أعراض الورم الخبيث في الرقبة
أضف إلى قائمتيمحتويات
عندما يلاحظ الشخص ورمًا في عنقه فقد يشعر بالقلق، وأول ما يتبادر إلى ذهنه عادة هو مرض السرطان، فما هو الورم ؟ وما الأمور التي تسبب ظهور كتل في منطقة الرقبة؟ وما أعراض الورم الخبيث في الرقبة؟
الورم السرطاني هو عبارة عن نمو غير طبيعي للخلايا في الجسم، وينقسم إلى نوعين : الورم الحميد والورم الخبيث.
يتميز الورم الخبيث بأن لديه القدرة على مهاجمة الأنسجة الطبيعية السليمة الموجودة في الجسم، على عكس الورم الحميد الذي لا ينتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم، ومن جملة هذه الأورام : الورم الخبيث في الرقبة.
وينتقل الورم في الجسم عن طريق الأوعية الليمفاوية والدموية والسوائل الموجودة داخل بعض الأغشية المحيطة ببعض الأعضاء مثل غشاء الصِّفاق الذي يحيط بأعضاء البطن.
أعراض الورم الخبيث في الرقبة
تختلف الأعراض في أورام الرقبة بحسب اختلاف الموضع المُصاب بالورم، وغير ذلك أيضًا يعتمد على المناطق التي تتعرض لتأثير مباشر من الورم نفسه، كالأعصاب و الأوعية الدموية، وتتمثّل الأعراض المحتملة فيما يأتي:
- وجود كتلة بارزة في الرقبة أو الحلق، سواء كانت بألم أو بدون ألم.
- احتقان مستمرّ في الحلق.
- آلام في البلع.
- سعال متكرر.
- وجود رقع حمراء أو بيضاء على اللسان.
- رائحة كريهة للفم، حتى في حالة نظافة الفم.
- آلام في الفم مع وجود نزيف غير معتاد.
- تغير الصوت وصعوبة التنفس.
- ضعف عام في الجسم ، فقدان القدرة على العمل.
- ارتفاع درجة الحرارة والتعرق خاصة في الليل مع قشعريرة وحمى وصداع.
- التعرض للبشرة الجافة بشكل غير طبيعي.
أسباب الورم الخبيث في الرقبة
يعتبر تعاطي الكحول أهم عامل من عوامل الخطر لسرطان الرقبة، خاصةً سرطانات التجويف الفموي، البلعوم الفموي، البلعوم السفلي، والحنجرة، وهناك أيضًا عوامل أخرى قد تسبب الورم، منها :
- الأطعمة المحفوظة أو المملحة.
- التعرض للإشعاع، ويختص هذا بورم الغدد اللعابية.
- عدوى فيروس ابشتاين بار (HPV).
- أسباب وراثية.
- وجود مشكلة في الغدد الليمفاوية: التهاب أو تضخم.
- التعرض لظروف فيروسية أو بكتيرية وأمراض المناعة الذاتية.
- وجود أكياس دهنية في منطقة الرقبة.
تشخيص الورم الخبيث في الرقبة
للعثور على أعراض مشكلة في منطقة الرقبة، يقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني للمريض بهدف تشخيص المرض بدقّة. وقد تختلف والاختبارات وفقًا للأعراض، ومن الضروري دائمًا فحص عينة من الأنسجة تحت المجهر للتأكيد على تشخيص السرطان، وقد يتم أخذ العينة بإحدى الطرق الآتية:
خزعة تقليدية : يقوم الطبيب بإجراء شق وإزالة قطعة من نسيج العينة، في غرفة العمليّات تحت تأثير التّخدير العام.
الدخول بإبرة رفيعة (FNA)، في هذه الخزعة يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة مباشرة إلى الورم لإزالة خلايا العينة.
خزعة بالمنظار، لإزالة عينة نسيج باستخدام منظار داخلي يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع وطويل من خلال الفم أو الأنف أو الجرح.
كيف يتم تحديد مرحلة الورم الخبيث في الرقبة؟
لمعرفة مرحلة الورم الخبيث الموجود في الرّقبة يقوم المريض بإجراء الفحوصات التالية:
- القيام ببعض الاختبارات التشخيصية تحت تأثير المُخدر.
- القيام بتحليل في المختبر.
- القيام بعمل أشعة.
- تصوير الصدر الإشعاعي.
- القيام بعمل تصوير رنين مغناطيسي.
طرق علاج أعراض الورم الخبيث في الرقبة
هناك العديد من طرق علاج أعراض سرطان الرقبة ويتم إتباع طريقة العلاج المناسبة لكل حالة حسب نوع الورم وحجمه ودرجته ومن ضمن طرق العلاج ما يلي:
العلاج الإشعاعي
حيث يتضمن العلاج الإشعاعي مجموعة من الحزم عالية الطاقة من الأشعة السينية أو من نوع آخر من الأشعة بهدف قتل الخلايا السرطانية، ولكنه أيضاً يتسبب في عدد من الآثار الجانبية والمضاعفات مثل صعوبة في البلع وفقدان الشهية ووجود بعض التغيرات في الصوت، والتهاب الحلق وتهيج وقرح الجلد.
العلاج الكيماوي
يتم وصف العلاج الكيماوي المتمثل في بعض الأدوية، التي بدورها تقوم باستهداف وقتل الخلايا السرطانية ومنعها من النمو والانقسام، وتتضمن آثاره الجانبية ومضاعفاته الإصابة بالإسهال والغثيان وتساقط الشعر وفقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
العلاج المناعي
تعمل هذه الأدوية من العلاج المناعي على تعطيل البروتينات الإشارية التي تسمح للخلايا السرطانية بإخفاء نفسها من خلال جهاز المناعة حيث يركز توجيها على الجهاز المناعة لقتل ومهاجمة الخلايا السرطانية.
العلاج بالجراحة
حيث تهدف الجراحة إلى إزالة الورم السرطاني والأنسجة التالفة المحيطة به، كما يتطلب الأمر إزالة بعض العقد الليمفاوية المتواجدة في الرقبة، ولكن قد يمكن أن تتسبب الجراحة في بعض الآثار الجانبية والمضاعفات، مثل فقدان حاسة السمع أو فقدان الصوت أو مواجهة صعوبة بالغة في المضغ والبلع.
طرق الوقاية من الورم الخبيث في الرقبة
قد لا يوجد هناك طريقة مثلى للوقاية من سرطان الرقبة ولكن حتمًا توجد بعض العوامل التي من شأنها الحفاظ على الصحة العامة والحد من الإصابة بسرطان الرقبة وهي تشتمل على ما يلي:
ضرورة الإمتناع بشكل نهائي عن التدخين وشرب الكحول.
ضرورة الحرص على استخدام الواقي الشمسي بانتظام يومياً قبل الخروج من المنزل.
الإهتمام بتنظيف الفم والأسنان يومياً .
تجنب زيادة الوزن والحرص على إتباع نظام غذائي صحي لمواجهة السمنة وزيادة الوزن.
الإهتمام بتناول الفواكه والخضروات، مع ضرورة الإهتمام باختيار الحبوب الكاملة بدلًا من الأطعمة التي قد تحتوي على الحبوب المصنَّعة.
إتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف والمعادن والفيتامينات والخضروات التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي والحفاظ على شكل وقوة الجسم.
ممارسة التمارين الرياضية بصورة مستمرة لتنشيط الدورة الدموية وتقوية جهاز المناعة.
وأخيرًا ضرورة القيام بفحوصات الصحة العامة الدورية التي تغطي الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، خاصة بعد سن الأربعين لكل من الرجال والنساء.
اقرئي أيضَا
