الم التبويض على ماذا يدل
محتويات
خلال سنين الخصوبة العالية, تعاني 40% من النساء حول العالم بألم التبويض المعروف باللغة الألمانية mittelschmerz وتعني وجع منتصف الشهر. ذلك لأن عملية الإباضة – وهي كناية عن إطلاق شهري لبويضة جديدة من قبل أحد أو كلا المبيضين – تحصل إجمالاً قبل 14 يوماً من حلول الدورة الشهرية التالية. لنتعرف في ما يلي على الم التبويض على ماذا يدل و إذا ما كان يستوجب علاجاً.
أعراض ألم التبويض
غالباً ما تتمثل الأعراض بتقلصات خفيفة أو وخز حاد ومفاجئ, تتركّز على الجانب الأيمن أو الأيسر من البطن, تبعاً للمبيض الذي يطلق البويضة.
قد يدوم الوجع بين دقائق قليلة وعدّة ساعات أو يستمر لنحو يوم أو اثنين.
في بعض الأحيان, تلحظ النساء بنتيجة الإباضة ما يتشابه وعلامات الدورة الشهرية العاديّة , مثلاً :
- نزيف مهبلي خفيف.
- إفرازات مهبلية.
- غثيان إذا كان الألم شديداً.
أسباب ألم التبويض
ما زال الباحثون يجهلون السبب الأساسي والأكيد لشعور الم التبويض . لكن ثمة بعض النظريات التي تشرح هذه الظاهرة وتبرّرها:
- توتر الحويصلات المتنامية على المبيض، والاستجابة الالتهابية التي يسببها التوتر:
الحويصلات عبارة عن أكياس تحتوي على البويضات. تنمو عادة حتى يصل قطرها إلى حوالي 2 سم قبل إطلاقها في قناة فالوب. عندما تتقلص عضلات المبيض حول الحويصلات المتنامي, يتم إنتاج البروستاجلاندين (المركبات الالتهابية ذاتها التي يتم إنتاجها في الدورة الشهرية) ، عندها تشعرين بالألم.
- تهيج تجويف البطن من دم الجريب عند تمزقه لتحرير البويضة:
قد يكون الألم ناتجًا أيضًا عن تمزق الجريب. تنفجر البويضة من الجريب عندما تكون جاهزة. قد يسبب الانفجار بعض النزيف, ممّا يؤدي بالدم والسوائل من الجريب الممزق إلى إحداث تهيج على مستوى بطانة البطن (الصفاق) ، الأمر الذي يسبب الألم.
- تضخم البويضة:
أثناء التبويض ، يطلق المبيض البويضة والسوائل مع بعض الدم. قد يحدث الم التبويض بسبب تضخم البويضة في المبيض قبل الإباضة مباشرة.
حدّة الم التبويض على ماذا يدل ؟
يعدّ الوجع المصاحب لفترة الإباضة طبيعياً وليس مدعاة قلق. إنما, في حال كان الألم غير محمول وشديد للغاية, من الأفضل استشارة الطبيب بحيث قد تكون هذه الأوجاع دلالة على إصابتك بواحدة من الحالات المرضية التالية :
- إلتهاب بطانة الرحم : حالة التهابية تصيب المبايض وقناتي فالوب.
- وجود نسيج ندبي ناتج عن ولادة قيصرية سابقة أو أي جراحة أخرى في البطن من الممكن أن تتسبّب بالتصاقات في البطن.
- الأمراض منقولة جنسياً : مثل الكلاميديا ، والتي يمكن أن تسبب التهابًا يؤدي إلى الإباضة المؤلمة.
- وجود كيس على المبيض : وهو كيس من السوائل ينمو على المبيض ويسبّب أوجاعاً.
- الحمل خارج الرحم : قد يحدث الحمل خارج الرحم، غالبًا في إحدى قناتي فالوب.
- التهاب الزائدة الدودية.
- مشاكل أخرى في البطن : مثل مرض التهاب الأمعاء.
تشخيص ألم التبويض
يعتمد الطبيب المتابع لحالتك على توقيت الإباضة لتشخيص ما إذا كان الألم الذي تعانين منه سببه التبويض أم أنه ناتج من عامل آخر.
سيطلب منك غالباً أن تدوّني مكان وشدّة وتوقيت ومدّة الألم الذي تشعرين به, وتواريخ بدء الدورة الشهرية لاحتساب اليوم الذي يجدر فيه حصول الاباضة – أي في نصف الدورة تقريباً - والتمكّن من مراقبة العلاقة بين سير الدورة الشهرية والأوجاع لديك.
بالانتقال إلى الفحوصات, قد يوصي أيضاً بإجراء فحص للبطن والحوض و الموجات فوق الصوتية, لاستبعاد المسببات الأخرى للألم كالتكيّسات على المبيض أو التهاب بطانة الرحم.
إذا لاحظ الطبيب أمراً مريباً أثناء الفحص أو ازدياداً في الالم, سيقوم بالمزيد من التحاليل لاكتشاف السبب, ويناقش معك على ضوئها الخطوات التالية.
علاج ألم التبويض
بعد تشخيص الم التبويض على ماذا يدل وأسبابه, العلاج يعتمد على حدّة الأعراض. فغالبية النساء لا يحتجن إلى علاج من ألم التبويض. إذ, يزول الألم عادة في غضون يوم واحد. يمكنك تناول الأدوية المتاحة دون وصفة طبية مثل الأدوية المضادة للالتهابات (إيبوبروفين أو نابروكسين أو أليف) للمساعدة في تخفيف الألم.
وقد تساعد وسادة التدفئة أو الحمام الساخن أيضًا في تخفيف الآلام.
لألم التبويض الحاد، تواصلي مع الطبيب الخاص بك, فقد ينصح بتناول حبوب منع الحمل. أدوية منع الحمل الهرمونية تمنع الإباضة. وبدون التبويض ، لن تعاني من ألم التبويض.
إقرئي أيضاً: