اعراض سرطان اللسان وأسبابه وعلاجه

اعراض سرطان اللسان وأسبابه وعلاجه

محتويات

سرطان اللسان هو نوع من سرطان الفم، يتطوّر عادةً في الخلايا الحرشفية على سطح اللسان. يمكن أن يُسبب أورامًا أو آفات. أكثر اعراض سرطان اللسان الملحوظة هي قرحة في اللسان لا تلتئم ولسان مؤلم. فما هي أعراض سرطان اللسان بالتفصيل وما هي أسبابه وكيفية علاجه؟

 

يمكن أن يتطوّر السرطان في منطقتَين مختلفتَين من اللسان. يتطوّر سرطان اللسان في الجزء الأمامي من اللسان، بينما يُعرف السرطان الموجود في الجزء الخلفي من اللسان بإسم سرطان البلعوم.

 

أعراض سرطان اللسان

النوع الأكثر شيوعًا من سرطان اللسان يُسمّى سرطان الخلايا الحرشفية، وهي خلايا رفيعة ومُسطحة موجودة على سطح الجلد واللسان، في بطانة الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، وفي بطانة الفم والحلق والغدة الدرقية والحنجرة.

 

أعراض سرطان اللسان الأولية هي لسان مؤلم وتطوّر قرحة على اللسان. كما وقد تشمل الأعراض الإضافية:

- ألم في الفك أو الحلق

- ألم عند البلع

- الشعور وكأن شيئًا ما يلتقط في الحلق

- لسان أو فك مُتصلب

- مشاكل في ابتلاع الطعام أو مضغه

- رقعة حمراء أو بيضاء تتكوّن على بطانة الفم أو اللسان

- قرحة اللسان التي لا تلتئم

- خدر في الفم

- نزيف من اللسان بدون سبب

- نتوء على اللسان لا يزول

 

تتشابه أعراض سرطان اللسان مع أعراض سرطان الفم الأخرى، وقد لا تظهر أيضًا في المراحل الأولى من المرض.

من الممكن أيضًا أن يعاني الأشخاص من بعض هذه الأعراض دون الإصابة بسرطان اللسان أو نوع آخر من سرطان الفم.

 

ما هي المراحل؟

يقوم الأطباء بتصنيف معظم أنواع السرطان إلى مراحل وفقًا لكمية السرطان الموجودة وما إذا كان قد إنتشر أم لم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.

 

الأسخاص المصابون بالورم1، لديهم أصغر درجة من الورم، في حين أنّ الأشخاص الذين يعانون من الورم4، لديهم أكبر درجة.

 

يُشير تصنيف العقد اللمفاوية في العنق "صفر" إلى أنّ سرطان اللسان لم ينتشر إلى أيّ عقد لمفاوية بالرقبة. سرطان اللسان الذي إنتشر إلى عدد كبير من الغدد الليمفاوية له تصنيف العقد اللمفاوية3.

 

كما يمكن أيضًا تصنيف سرطان اللسان بالطرق التالية:

- درجة منخفضة

- معتدل

- درجة عالية

يُشير هذا التصنيف إلى مدى إنتشار السرطان بقوّة ومدى إحتمالية إنتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.

 

أسباب سرطان اللسان

لا يفهم الخبراء تمامًا سبب إصابة بعض الأشخاص بسرطان اللسان. ومع ذلك، يمكن أن تزيد عوامل الخطر المحددة من إحتمالية إصابة الشخص بهذا المرض.

 

تشمل عوامل الخطر المعروفة ما يلي:

- التدخين أو مضغ التبغ، للإقلاع عن التدخين جرّبي هذه الوصفات

- إتباع نظام غذائي منخفض في الفواكه والخضار ونسبة عالية من اللحوم الحمراء أو الأطعمة المُصنعة

- الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري

- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان اللسان أو الفم

- كان لديهم سرطانات سابقة، خاصةً سرطانات الخلايا الحرشفية الأخرى

 

الرجال الأكبر سنًا (الذين يبلغ عمرهم 50 عامًا وما فوق) هم المجموعة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان اللسان.

 

وتشكل عوامل الخطر الإضافية ما يلي:

- مرض الجزر المعدي المريئي

- التعرض لمواد كيميائية معينة، بما في ذلك الأسبست وحمض الكبريتيك والفورمالديهايد

- ضعف نظافة الفم أو العوامل الأخرى التي تؤثر على الفم، مثل الأسنان الخشنة التي تُسبب تهيجًا أو أطقم أسنان لا تتناسب بشكل صحيح. تفقدي ما هو علاج رائحة الفم الكريهة من الحلق.

