علاج الامساك للنفاس
تعاني العديد من السيّدات من مشكلة الامساك خلال الحمل وقد يستمرّ الوضع أحياناً حتّى بعد الولادة لأسباب عديدة منها الولادة القيصرية, الجفاف, التغيّرات الهرمونية وتغيّر عادات الطعام. لكن ما هي الحلول الفضلى لعلاج الامساك للنفاس؟
ليست المسألة مجرّد صعوبة في قضاء الحاجة, إنما تكاد تصبح عبئاً جديداً يضاف إلى كلّ المسؤوليات المستجدّة بعد الإنجاب. إلى ذلك, إذا كانت الأم الجديدة تفكّر بالحمل ثانية, في ظلّ تواجد مشكلة الامساك, قد تتحوّل حالتها بسهولة إلى مرض مزمن يصعب الشفاء منه. لذا, ولأن من حقّ الأم الجديدة أن تحظى أقلّه بمعدة خالية من الأوجاع والتشنّجات, إليك استراتيجية علاج الامساك للنفاس.
علاج الامساك للنفاس
الاكثار من الألياف
تناول الحبوب على أنواعها من الفاصوليا إلى النخالة والحبوب الكاملة والفواكه والخضار يساعد على تجنّب وعلاج الامساك للنفاس. تحتاج المرأة ما يقارب 25 غرام من الألياف كمعدّل يومي, لكنّ معظم النساء لا يحصلن سوى على 15 منها. وقد أظهرت الدراسات القدرة الهائلة لأكل حبتين أو ثلاث من الخوخ على العمل كمليّن للمعدة, وذلك بفضل غناه بالألياف حيث أن كوباً واحداً منه يعادل 12 غرام أي ما يعادل نصف كمية الألياف المطلوبة. كما أنه يحتوي على نوع من الكحول السكّري الذي يمتلك تأثيراً مليّناً طبيعيّاً.
شرب الكثير من الماء
عندما تقوم الأم بتقديم الرضاعة لطفلها, يتسرّب بعض الماء إلى القولون مباشرة لمساعدة الطعام على التحرّك بشكل أسرع وبالتالي إنتاج الحليب. بدون الماء الذي يحتاجه, يمتص القولون السائل المتبقي من فضلات الطعام. الأمر الذي يسبّب في أن يصبح البراز أكثر صلابة.
وعليه, فإنّ من الضروري - لاسيّما للمرأة المرضعة – تعويض خسارة الماء ب 12 كوباً من الماء بدلاً من 8. وتساعد هذه الخطوة إذا كانت تنوي زيادة كميّة استهلاك الألياف. فهذه الأخيرة دون وجود الماء بوفرة قد تزيد الإمساك سوءاً وتؤدّي إلى الغازات والارتجاع المريئي والانتفاخ.
ممارسة التمارين الرياضيّة
تسهم التمارين الرياضيّة في زيادة تدفّق الأوكسيجين والدم إلى كافة أعضاء الجسم, بما فيها المعدة. الامر الذي يفسّر لم تعاني الكثيرات من الإمساك والسبب هو قلّة الحركة البدنية, مترافقاً مع الحرمان من النوم المستجدّ بعد الولادة.
ليس المطلوب ركض ماراثون بالضرورة, غير أنه يكفي أن تقومي ببعض حركات التحمية أو stretching, أو أن تدفعي عربة الأطفال.
تناول أدوية لعلاج الامساك بعد النفاس
ثمة مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة ضمن الأدوية التي يصلح تناولها دون الحاجة لوصفة طبية ومركّبة بشكل أساسي من الألياف. وغالباً ما ينصح أن تؤخذ بكمّيات صغيرة في البداية وزيادتها تدريجيّاً على مدار عدة أسابيع. هذه الاستراتيجية بالتوازي مع شرب الكثير من الماء, تمنع الشعور بالانتفاخ واوجاع البطن المتأتّية من كثرة الألياف.
من بين المليّنات الآمنة, يوصى ب :
- Metamucil or Citrucel
- Colace
- MiraLAX : الذي يدرّ المزيد من الماء في الأمعاء الدقيقة.
يذكر أنه يجب تجنّب المليّنات التي تحتوي على مادة سينّا أو كاسكارا.
تحسين وضعية التغوّط
تعتبر وضعية القرفصاء هي الأمثل والأكثر إفادة في وضع المرأة المصابة بالإمساك. عند الجلوس أو الوقوف, تخلق عضلة اسمها puborectalis نوعاً من الشبك في القولون يمنع البراز من الإنزلاق. وهذا ما يؤخّر الحاجة الماسّة إلى التبرّز عندما نكون في العمل أو في السيارة.
أمّا في وضعيّة القرفصاء, حيث تكون الركبتان أعلى من الحوض, ترتخي عضلة العانة ممّا يسمح للبراز بالخروج بسلاسة. للحصول على التأثير نفسه, ينبغي الجلوس على المرحاض ورفع الرجلين عن طريق وضع أي دلو أو درج صغير.
خلق نظام دوري
تعمل الأمعاء الغليظة بشكل دوري. لذلك, على المرأة التي تعاني من الإمساك أن تحفظ الوقت الذي تشعر فيه بالحاجة إلى التغوّط وتشرب فيه كوباً من القهوة أو الشاي أو أي مشروب دافئ قد يكون مفيداً. هذا الأمر يخلق روتيناً يوميّاً يساعد على تنظيم وقت الأكل ويخفّف من الإمساك تدريجيّاً.
التحكّم بالأنفاس
عند محاولة التبرّز, يجب أخذ الأمور بوية وإمضاء ما لا يقل عن 5 دقائق ومحاولة التنفّس بعمق. إذ, أنّ قاع الحوض هي في الواقع عضلة تنفّسيّة :حين يستنشق المرء, يسقط قاع الحوض والعكس صحيح عندما يخرج الزفير. فالتنفّس البطيء يساعد على إنشاء حركة معي!نة تدفع بالزراز إلى الأسفل.
قد ينفع أيضاً إلى القيام ببعض التمارين الصوتية كالهمهمة و تكرار عبارات معيّنة.
تدليك المعدة
إذا كانت المرأة بعد النفاس تعرف أين يكمن الألم وأين يجب تطبيق حركات التدليك, سترى أنها تتحسّن عبر تحفيز حركة الأمعاء يدويّاً . قد يقدر المعالج الفيزيائي تلقينها بعض التمارين أو يمكن أن تجدها على اليوتيوب. يستحسن أن يتم إجراء التدليك قبل أو بعد الوجبة مباشرة.
يجب أن تتبع الأصابع مسار القولون نفسه:
- الضغط على عظم الورك في أسفل اليمين .
- التحرك لأعلى عبر البطن إلى أسفل القفص الصدري.
- النزول مرة أخرى باتجاه عظم الفخذ الأيسر.
- العودة إلى سرّة البطن، و أخيرًا وصولًا إلى منطقة العانة.
إقرئي أيضاً :