عوامل تشير إلى أنك عرضة أكثر من غيرك للإصابة بالسرطان

ربما تكونين قد سمعت بمصطلح مريض ذات "مخاطر عالية" للإصابة بالسرطان. هذا المصطلح يشير إلى الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بنوع معين من السرطان من غيرهم. لكن هل تعرفين من الذي يُعرَّف بأنه مريض شديد الخطورة؟ بصرف النظر عن بعض العوامل البيئية (مثل كونه مدخنًا منذ فترة طويلة)، إذ يتم تحديد مستوى الخطر بناءً على تاريخ العائلة.

أهمية تاريخ العائلة للإكتشاف المبكر للسرطان

يقول دون سيفرسون، دكتوراه في الطب، واختصاصي الأورام في معهد هنري فورد الصحي: "يعتبر الشخص الذي لديه أقارب من الدرجة الأولى وأحيانًا من الدرجة الثانية مصابين بالسرطان معرّضاً بشكل خطير للإصابة. "خاصة إذا حدثت تلك السرطانات في أعمار مبكرة وبدون تفسيرات أخرى. على سبيل المثال، السرطانات التي أصيب بها أفراد الأسرة عندما لم يتعرضوا لمواد كيميائية معينة ومواد مسرطنة أخرى في البيئة ".

يشمل ذلك الأقارب من الدرجة الأولى الآباء والأشقاء، بينما يشمل الأقارب من الدرجة الثانية العمات والأعمام والأجداد والأشقاء غير الأشقاء. ولا يهم ما إذا كانوا ذكورًا أو إناثًا.

ويوضح الدكتور سيفرسون: "هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن خطر الإصابة بالسرطان يعتمد على جنس الشخص، لكن هذا ليس صحيحًا. المريض الذكر الذي لديه العديد من أفراد الأسرة من الإناث مصابات بسرطان الثدي معرض لخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي، إلى جانب سرطان البروستاتا والبنكرياس."

ماذا تفعلين إذا كنت معرضة لخطر كبير للإصابة بالسرطان؟

إن تحديد ما إذا كنت معرضة لخطر كبير للإصابة بالسرطان - واتخاذ الخطوات المناسبة - يمكن أن ينقذ حياتك. هنا، يشاركك الدكتور سيفرسون ما يجب فعله:

تحدثي إلى أفراد عائلتك. اكتبي من كان مصابًا بالسرطان، وعلاقته بك، والأعمار التي تم تشخيصها. أحضري هذه القائمة إلى طبيبك، الذي يمكنه أن يخبرك ما إذا كنت معرضة لخطر كبير.

 إذا كنت معرضة لخطر كبير، فسيقوم طبيبك بإحالتك إلى مستشار وراثي لإجراء الاختبارات الجينية. سيحدد الاختبار الجيني، الذي يتم إجراؤه من خلال فحص الدم أو مسحة اللعاب، الطفرات الجينية المسببة للسرطان.

يمكن أن يوجه أيضًا علاج السرطان في المستقبل. يقول الدكتور سيفرسون في هذا الإطار: "يمكن تخصيص بعض علاجات السرطان لتناسب جينات شخص ما، لذا تزداد أهمية معرفة ملفك الجيني".

  تابعي الأمر مع مستشارك الوراثي. بناءً على نتائج الاختبار، سيقدم لك مستشار علم الوراثة توصيات وقائية. ستكون إحدى هذه التوصيات هي إجراء فحوصات منتظمة للسرطان. إذا كنت معرّضة لخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي، على سبيل المثال، فمن المستحسن أن تبدئي الفحوصات في سن 30. وإذا كنت معرّضة لخطر كبير بالنسبة لسرطان الرئة، يوصى ببدء الفحص في سن 55.

أهمية الإدراك والوعي

مع معرفة المزيد عن الجينوم البشري، سيتم تحديث ملف التعريف الجيني الخاص بك لتزويدك بمزيد من المعلومات حول المخاطر المحتملة. وهذا أحد الأسباب التي تجعل البقاء على اتصال بطبيبك ومستشارك الوراثي فكرة جيدة.

يقول الدكتور سيفرسون: كوني سباقة- وشاركي نتائجك الصحية مع عائلتك للحفاظ على صحتهم أيضًا. فكلما عرفت مستوى المخاطرة سريعًا، كلما تمكنا من البدء في الحفاظ على صحتك أنت وعائلتك. الأمر كله يتعلّق بالوقاية.

إقرئي أيضاً:

السكر قد يوجهك الى مرض السرطان!