 

كيف يتم تشخيص المرض

يجب على أيّ شخص قلق وقد شعر بأعراض سرطان اللسان، تحديد موعد مع الطبيب في أقرب وقت ممكن.

 

في الوعد، من المرجح أن يأخذ الطبيب الوقت ل:

- السؤال عن أيّ تاريخ طبي ذي صلة، بما في ذلك التاريخ الطبي للعائلة

- فحص اللسان والفم

- فحص العقد الليمفاوية لمعرفة ما إذا كان هناك أي تضخم

 

إذا اشتبه الطبيب بوجود سرطان اللسان، فسيقوم بإجراء خزعة. سيشمل ذلك إزالة بعض الأنسجة وإرسالها للاختبار.

 

إذا أكدّت نتائج الخزعة الإصابة بالسرطان، فقد يوصي الطبيب بإجراء أشعة مقطعيّة أو أشعة رنين مغناطيسي، والتي ستوضح ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم أم لا.

 

هل يمكن علاجه؟

من الممكن علاج سرطان اللسان، والتوقعات أفضل للأشخاص الذين يحصلون على تشخيص مُبكر. الأشخاص المصابون بالسرطان الذي لم ينتشر لديهم معدل بقاء أعلى.

 

يبلغ معدل البقاء النسبي لسرطان اللسان لمدّة 5 سنوات 87% قبل إنتشار السرطان، مقارنة ً بـ36% بمجرد حدوثه.

 

 طرق الوقاية من سرطان اللسان

لا يمكن منع الإصابة بسرطان اللسان من التطوّر. ومع ذلك، إذا لاحظ الناس أيًا من علامات أو أعراض سرطان اللسان، فينبغي عليهم تحديد موعد مع طبيبهم في أقرب وقت ممكن. كلما كان الطبيب في وقت مبكر قادرًا على تشخيص المرض، كان العلاج أسرع ويمكن أن يكون أكثر ملاءمة.

 

هناك أيضًا عوامل نمط الحياة التي يمكن للأشخاص السيطرة عليها لتقليل خطر الإصابة بسرطان اللسان، وتشمل:

- الإقلاع عن التدخين

- تجنب مضغ منتجات التبغ

- إتباع نظام غذائي صحي متنوّع يتضمن الكثير من الفواكه والخضار

- ممارسة النظافة الجيدة للأسنان عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بإنتظام وزيارة طبيب الأسنان بانتظام

 

كيف يتم علاج سرطان اللسان

عادة ً ما يحتاج الأشخاص المصابون بسرطان اللسان إلى جراحة لإزالة الأنسجة السرطانية. يمكن للجراحين بشكل عام إزالة الأورام الأصغر في عملية واحدة.

 

قد يكون من الضروري إجراء عمليات متعددة وأكثر تعقيدًا في حال وجود أورام أكبر أو إذا انتشر السرطان. قد يحتاج الجراح أيضًا إلى إزالة جزء من اللسان. إذا كان هذا هو الحال، فسيحاولون إعادة بناء اللسان باستخدام الجلد أو الأنسجة من أجزاء أخرى من الجسم.

 

تُسمّى الجراحة التي تنطوي على إزالة جزء من اللسان أو كلّه استئصال اللسان. على الرغم من أنّ الأطباء سيحاولون تخفيف تلف الفم أثناء العملية، إلّا أنّ بعض الآثار الجانبية لا مفر منها.

 

يمكن أن يؤثر إستئصال اللسان على:

- النطق

- تناول الطعام

- عملية التنفس

- البلع

 

بالإضافة إلى الجراحة، قد يتلقى بعض الأشخاص العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.

 

يعتمد شكل الشخص المُصاب بسرطان اللسان على مرحلة التشخيص ونجاح العلاج. ووفقًا للإحصاءات، سيعيش 83.7% من المصابين بسرطان اللسان في المرحلة الأولى لمدّة 5 سنوات أو أكثر. هذا بالمقارنة مع 39.1% من الأشخاص المصابين بالسرطان الذي إنتشر.

 

لا تهملوا أعراض سرطان الفم وتوّجهوا إلى طبيبكم فور الشعور بها، فقد يتمكن من اكتشاف هذا المرض في بداياته.

 

اقرئي أيضًا: أعراض سرطان العظام وأنواعه

scroll load icon