التعرّق الليلي ما سببه وكيف أعالجه؟
بالإضافة إلى فوائد النوم الصحية، فهو بمثابة متعة بسيطة لا تكلّفنا شيئاً ولكن ضرورية في حياتنا. بالمقابل، إذا كنت من اللواتي يستيقظن بسبب التعرّق باستمرار، فقد تعيشين معاناة في النوم وتتساءلين عن السبب وكيفية وضع حد للقلق الذي ينتابك حول الموضوع. هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تجعلك تتعرّقين أثناء الغفوة، فالتعرّق الليلي عبارة عن نوبات شديدة من التعرق المفرط الذي يمكن أن يغمر بيجاماتك وملاءاتك.
أسباب التعرّق الليلي
يجب عليك تحديد المشكلة الأساسية التي تساهم في تعرّقك الليلي قبل أن تتمكني من الوصول إلى الحلول. فيما يلي بعض الأسباب المحتملة للتعرق الليلي بحسب الأطباء:
التعرّق المفرط
يحدث فرط التعرّق في شكلين: أولي وثانوي.
يحدث فرط التعرّق الأولي عندما لا يكون هناك سبب أساسي، مثل حالة صحية أو دواء. يحدث فرط التعرق الثانوي بسبب مشكلة طبية معينة، سواء كانت مشكلة صحية أو دواء تتناولينه.
اضطرابات القلق
غالبًا ما يعتقد الناس أن الشعور بالقلق يتعلّق فقط بالتجربة المفرطة للقلق والخوف، ولكن هذه المشاعر يمكن أن تؤدي إلى مجموعة كاملة من الأعراض الجسدية أيضًا. يمكن أن يكون أحدها، التعرّق، خاصة إذا تصاعد قلقك إلى نوبات هلع. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الجسدية الأخرى للقلق توتر العضلات، وسرعة ضربات القلب، وصعوبة التنفس، ومشاكل في المعدة مثل الغثيان والإسهال، من بين أمور أخرى.
انقطاع الدورة الشهرية
يمكن أن يحدث انقطاع الطمث في أي وقت في الخمسينيات أو الأربعينيات من العمر، أو حتى في وقت مبكر من الثلاثينيات من العمر. بفضل تقلب الهرمونات - على وجه التحديد، انخفاض هرمون الاستروجين والبروجسترون - يمكن أن يسبب انقطاع الطمث عددًا كبيرًا من الأعراض غير السارة، بما في ذلك الهبات الساخنة التي تؤدي إلى التعرّق الليلي، والقشعريرة، وعدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، وتغيرات الحالة المزاجية، وجفاف المهبل، وبطء التمثيل الغذائي، وجفاف الشعر.
الارتجاع الحمضي
يحدث الارتجاع الحمضي عندما ينتقل حمض المعدة إلى المريء، مما يؤدي عادةً إلى الشعور بالحرقة. عندما يحدث هذا بشكل مزمن - أكثر من مرتين في الأسبوع - يُعرف باسم مرض الارتجاع المعدي المريئي. إن بعض الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع الحمض أو ارتجاع المريء يعانون من تعرّق ليلي، والذي يميل إلى الشفاء بمجرد علاج الارتجاع الحمضي. هناك عدد قليل جدًا من الدراسات التي تستكشف العلاقة بين التعرق الليلي والارتجاع الحمضي، لذلك لا يؤكد الخبراء بنسبة 100٪ من سبب ارتباط الاثنين.
كيفية إيقاف التعرق الليلي
إذا كنت تستيقظين متعرّقة باستمرار، فإن الأطباء يوصونك بإجراء قائمة مراجعة أساسية للنوم الصحي قبل التواصل مع طبيبك.
أولاً، تأكدي من أن غرفتك في درجة حرارة مريحة. قد يكون هذا أمرًا شخصيًا، لكن الخبراء يقولون إن ما بين 60 إلى 67 درجة فهرنهايت من المرجح أن يكون الأكثر راحة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
يجب عليك أيضًا شراء الملاءات والبيجامات المناسبة. قد تساعدك المواد القابلة للتنفس، مثل الكتان أو الخيزران أو 7 أو القطن، على تقليل التعرّق.
احرصي على تشغيل المكيف أو ابقاء نافذة غرفك نومك مفتوحة
استشيري طبيباً مختصاً إذا كان الأمر مزعجًا حقًا، خاصة إذا كان التعرّق الليلي مصحوبًا بالحمى أو فقدان الوزن غير المقصود أو أي ألم جديد (مثل آلام المفاصل أو العضلات) أو الإسهال أو السعال أو أي أعراض أخرى جديدة. إذ يمكن أن تتسبب بعض أنواع السرطان في التعرّق الليلي وفقدان الوزن غير المبرر، لذلك من المهم حقًا عدم التغاضي عن الأعراض المفاجئة.
إقرئي ايضاً: