حليقة الشعر.
  • إرتداء ثياب فضفاضة تسمح للجسم بالتنفّس : تساعد الثياب المصنوعة من القطن والكتّان والأقمشة التي تمتصّ الرطوبة على الحفاظ على برودة الجسم والتقليل من الروائح غير المرغوب بها.
  • تعديل النظام الغذائي : بما في ذلك, تجنّب الأطعمة والتوابل التي ذكرناها سابقاُ.
  • حقن البوتوكس : تعتبر حقن البوتوكس من الحلول الممتازة والحاصلة على موافقة منظمة FDA في مجال علاج تعرّق تحت الابط. إذ, يمنع البوتوكس الاشارة العصبيّة من الوصول إلى الغدد التي تؤدي إلى التعرّق وتحفيزها منذ البداية. كل حقنة تدوم فعليّاً لنحو بضعة أشهر, لذا قد يتوجّب إعادة تكرار هذه الخطوة في حال كانت الحلّ الوحيد الذي أعطى نتيجة مرضية.

غالباُ ما يمكن التكيّف مع رائحة العرق الكريهة بدون اللجوء إلى الاستشارة الطبّية. لكنّ بعض الحالات الطبية قد تستدعي ذلك ومنها :

- العدوى أو الطفح الجلدي

- الرائحة الكريهة المزمنة.

 

إقرئي أيضاً:

علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج بالأدوية والأطعمة

ما اعراض سكر البول؟ وهل سكر البول خطير؟

scroll load icon