ما سبب نزول دم بني قبل الدورة؟

ما سبب نزول دم بني قبل الدورة؟

محتويات

تتعدد ألوان الإفرازات لدى السيدات، منها ما هو آمن وصحي لتخليص الجسم من الخلايا الميّتة والبكتيريا، ومنها ما يؤشّر لوجود مشكلة يجب الإنتباه لها، ويعدّ نزول دم بني قبل الدورة أحد الأمور التي تثير المزيد من الشكوك وتشكّل قلقًا لدى الكثير من السيدات، فما هي أسباب نزول الدم البني قبل الدورة؟ وما مخاطره عل الصحة؟

 

أسباب نزول دم بني قبل الدورة عند النساء

من الممكن أن يكون نزول دم بني قبل الدورة ناتجًا عن خروج دم قديم، فلا داعي عندها للخوف والقلق، فذلك أمرٌ طبيعي لدى بعض النساء، بينما قد يكون نزول خيوط دم مع الإفرازات قبل الدورة من علامات وأعراض الإصابة بحالات صحية معينة، والتي من ضمنها الآتي: 

 

قبل الدورة الشهرية

نتيجة تراكم عدة طبقات من دماء الدورة الشهرية السابقة، فقد يقوم المهبل بتفريغ هذه الدماء قبل الدورة الشهرية القادمة، والتي تكون باللون البني، وتستمر هذه الإفرازات حوالي يومين ثم تنقطع لتبدأ بعد ذلك الدورة الشهرية الجديدة.

 

بداية حمل

قد تظهر الإفرازات البنية لدى المرأة في بداية الحمل، فهي مؤشر لإنغراس البويضة في الرحم، ويمكن أن تستمر لأيام قليلة ثم تنقطع، ولكنها ليست شرطًا أساسيًا لحدوث الحمل. وتختلف الإفرازات البنية الخاصة بفترة الحمل عن تلك الإفرازات الطبيعية، فتكون خفيفة وقليلة.

كما أنّ الإفرازات البنية قد تحدث بعد الإجهاض، لأن الجسم يتخلص من أي بقايا للدماء، وغالبًا ما تكون بلون داكن، وتكون الإفرازات البنية في هذه الحالات مؤقتة، ولا تعتبر خطرة على الصحة.

 

وجود التهابات

تعدّ الالتهابات أحد أسباب نزول الإفرازات البنية، سواء التهابات الحوض، أو التهابات الفرج، أو التهابات المهبل الناتجة عن البكتيريا، وغالبًا ما يصاحبها حكة وطفح جلدي. فعند شعور المرأة بالحكة، يجب أن تذهب للطبيبة النسائية وتجري فحوصات لمعرفة سبب الإفرازات البنية، والبدء في أخذ علاج مضاد للبكتيريا.

وعلى الرغم من أن الإفرازات البنية في هذه الحالة تنتج عن مشكلة صحية، ولكن علاجها بسيط من خلال تناول بعض الأدوية المضادة للالتهابات واستخدام غسول طبي، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة.

 

الإصابة ببعض الأمراض

أحيانًا تحدث الإفرازات البنية نتيجة الإصابة بأمراض خطيرة، مثل؛ الزهري، والكلاميديا، والأمراض المنقولة جنسيًا، وعادةً ما يصاحب الإفرازات الناتجة عن هذه الأمراض الام شديدة ونزيف حاد، ورائحة كريهة، ومختلفة عن رائحة الإفرازات الطبيعية.

وقد يكون سبب الإفرازات هو الإصابة بالأورام الليفية، أو التهاب بطانة الرحم، أو سرطان الرحم، وحينها تكون هذه الإفرازات ثقيلة.

حيث أن الأورام تكون عبارة عن خلايا تنمو بصورة غير طبيعية داخل الرحم، وتؤدي إلى تغيرات عديدة في الهرمونات وكذلك إفرازات بنية أو نزيف مهبلي.

وفي هذه الحالات، تؤشّر الإفرازات بوجود مشكلة صحية، وخاصةً إذا صاحبها بعض الأعراض، وهي:

فقدان الشهية وخسارة الوزن بشكل ملحوظ، آلام شديدة في منطقة الحوض أو الرحم.

  

العوامل التي تؤثّر على الإفرازات المهبلية

الافرازات المهبلية، سائل يحتوي على مزيج من الإفرازات المهبلية ومخاط عنق الرحم، وتختلف كمية إنتاج الإفرازات من امرأة إلى أخرى وغالبًا ما يعدّ أمرًا طبيعيًا وصحيًا.

يبدأ إنتاج الإفرازات المهبلية بعد بدء الدورة الشهرية الأولى عند الفتاة ولديه العديد من الوظائف، فهي تحافظ على نظافة المهبل، وتعمل كمزلق طبيعي أثناء الممارسة الجنسية، وربما تساعد على تجنب العدوى، وهناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على اتساقها وكميتها، مثل الحمل، والتغيرات الهرمونية، أو وجود أي عدوى.

 

علاج إفرازات المهبل البنية

يعتمد علاج الإفرازات المهبلية على معرفة سببها، وفي معظم حالات الإفرازات البنية فإنّ السبب يكون غير مرضي وبالتالي لا داعٍ للعلاج في مثل تلك الحالات، وفي حال كان السبب مرضي فإن العلاج يختلف باختلاف المرض كما يأتي:

 

علاج الإفرازات البنية بسبب العدوى

إذا كان سبب الإفرازات البنية من المهبل أو عدوى في الجهاز التناسلي فإن علاجها يكون عن طريق أخذ المضادات الحيوية المناسبة للقضاء على البكتيريا أو الفطريات.

 

علاج الإفرازات البنية بسبب اضطرابات تخثر الدم

يجب معالجة أمراض نزيف الدم مثل الهيموفيليا للتخلص من الإفرازات البنية المهبلية، ويتم ذلك عن طريق أخذ المريض لعوامل التخثر اللازمة.

 

علاج الإفرازات البنية بسبب الأورام

يجب تشخيص الإفرازات البنية بتصوير الرحم والقناة المهبلية بالتصوير التلفزيوني بالموجات فوق الصوتية وذلك للكشف عن أيّ أورام مبكرًا في حال وجودها لعلاجها بالاستئصال الجراحي في أغلب الحالات

 

نصائح لتجنّب الإفرازات البنية أو نزول دم بني قبل الدورة

من خلال بعض الإجراءات الوقائية، يمكنك تفادي الإصابة بالإفرازات البنية التي تحدث بسبب العدوى البكتيرية، وتتمثل في:

الحفاظ على نظافة المهبل: من خلال استخدام الغسول الطبي لتنظيف هذه المنطقة وصابون غير معطر. إستخدام الملابس الداخلية القطنية: ما يساعد على امتصاص الرطوبة وتجنب العدوى الفطرية، لأن الأقمشة الصناعية يمكن أن تؤدي لحدوث التهابات وحكة.

عدم استخدام بالدش المهبلي: لأنه يساعد في قتل البكتيريا المفيدة في المهبل.

الغسل الجيد بعد الدورة الشهرية: وكذلك بعد ممارسة العلاقة الحميمة.

 

متى يتعيّن زيارة الطبيب؟

قد تحتوي أنواع العدوى المختلفة على نفس الأعراض، ولكن يتم معالجتهم بطرق مختلفة، ولذا من الضروري التوجه للطبيب في حالة ملاحظة الآتي: ظهور إفرازات ذات لون أصفر أو أخضر أو رمادي، المعاناة من الحرقان والرغبة في الحكة، خروج رائحة كريهة أو سمكية، إفرازات ذات شكل رغوي وألم في الحوض.

 

اقرئي أيضًا:

مشروبات توقف نزيف الدورة الشهرية

إليكِ تمارين تضييق المهبل للمتزوجات

توسيع المهبل لحديثي الزواج بطرق طبيعية

scroll load icon