أي أمراض تمنع الزواج؟

أمراض تمنع الزواج

محتويات

فحوصات ما قبل الزواج هي واحدة من أهم الاجراءات الروتينية التي يقوم بها أي ثنائي مقدم على خطوة الزواج، لأنها تكشف للطرفين ما إذا كان أحدهما يحمل أي أمراض تمنع الزواج. فما هي هذه الأمراض؟

 

أمراض تمنع الزواج

الامراض المعدية

  • الزهري :

وهو أحد الأمراض المنتقلة عبر العلاقات الجنسيّة عبر الاتصال المباشر بقرحة الزهري أثناء ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي.

يمكن أن ينتقل مرض الزهري من الأم المصابة بمرض الزهري إلى طفلها الذي لم يولد بعد.

لا يمكنك الإصابة بمرض الزهري من خلال الاتصال العرضي بالأشياء ، مثل:

 

  • فيروس نقص المناعة البشرية الأول والثاني HIV :

هو مرض ينتقل عن طريق الدم والجنس، ومن الأم إلى الطفل أثناء الحمل والولادة والرضاعة. على الرغم من أن انتشاره منخفض أي أقل من 0.2٪ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، إلّا أنّ الخوف من وصمة العار يجعل الناس يترددون في البحث عن هذا المرض. يشعر المصابون بالنظرات المهينة من قبل المحيطين بهم الذين يعتقدون أن الإيدز ينبع من الانحرافات الجنسية دوماً. كما يواجهون العزلة عن أفراد الأسرة والأصدقاء والأقارب ويعانون من التمييز والوحدة واليأس والرفض في تلقي الرعاية الصحية. غير أنّ غالبية المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لا يعرفون أنهم مصابون بالفعل. بينما يقلل علاج الإيدز باستخدام العلاج المضاد للفيروسات القهقرية بشكل كبير من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية بين الشركاء ويقلل بشكل كبير من انتقال العدوى من الأم إلى طفلها.

 

  • التهاب الكبد الوبائي ب Hepatite B :

عدوى فيروسية تصيب الكبد مسببة أمراضًا حادة ومزمنة. تنتقل عن طريق سوائل الجسم أي الدم واللعاب والسوائل المهبلية. لذلك ، فإن الانتقال الجنسي للمرض ممكن.

 

  • فيروس التهاب الكبد سي Hepatite C. :

هو عدوى فيروسية أخرى تصيب الكبد. وهو سبب رئيسي لتليف الكبد وسرطان الكبد ، وهو مؤشر رئيسي على الحاجة الماسّة لزراعة الكبد. إنه مرض منتشر في الشرق الأوسط. تصل نسبة انتشار التهاب الكبد الوبائي سي في مصر إلى 15% وهي أعلى نسبة في العالم.

كل هذه الأمراض قادرة على الانتشار بسهولة عبر مجرى الدم، عن طريق الحقن ونقل الدم والاتصال الجنسي. لذلك، تعدّ خطرة ولها آثار جانبية على المقدمين على الزواج.

 

ما هي تداعيات الأمراض المعدية على المريض وأسرته؟

إلى ذلك، أي فشل في اكتشاف الامراض التي تهدّد حياة الفرد كفيروس نقص المناعة البشرية و التهاب الكبد الوبائي بشكل مبكّر، يعني تعقيدات صحّيّة ووفيات كبيرة عند انتقالها عن طريق نقل الدم. هذا وأشارت منظّمة الصحة الدوليّة أنّ الالتهاب الكبد الوبائي معدٍ أكثر من فيروس نقص المناعة البشرية بما يعادل 50 إلى 100 مرّة. والسبب أنّ الالتهاب الكبد الوبائي قد ينتقل من الأم إلى الجنين خلال الحمل والولادة. وبالتالي، من الواجب حماية الذات من أمراض مماثلة وتجنّب الوقوع في هذه الدوامة وذلك، بمجرّد الخضوع لفحوصات ما قبل الزواج.

 

التلاسيميا

يركّز الأطباء على هذا النوع من الامراض، خاصة عند الذين ينوون الزواج من أحد أقربائهم. فكلّما زادت درجة القرابة، زاد احتمال وراثة الأبناء "recessive allele" والاصابة بالتلاسيميا.

إذاً التلاسيميا هي اضطراب وراثي في الدم أي ينتقل من الوالدين إلى الأبناء عبر الجينات، وقد يؤدي إلى فقر الدم أو anemia. وتشمل اعراض التالاسيميا :

  • الضعف والتعب والنعاس.
  • شحوب الجلد.
  • تأخر النمو.
  • ضيق التنفس.
  • تشنجات الساق واليرقان.

أمّا المضاعفات، فتأتي على شكل :

  • خطر أكبر للإصابة بالعدوى.
  • الحديد الزائد في الجسم .
  • حصوات المرارة.
  • تضخم الطحال.
  • خلل في الأعضاء.

 

ما هي تداعيات التلاسيميا على المريض واسرته ؟

  • ثمة عبء ذهني واقتصادي واجتماعي كبير يرخي بظلاله على كاهل المريض وأهله بسبب الحاجة الدورية لعمليات نقل الدم إن شهرياً أو كل أسبوعين، والعلاج الطبي الطويل، والخوف الدائم من خطر بالاصابة بالعدوى والمضاعفات التي ترافق عمليات نقل الدم المتكرّرة.
  • المعاناة بسبب صعوبة إيجاد شريك الحياة وكأنها وصمة اجتماعية لا يمكن محوها.
  • التمييز في سوق العمل بسبب عدم القدرة الجسدية على إعطاء الانتاجية عينها كأي شخص عادي.

 

هل يتعارض حق الإنسان بصحة جيّدة مع مبدأ الزواج؟

لا يمنع القانون الزواج بشخص يعاني من الأمراض، طالما أنّ الطرفين مدركان للأمر وواعيان للعواقب التي قد تنتج عنه. لكنّ التحفّظات الاجتماعية الشرق أوسطية تكاد تكون هي العائق الأكبر، مع أن هذه الأخيرة هي التي تشجّع زواج القربة بالأكثر وتفضّله على الزواجات الأخرى بحكم الأعراف والتقاليد.

أمّا من الناحية الإنسانية الحقوقية، فلكل فرد الحق بالتمتع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والصحيّة مع مراعاة الشروط البيولوجية والاجتماعية والاقتصادية. كما تضمن له المواثيق الدولية الحق الكامل بالوقاية من الأمراض وعلاجها مثل الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي وتعزيز الصحة الجنسية والانجابية .

ومن هنا، يبقى نشر الوعي حول آثار زواج الأقارب وأهمية فحوصات ما قبل الزواج الحلّ الأمثل للتقليل من فرص انتقال أمراض تمنع الزواج والتخطيط لبناء أسرة صحيّة.

 

 إقرئي أيضاً :

مشروبات تساعد على الهضم

أمراض تسبب النعاس باستمرار

scroll load icon