فوائد المضمضة بالماء والملح
محتويات
هل سبق ونصحتك والدتك أو جدّتك بمضمضة فمك بالماء والملح؟ هي حكايات عتيقة تتناقلها الأجيال حول فوائد المضمضة بالماء والملح . فهل يا ترى تمتّ للحقيقة بصلة؟
فوائد المضمضة بالماء والملح
تعزيز صحّة الأسنان
أهم ما في الأمر أنّ مزيج الماء والملح يحمل نسبة حموضة منخفضة ممّا يجعل البيئة في الفم متوازنة. وبالتالي, يحدّ من تكاثر البكتيريا السيّئة. لكنّ الواقع, أنّ طبقة المينا التي تحمي الأسنان هي بدورها تحتاج إلى مستوى pH متوازن. فإذا كان هذا الأخير منخفضاً, أي حمضي , فهذا يعني أنّ مينا الأسنان سيأخذ بالتآكل شيئاً فشيئاً. ونتيجة لتدهور وضع المينا, ستحصل مضاعفات عدّة على صعيد الفم عامّةً والأسنان خاصّة. على سبيل المثال لا الحصر, زيادة حساسيّة الأسنان تجاه الأطعمة والمشروبات الباردة والساخنة, وتغيّر لون الأسنان وإصابتها بالتسوّس.
تساعد المضمضة بالماء الدافئة والملح إذاً على موازنة مستوى pH في الفم لاسيّما بعد تناول الأطعمة والمشروبات الحمضيّة.
المساعدة في عملية الشفاء
كما أنّه من فوائد المضمضة بالماء والملح المساعدة في عملية الشفاء بعد إجراءات طبيّة معيّنة على الاسنان كقلع الأسنان مثلاً. فالمياه المالحة تعزّز الشفاء لأنّها تساهم في طرد الأرومة الليفية اللثّويّة وتعمل كمساعد لإصلاح الجروح ووقف النزيف. ولعلّ النقطة الأهم هي أنّها لا تسبّب شعوراً بالألم أو الحرقة أو الهيجان في أنسجة الفم المصابة.
احرصي على الانتظار 24 ساعة بعد قلع الاسنان قبل القيام بالمضمضة برفق للتأكّد من خلو الفم من تكتّلات الدم...
تخفيف البكتيريا
التهاب الحلق أمر روتيني في بداية كلّ من فصل الخريف والشتاء. ولعلّ المضمضة بالماء والملح تشكّل الحلّ الامثل للتخلّص من الآثار المزعجة لتغيّر الطقس والإصابة بنزلات البرد. غسل الفم بالماء الدافئة والملح يوازن درجة الحموضة الموجودة في الفم ويطرد بالتالي البكتيريا التي هي عرضة للتكاثر والتسبّب بالتهاب الحلق.
إزالة رائحة الفم الكريهة
تتعدّد أسباب رائحة الفم الكريهة , غير أنّها تعود لسبب واحد رئيسي هو تنامي البكتيريا السيّئة. إذا كانت لديك حساسيّة على احد مكوّنات معجون الأسنان يمكنك غسل فمك بالماء والملح. ولكن تذكّري أن تبقي على شرب المياه للحفاظ على ترطيب الجسم في الأيام الجافة.
تقليص الالتهابات التنفّسيّة
من أبرز فوائد المضمضة بالماء والملح أنّ هذا المزيج يخفّض من فرص الإصابة بمشكلات التنفّس المعتادة والشائعة كالتهابات الجيوب الأنفية المزعجة والمؤلمة أثناء نزلات البرد أو التخفيف من أعراضها بمعدّل يومين ونصف. حتّى أنّ أحدث الدراسات بيّننت فوائد المضمضة بالماء والملح عندما يتعلّق الأمر بالاجراءات العلاجية لأعراض فيروس كوفيد 19 المستجدّ. هذا وبيّنت دراسة في عام 2013 أنّ المضمضة بالماء والملح تكاد تتفوّق على اللقاح الواقي من نزلات البرد من حيث الاجراءات الاحترازية.
نظرًا لأن التهاب الحلق يمكن أن يحدث أيضًا نتيجة لبعض أنواع الحساسية, مثل حبوب اللقاح أو وبر الكلاب والقطط, فقد تساعد المضمضة بالماء المالح أيضًا في علاج أعراض التهاب الحلق المزعجة بسبب ردّات الفعل التحسّسية.
هل يمكن للمضمضة بالماء والملح أن تحلّ محلّ معجون الأسنان ؟
بينما يعمل كلاهما على تعزيز صحّة الفم , غير أنّه لا يمكن استبدال معجون الاسنان بالمضمضة بالماء والملح. إذ, تبرز الحاجة إلى غسل الأسنان بالمعجون مرّتين يومياً لمنع تراكم البلاك والجير ونمو البكتيريا. ولكن لا ضير من زيادة خطوة إضافية على الروتين الليلي لنظافة الأسنان بالمضمضة بالماء المالحة.
هذا والإبقاء على زيارات دورية – على الأقل مرّتين في السنة - إلى طبيب الأسنان أمرٌ أساسي للحفاظ على صحّة الفم والأسنان بشكل عام.
تقنية المضمضة بالماء والملح
لتحضير غسول الماء والملح الخاص بك، ننصح باتباع ما يلي من خطوات :
- استخدمي الماء الدافئة ، لأن الدفء يخفف من التهاب الحلق أكثر من الماء البارد. يساعد الماء الدافئ أيضًا على إذابة الملح في الماء بشكل أكثر فعالية.
- استخدمي أي نوع من الملح المتوافر لديك ، ويمكنك أيضاً إضافة مكونات أخرى مثل بيروكسيد الهيدروجين أو العسل للحصول على خصائص علاجية ومهدئة. تتطلب معظم وصفات مضمضة الماء والملح 8 أونصات من الماء الدافئة وملعقة صغيرة من الملح. ومع ذلك, يمكنك أن تقللي كميّة الملح إلى نصف ملعقة صغيرة لأول يوم إلى يومين.
- يُغلى الماء، ثم يُرفع عن النار ويُضاف الملح ويُحرَّك.
- دعي الماء المالح حتّى يبرد إلى درجة حرارة دافئة قبل استخدامه. بمجرد الانتهاء من المضمضة ، تخلصي من بقايا المحلول لتجنب انتشار البكتيريا.
- يمكن المضمضة بالماء والملح قبل أو بعد استخدام معجون الأسنان.
- يفضّل أن تمضمضي قدر الإمكان حول الفم والأسنان واللثّة وأسفل الحلق لحوالي 15 إلى 20 ثانية .
- يمكن المضمضة بالماء والملح بمعدّل يقارب 4 مرّات أسبوعيّاً. فالمبالغة في المضمضة كثيراً قد تؤدّي بدورها إلى التسبّب بتهيج اللثة والنزيف وتآكل المينا من جهّة, وإصابة الجسم بالجفاف نتيجة بلع كمّية كبيرة من الماء المالحة من جهة أخرى.
إقرئي أيضاً :