اسباب تليف الرحم وأعراضه
محتويات
بينما تعاني معظم النساء من تليفات الرحم في فترة معيّنة من حياتهنّ على الأقل, تعتبر هذه التليّفات نوعاً شائعاً من الأورام الحميدة التي قد تنمو وتنتشر على الرحم وفيه, دون أن تشكّل خطراً بالتحوّل إلى خلايا سرطانية. قد لا تشعر المرأة بأعراض تشكّلها وقد لا تحتاج إلى العلاج إذا كانت صغيرة الحجم. فما هي اسباب تليف الرحم , أعراضه وسبل علاجه؟
تختلف أنماط نمو الأورام الليفية في الرحمو فقد تنمو ببطء أو بسرعة، أو قد تظل بنفس الحجم. تمر بعض الأورام الليفية بطفرات نمو، وقد يتقلص بعضها من تلقاء نفسها.
في حالات الحمل, يصغر حجم العديد من الأورام الليفية التي كانت موجودة أثناء الحمل أو تختفي بعد الحمل، بحيث يعود الرحم إلى حجمه المعتاد.
أعراض تليّف الرحم
عندما لا تعانين من الأعراض، هذا يعني أنّ الورم الليفي صغير وغير مقلق. لكن الأورام الليفية الكبيرة قد تسبّب لك جملة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك :
- نزيف شديد أو مؤلم أثناء فترة الحيض من الدورة الشهرية .
- نزيف متقطّع بين فترات الدورة الشهرية.
- الشعور بالامتلاء في أسفل البطن / الانتفاخ.
- تغيّر عادات التبوّل : كعدم القدرة على التبول وإفراغ المثانة تمامًا, أو العكس كثرة التبول : لا سيما حين يضغط الورم الليفي على المثانة.
- ألم أثناء الجماع.
- ألم أسفل الظهر.
- الإمساك.
- إفرازات مهبلية مزمنة.
- زيادة انتفاخ البطن وتضخم : مما يجعل بطنك تبدو كالحامل.
عادةً ما تستقر أعراض الأورام الليفية الرحمية أو تختفي بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات الهرمونات داخل جسمك.
اسباب تليف الرحم
حتى اليوم, لا يقدر الأطباء جزم السبب الأساسي خلف تكوّن تليّفات الرحم. إلّا أنّ الأبحاث والتجارب السريرية تعطي فكرة عن العوامل التي تحفزها :
التغيّرات الجينية
يشار إلى الأورام الليفية من خلال ملاحظة بعض التغيّرات الجينية التي لا تتوافر في خلايا عضلات الرحم النموذجيّة.
التغيّرات الهرمونية
لوحظ أنّ الهرمونات التي يتم إفرازها خلال الدورة الشهرية العادية تحفّز نموّ بطّانة الرحم, وذلك استعداداً لاستقبال أي حمل محتمل. أهم هذه الهرمونات هي الاستروجين والبروجسترون , اللذين يُعتقد أنهما يعزّزان نمو الأورام الليفية.
ذلك أنّ الورم الليفي يحتوي على مستقبلات هرمون الاستروجين والبروجسترون أكثر من الخلايا الطبيعية الموجودة في عضلات الرحم. والدليل على أنّ الهرمونات قد تكون من اسباب تليف الرحم هو أن الورم بحدّ ذاته يميل إلى الانكماش بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض إنتاج الهرمونات.
عوامل النمو الأخرى
نعني بها المواد التي تساعد الجسم على الحفاظ على الأنسجة، مثل عامل النمو الشبيه بالأنسولين، فهي قد تؤثر على نمو الورم الليفي.
النّسيج خارج الخليّة
ECM هي المادة التي تجعل الخلايا تلتصق ببعضها البعض. يزداد حجم النّسيج خارج الخليّة في الأورام الليفية ويجعلها ليفية. يخزن ECM أيضًا عوامل النمو ويسبب تغيرات بيولوجية في الخلايا نفسها.
يعتقد الأطباء أن الأورام الليفية الرحمية تتطور من خلية جذعية في الأنسجة العضلية الملساء للرحم .ثم, تنقسم الخلية الواحدة بشكل متكرر، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تكوين كتلة مطاطية صلبة متميزة عن الأنسجة المجاورة.
علاج تليف الرحم
تختلف خطّة العلاج تبعاً لعدّة عوامل, بما فيها :
- عدد التليّفات.
- حجمها.
- مكان تواجدها.
- حدّة الأعراض التي تشعرين بها.
- الرغبة بالحمل.
- الرغبة بالحفاظ على الرحم .
العلاج الأمثل يعتمد على رغبتك بالخصوبة في المستقبل. إذا كنت تريدين أن تنجبي الأطفال, اعرضي الأمر على طبيبك وسينصحك بإحدى هذه الحلول :
الأدوية
- أدوية بدون وصفة
- مكمّلات الحديد
- وسائل منع الحمل
- منبهات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH)
- علاجات بالفم.
الجراحة
لإزالة التليّفات والمحافظة على الرحم سليماً للحمل في المستقبل, قد يلجأ الطبيب إلى:
- منظار الرحم.
- منظار البطن.
أمّا حين لا ترغبين بالانجاب مستقبليّاً, فقد يجد أن مقاربة الوضع العام تنجح عبر استئصال الرحم نهائيّاً.
هل الحمل ممكن بوجود تليف الرحم ؟
الحمل بالفعل ممكن أن يحصل على الرغم من وجود تليّفات في الرحم. لكن ثمة حاجة إلى عناية خاصة ومراقبة الاورام الليفية. أثناء الحمل، يفرز جسمك مستويات مرتفعة من الهرمونات التي تدعم نمو الجنين من جهّة, وقد تتسبّب في زيادة حجم الأورام الليفية من جهة أخرى. مما يؤدي بالأورام الليفية الكبيرة أن تمنع طفلك من الانقلاب إلى وضع الجنين الصحيح. الامر الذي يزيد من خطر الولادة المقعدية أي بالمقعدة متجهة إلى فرج الأم، مخالفاً بذلك حالة المجيء الطبيعية.
في حالات نادرة جدًا ، قد تكونين أكثر عرضة لخطر الولادة المبكرة أو الولادة القيصرية. في بعض الأحيان، قد تساهم الأورام الليفية في تفاقم حالات العقم.
إقرئي أيضاً: