افضل وقت للجماع بعد اشعة الصبغة
أضف إلى قائمتيمحتويات
أشعة الصبغة السينسة هي اختبار يسمح بتصوير الرحم وقناتي فالوب ويساعد على كشف وتشخيص مشاكل الخصوبة الناتجة عن انسداد قناتي فالوب أو شكل غير اعتيادي للرحم . أثناء الاختبار, يتمّ ملء الرحم والقناتين بصبغة معيّنة ومحددة. لكن ماذا إذا كانت تريد المرأة أن تحمل أو تمارس الجماع مع شريكها؟ فأيه هو أفضل وقت للجماع بعد اشعة الصبغة برأي الأطباء؟
ماذا يجري خلال أشعة الصبغة ؟
يقوم طبيب الأمراض النسائية أو أخصائي الأشعة بإجراء فحص أشعة الصبغة أو Hysterosalpingogram لرؤية ما إذا كانت قناتا فالوب سالكتين أو مسدودتين. هذه المعلومة بالذات من شأنها أن تساعده على تشخيص مشكلة الخصوبة لدى المرأة. بما أنّ القناتين مفتوحتان, فهذا يعني أنّ الطريق سالكة أمام الحيوانات المنوية لدخولهما وإيجاد بويضة لتخصيبها, ومن ثم عبورها إلى الرحم حيث تكبر وتنمو وتصبح جنيناً.
تستلقي المرأة مع ثني ركبتيها وفتح ساقيها حيث يستعين مقدّم الرعاية الصحّيّة بأداة تنظير لتوسيع المهبل, ينظف عنق الرحم ويدخل قسطرة إلى الرحم. بعد إزالة المنظار, يطلب منها تصويب ساقيها بشكل مسطح.
ثم, يقوم بضخ محلول الصبغة ببطء في الرحم ويشغّل آلة التنظير على منطقة الحوض. قد تترافق هذه المرحلة وتشنّجات, خاصة إذا كانت قناتا فالوب مسدودتين, وقد يستمرّ الانزعاج من 5 دقائق إلى بضع ساعات بعد انتهاء الاختبار.
في حال كانتا مفتوحتين, يجب أن تتسرب الصبغة وتنتشر بالقرب من الأمعاء . من ثم يمتصها الجسم دون عواقب. أما في الحالة المعاكسة ، فلن تتسرب الصبغة.
ما هو أفضل وقت للجماع بعد أشعة الصبغة ؟
نظراً للمضاعفات الجانبية التي قد تواجهها المرأة, يمكنها تقييم أفضل وقت للجماع بعد أشعة الصبغة السينية.
ففي الساعات التالية للأشعة, قد تحتاج إلى ارتداء ضمادة لالتقاط محلول الصبغة الاضافي الذي يتسرّب من المهبل. غالبًا ما تكون الإفرازات لزجة وتحتوي على كميات صغيرة من الدم. قد تلاحظ أيضًا آثارًا جانبية ، مثل:
- تشنجات و تقلّصات في البطن .
- دوخة.
- اضطراب في المعدة أو غثيان.
- نزيف مهبلي بسيط لمدة يوم أو يومين.
اعتماداً على شعور السيّدة بالراحة وعدم الانزعاج, من الممكن أن تستعيد نشاطها الطبيعي على جميع الصعد.
يستخدم HSG الإشعاع لتسجيل صور الأشعة السينية ، لكن كمية الإشعاعات فيه ضئيلة. لذا, لا تعتبر HSG فحصاً خطراً. إلّا أنه قد يشمل بعض المضاعفات النادرة التالية:
- عدوى : يجدر التواصل مع الطبيب في حال ظهرت أعراض العدوى كالحمّى , التقيّؤ , الاغماء, النزيف المهبلي الغزير, الافرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة و التقلّصات المؤلمة في البطن.
- إصابة في الرحم.
- رد فعل تحسسي تجاه محلول الصبغة.
أمّا على صعيد العلاقة الجنسية , فيفضّل أن تتم استشارة الطبيب لمزيد من التأكيد أنّ الوضع بات جيّداً وأصبح من الممكن أن تلامس المناطق الحساسّة لدى السيدة الأعضاء التناسلية الذكورية.
هل تزيد أشعة الصبغة من فرص الحمل ؟
يشير مصطلح " تنظيف القنوات " إلى عملية حقن الصبغة في الرحم وقناتي فالوب ، كما هو الحال مع HSG ، ولكن بدون إجراء الأشعة السينية. تشير بعض الدراسات إلى أن هذه العملية من المحتمل أن تحسن معدلّ الخصوبة ، خاصة خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد حقن الصبغة. تظهر الأبحاث أن معدلات الحمل تزداد عندما يحتوي محلول الصبغة على ما يُعرف باسم وسيط التباين القابل للذوبان في الزيت على وجه الخصوص.
من جهّة أخرى, لوحظ أنّ محلول الصبغة قادر أن يزيل الانسدادات الطفيفة في قناتي فالوب ويزيد من فرص الحمل.
ومع ذلك ، فإن هذه الدراسات متفاوتة الدقّة. لذا, ثمة حاجة إلى المزيد من الابحاث قبل اعتبار HSG علاجًا للخصوبة إلى جانب كونه إجراءاً تشخيصياً.
ماذا بعد أشعة الصبغة ؟
بناءً على نتيجة هذا الاختبار, ينصح الطبيب بالخطوة التالية. إذا أظهرت أشعة الصبغة أنّ القناتين مسدودتان, فمن المرجّح أن يوصي بإجراءات طبية أخرى كتنظير البطن لمزيد من التشخيص وتحديد طرق العلاج المتاحة ويمكنها تجربة وصفات لزيادة الخصوبة عند النساء . كذلك, من الممكن أن يقترح اللجوء إلى علاجات الخصوبة التي لا تستلزم أن تكون القناتان مفتوحتين, كما هي الحال في الاخصاب عبر المختبر مثلاً.
إذاً, لا مانع من استئناف العلاقة الحميمة مع الشريك شرط ألّا تظهر على السيّدة أعراض الانزعاج و انعدام الراحة, وذلك بعد أيام قليلة من الخضوع لاختبار أشعة الصبغة السينيّة.
إقرئي أيضاً :
