كيف يموت مريض سرطان البنكرياس

كيف يموت مريض سرطان البنكرياس

محتويات

بعد مصارعة مرض عضال كسرطان البنكرياس, يسعى مقدّمو الرعاية الصحيّة لتوفير ما يلزم كي يعيش المريض لحظاته الأخيرة من المرض بأقلّ ما يمكن من الألم والمعاناة. فكيف يموت مريض سرطان البنكرياس ؟ وما هي علامات الدنو من النهاية المحتّمة؟

 

كيف يموت مريض سرطان البكرياس ؟

الألم

يتساءل المرء هل الموت مؤلم علمياً؟ يمرّ مريض سرطان البنكرياس بالكثير من فترات الألم خلال مشواره مع المرض. وقد لا تكون الآلام في النهاية مشابهة أو على القدر ذاته من الشدّة. معظم المرضى يعانون من وجع في الظهر أو في البطن. على كلّ حال, إذا كان المريض قادراً على التعبير عن ألمه وما زال واعياً للأمر, يمكن إعطاؤه بعض المسكّنات إمّا عبر الفم أو بالحقن بشكل دوري للتخفيف من الوجع.

 

الإعياء والغثيان

تتعدّد أسباب هذه الأعراض وقد تشمل :

- تأثير الادوية المرتبطة بالمرض.

- الورم الخبيث بحدّ ذاته.

- الإمساك.

يمكن معالجة مظاهر الإعياء والغثيان عبر الأدوية كمليّنات المعدة وغيرها.

 

تقرّحات الضغط

تسمّى أيضاًبقروح الفراش, وهي نوع من الجروح التي تصيب جلد الجسم أو الأنسجة تحته. غالباً ما تظهر في القدم والكاحل بسبب تراجع الصحّة وقلّة الحركة وتصبح أكثر خطورة إذا تمّ الضغط عليها. وترتفع نسبة التقرّحات إذا تراجعت الصحّة نتيجة سرطان البنكرياس.

يبقى على مقدّمي الرعاية الصحيّة مداواة هذه القروح وإبقائها نظيفة ويمكن التخفيف من آلامها عن طريق استخدام وسادات خاصة تحت المناطق المصابة.

 

سلس البول في المثانة والأمعاء

يقلّ نشاط العضلات كلّما تقدّم المريض من مرحلة الموت بسبب بعض الأدوية ممّا يؤدي إلى سلس البول والبراز. كما تعاني فئة من مرضى سرطان البنكرياس من مشكلة احتباس البول. لذلك, يتم تركيب قسطرة لتأمين أنّ البول يخرج بدون ألم أو انزعاج.

 

الشعور بالحر الشديد أو البرودة

يشعر المريض على فراش الموت بتغيّرات مفاجئة في الحرارة بسبب عناصر خارجية كفتح النوافذ أو إغلاقها والتهوئة وصعوبة في جعلها منتظمة. كما يؤدّي تناول الأدوية كالباراسيتامول إلى تخفيض الحرارة.

 

فقدان الرغبة في الأكل والشرب

كلّما اقترب المريض من المراحل الأخيرة, انخفضت قدرته على تناول الطعام والشرب وانقطعت شهيّته بشكل عام. يشعر عندها بجفاف في الجلد المحيط بالفم, فقد يحتاج إلى مرطّب لترطيب الشفاه أو غسول للفم.

 

ضيق التنفّس

يصيب ضيق التنفّس معظم الذين يقتربون من الموت بغضّ النظر عن السبب أو المرض. هذا العارض عادة ما يكون مخيفاً لكن يوجد العديد من الطرق لجعل التنفّس أسهل على المريض وتشمل :

- الجلوس مستقيماً قدر الإمكان على السرير أو الكرسي.

- الحفاظ على التهوئة المناسبة في الغرفة.

- استخدام وسائل أخرى للتواصل غير الكلام الذي يتطلّب مجهوداً كالكتابة أو الإشارات.

يمكن أيضاً مساعدة المريض على تحسين تنفّسه عبر الأدوية وبعض التمارين.

 

تنفس صاخب وإفرازات

في الأيام الأخيرة, يصبح التنفّس صعباً وصاخباً وذلك بسبب الإفرازات التي تصدر عن الرئتين ولا يلاحظها المريض. تجدر الإشارة أنّ صوت التنفّس العالي لا ينتج عن خطورة أو ألم أو إنزعاج. وتساعده الأدوية على التخلّص من الإفرازات.

 

الهيجان

قد يبدو على بعض المرضى أنهم هادئون في نهاية المطاف. بينما البعض الآخر, يصبح أكثر هيجاناً وعصبيّة وقد يشعر بهلوسات قد تكون مزعجة له. قد يكون هذا الهيجان ناتجاً عن التأثيرات الجانبية لأحد الأدوية أو الإمساك أو إحتباس البول.

إذا كان المريض يعاني من القلق بسبب كثرة التفكير العميق بالموت وفراق الأحباء والحياة بشكل عام, يمكن اللجوء إلى استشارة أطباء الصحّة النفسية أو رجال الدين.

 

كيف يؤثر المرض في مراحله الأخيرة على المريض من الناحية النفسية ؟

الخوف

 مع ازدياد علامات النزاع قبل الموت ,  يبدو الخوف شعوراً طبيعياً وشائعاً خاصّة أنّ الأسباب عديدة :

-الاقتراب من المجهول وطرح الأسئلة الوجوديّة التي لم يجد لها أحد جواباً بعد.

- الخوف من الافتراق عن أحبائه.

- الألم.

- الوحدة.

 

الغضب

على الرغم من معرفة أنّ الألم والنهاية محتومين ومتوقّعين, إلّا أنّ المريض لن يكفّ عن سؤال نفسه وربمّا الله "لم أنا ؟". ويرافق هذا السؤال غضب كبير لناحية شعوره بأنّه عاجز تماماً !

 

الندم

كأي مريض يواجه الموت, يصبح التفكير بالماضي وما يصاحبه من ندم على ما فعله أو لم يفعله خبزه اليومي. مثلاً قد يندم لأنه لم يذهب للطبيب باكراً حتّى يكتشف مرضه في المراحل الأولى , أو يأسف على ذكريات جميلة مع العائلة والأصدقاء لن تتكرّر في المستقبل.

 

الحزن

إذا ترافق الحزن الشديد مع عدم الرغبة بمتابعة الحياة وفقدان الأمل وعدم الاستمتاع بأي من الأمور التي كان يعشقها في السابق, فهذا دليل على أنّ المريض يدخل في مرحلة الكآبة. وبحسب الأبحاث, يبدو أنّ معدّل الاكتئاب عند مرضى سرطان البنكرياس مرتفع بشكل ملحوظ.

 

الوحدة

لا أحد يتمنّى أن يكون وحيداً منعزلاً عن أحبّائه. إلّا أنّه وبعدما أدركنا كيف يموت مريض سرطان البنكرياس, سنفهم لم يفضّل الانسحاب عن الأنظار والمعاناة في عزلته, وذلك كي لا يضطرّ إلى أن يبدو قويّاً في عيون عائلته ويشعر بأنّه يخذلهم.

 

إقرئي أيضاً :

هل يوجد مشروبات تضر الكلى؟

scroll load icon