السكّري يهدّد وظائف الدماغ

وجدت دراسة أجريت في الولايات المتحدة أن فقدان الوزن قد يساعد المصابين بداء السكري على الحد من التغيرات الضارة التي تطرأ على الدماغ.

 

وتتبع باحثون مجموعة من المصابين بالسكري لأكثر من عشر سنوات وجرى تقديم استشارات مكثفة إلى 164 منهم فيما يتعلق بالحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية، لمساعدتهم على فقدان سبعة بالمئة على الأقل من وزنهم. بينما تلقى 155 مصاباً آخرين برنامجاً تعليمياً معتاداً عن المرض وحسب. وفقدت المجموعة الأولى مزيداً من الوزن وحققت مكاسب أكبر فيما يتعلق بصحة القلب والجهاز التنفسي مقارنة بنظرائهم من المجموعة الثانية.

 

وفي إشارة إلى أن خسارة الوزن قد تحمي من التغيرات الضارة للدماغ المرتبطة بداء السكري، تبيّن في نهاية الدراسة أن المجموعة الثانية لديها نسب أقل من المادة الرمادية، وهي عنصر رئيسي في الجهاز العصبي المركزي، وتتكون من أجسام الخلايا العصبية. كما عانت المجموعة الثانية من خلل بالمادة البيضاء في الدماغ التي تنقل الإشارات العصبية لبقية أعضاء الجسم.

 

وقال مارك إسبلاند الذي قاد الدراسة وهو باحث في الصحة العامة في كلية "ويك فورست للطب" الأميركيّة، إنه "إذا غيّر أفراد مصابون بداء السكري من سلوكهم في منتصف العمر بهدف فقد الوزن وزيادة النشاط البدني، فقد يؤدي ذلك إلى مكاسب على المدى البعيد في صحة الدماغ في فترات لاحقة من العمر."

 

وعالميا فإن واحدا من كل تسعة أشخاص مصاب بداء السكري وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن السكري سيكون سابع مرض يؤدي للوفاة بحلول العام 2030.

scroll load icon