فوائد العجوة على الريق
عدا أنّ للتمور إجمالاً والعجوة خاصةً معاني مرتبطةً بالأديان والحضارات، تبرز فوائد العجوة كحافز إضافي يجعل من تناولها حاجة صحيّة ماسّة. فما هو الوقت الأفضل لاستهلاكها؟ وهل صحيح أنّ فوائد العجوة على الريق تفوق أيّ وقت آخر؟
فوائد العجوة على الريق
مفيد لعلاج الإمساك
بفضل كثرة غناه بالألياف, يعدّ التخفيف من الإمساك وآلامه والحدّ من ظهور البواسير في طليعة فوائد العجوة على الريق. إذ, يحتوي كلّ 100 غرام من العجوة على 8 غرامات من الألياف. للحصول على نتائج فعّالة, يمكن استخدام العجوة كمليّن للمعدة، وذلك عبر نقعها طوال الليل في الماء ثم تناولها في صباح اليوم التالي.
يعزّز الطاقة
تشكّل العجوة مصدراً هائلاً من السكّريات الطبيعيّة بما فيها الغلوكوز والفروكتوز والسكروز. وتعتبر جميعها ضروريّة كي يبدأ الفرد يومه بنشاط وحيوية، ويتعزّز لديه الشعور بالطاقة التي يحتاجها لينطلق في الصباح الباكر. يوصى كذلك بتناول العجوة عند الصباح لمن يعاني من نقص الحديد. فالنقص الشديد يؤدّي إلى الشعور بالتعب وضيق التنفّس وآلام في الصدر. وهنا يأتي دور الحديد الموجود في العجوة الذي يقوم على تعزيز النشاط خاصة في هذه الحالات.
يذكر أنّ كل 100 غرام من العجوة تعادل 7 غرام من الألياف الطبيعية. وهذا عامل آخر يساعد على رفع طاقة الجسم دون الوقوع في خطر انهيار السكر بشكل مفاجئ, لاسيّما أنّ الألياف تقوم بإبطاء عملية امتصاص الغلوكوز في مجرى الدم.
محلّي طبيعي
بما أنّه يحتوي على السكّريات الطبيعيّة, فقد حان الوقت لاستبدال المحلّيات الصناعية المضرّة واعتماد العجوة بدلاً منها. إذا كنت من محبّات الحلويات عند الصباح, استهلكي بضع حبّات من العجوة. فهي الفاكهة الأنسب لإعطائك المذاق الحلو الذي تبغينه وهو أقرب إلى طعم الكاراميل.
يمكنك كذلك استبدال السكّر الأبيض بالعجوة في أي وصفة من الحلويات, بمعدّل كوب واحد من معجون العجوة مقابل كوب واحد من السكّر.
هنا تجدر الاشارة إلى أهميّة استهلاك العجوة كمحلٍّ بشكل معتدل, لأنّ الإكثار منها يدعو للقلق من حيث السعرات الحرارية.
يعزّز صحّة البشرة
تبرز العجوة أيضاً على مستوى غناها الكبير بالفيتامينات C وD، وهي بدورها من العوامل الأساسيّة التي من شأنها المحافظة على نعومة البشرة وتغذيتها وإبقائها متوهّجة ولامعة.
فالجسم يحوّل الفيتامين C إلى حمض الهيالورونيك الذي يساهم في إنتاج المزيد من الكولاجين والإيلاستين. من جهة أخرى, تحتوي العجوة على خصائص عديدة مضادّة للالتهابات ومقاومة للتجاعيد والتقدّم بالعمر ومعالجة آثار الرؤوس السوداء كالسيلينيوم والماغنيزيوم.
مثلاً, 100 غرام من عجوة التمر تحتوي على 14% من القيمة اليومية الواجب استهلاكها من الماغنيزيوم الضروري جدّاً لروتين العناية بالجلد الطبيعية.
يكافح الامراض
تساعد مضادات الأكسدة على حماية الجسم من الجذور الحرّة والمواد الكيميائية غير الثابتة التي من المحتمل أن تؤدّي إلى استجابات مضرّة. وبالتالي, قد تدفع الخلايا إلى التحوّر شيئاً فشيئاً وتؤدّي إلى نشوب الأمراض. على سبيل المثال لا الحصر, يكاد حمض الفينول يكون أهم مضادات الأكسدة المتوافرة في العجوة. فهو ببساطة يقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
إلى ذلك, تحتوي العجوة على الحديد الذي يعرف بكونه مقاوماً لفقر الدم ومساعداً على تدفّق الدم.
يشكّل وجبة خفيفة
عوضاً عن اللجوء إلى المأكولات أو الوجبات السريعة المحلّاة أو المشبّعة بالدهون والزيوت كالدوناتس والبيض المقلي والكرواسان أو البريوش وما إلى هنالك, يمكنك الحصول على الشعور بالشبع وغالباً الامتلاء وعدم الحاجة إلى تناول المزيد من الطعام بمجرّد استهلاك بعض العجوات على الريق. يساعد هذا الأمر على قطع الشهية عند الأشخاص الذين يحاولون خسارة الوزن. فالعجوة تسهّل عمليّة الهضم وبالتالي التخلّص من بعض الكيلوغرامات الزائدة, دون تكبّد حتّى أعباء الفواكه المليئة بالسكّر التي تبدو لنا صحّيّة ومناسبة عند الصباح.
يقوّي صحّة العظام
من فوائد العجوة على الريق غير المعروفة أنّها غنيّة بالنحاس والسيلينوم والماغنيزيوم والمانغانيز, وهي عناصر مغذية مهمة للغاية للحفاظ على صحة العظام ومنع الاضطرابات العظمية. كما أنها مصدر للفيتامين K الذي يساعد على تنظيم تخثر الدم ويساعد على استقلاب العظام والوقاية من هشاشة العظام أو ترقّقها.
يحسّن وظائف الدماغ
الحفاظ على صحة الجهاز العصبي حتماً يحتاج إلى البوتاسيوم والقليل من الصوديوم الموجود في العجوة. فالبوتاسيوم يقلّل الكوليسترول, وبالتالي يبعد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
في هذا الإطار, أظهرت دراسة أجريت على الفئران أنّ الطعام الممزوج بالعجوة حسّن من وظائف الذاكرة والقدرات التعلّميّة. وقلّل أيضاً من السلوكيّات المرتبطة بالقلق بالمقارنة مع تلك التي لم يتم إدراج العجوة في وجبتها. وتعود هذه الخصائص الفريدة الخاصة بصحّة الدماغ إلى غنى العجوة بمضادات الأكسدة المعروفة بقدرتها على تقليل الالتهاب, بما في ذلك مركّبات الفلافونيد. ممّا يفتح الباب أيضاً على إمكانية فعالية العجوة في الحماية من خطر الاصابة بالأمراض التنكّسية العصبية كالزهايمر.
إقرئي أيضاً: