ما هي أسباب وأعراض مرض الكوليرا؟
إن مرض الكوليرا هو مرض بكتيري خطير ينتشر عادةً في أماكن الفقر والحروب والازدحام وخاصةً مع نقص خدمات النظافة. وغالبية الناس لا تدري مطلقاً إصابتها بهذا المرض، فتخرج البكتيريا في البراز وتصبح إمكانية العدوى كبيرة، وُيصاب بإسهال شديد لا يستطيع الفرد تمييزه عن الإسهال الذي تسببه اضطرابات أخرى. وأبرز العوامل التي تؤدي للإصابة بمرض الكوليرا هي:
أسباب مرض الكوليرا
المياه الملوثة
السبب الرئيسي للكوليرا هو شرب أو استخدام المياه الملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا. يمكن أن يحدث هذا عندما يتم تصريف مياه الصرف الصحي في مصادر المياه، مثل الأنهار أو الآبار، التي تستخدم للشرب أو الغسيل.
الأغذية الملوثة
بالإضافة إلى الماء، يمكن أيضا أن تنتشر الكوليرا من خلال استهلاك الأغذية الملوثة، وخاصة المأكولات البحرية التي تم صيدها في المياه الملوثة. يمكن أن تصبح الفواكه والخضروات ملوثة أيضا إذا تم غسلها في مياه ملوثة أو تخصيبها بالنفايات البشرية.
سوء الصرف الصحي
يعد عدم الوصول إلى مرافق الصرف الصحي المناسبة عامل خطر رئيسي للكوليرا. عندما لا يتمكن الناس من الوصول إلى المراحيض، فقد يتغوطون في المناطق المفتوحة، مما قد يؤدي إلى تلوث مصادر المياه والغذاء.
الاكتظاظ
يمكن أن يساهم الاكتظاظ، لا سيما في مخيمات اللاجئين أو الأحياء الفقيرة الحضرية، في انتشار الكوليرا. عندما تعيش أعداد كبيرة من الناس في أماكن قريبة، يزداد خطر التلوث الناجم عن المياه أو الأغذية الملوثة.
المناخ والطقس
يمكن أن يلعب المناخ والظروف الجوية أيضًا دورًا في انتشار الكوليرا. يمكن أن تلوث الأمطار الغزيرة والفيضانات والكوارث الطبيعية مصادر المياه، في حين يمكن أن يؤدي الجفاف إلى استخدام مصادر المياه الملوثة.
سوء النظافة الشخصية
يمكن أن يساهم سوء النظافة الشخصية، وخاصة عدم كفاية غسل اليدين، أيضا في انتشار الكوليرا. عندما لا يغسل الناس أيديهم بعد استخدام المرحاض أو قبل إعداد الطعام، يمكنهم نشر البكتيريا للآخرين.
السفر
يمكن أن تنتشر الكوليرا من خلال السفر، خاصة في المناطق التي يتوطن فيها المرض. المسافرون الذين يشربون أو يستخدمون المياه أو الطعام الملوث معرضون لخطر الإصابة بالمرض.
ضعف البنية التحتية الصحية
في المناطق التي يوجد فيها نقص في الحصول على الرعاية الصحية، قد يكون علاج الكوليرا والسيطرة عليها أكثر صعوبة. يعد الحصول على المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي والعلاج الطبي كلها عوامل مهمة في الوقاية من الكوليرا وعلاجها.
تتضمن الوقاية من الكوليرا ومكافحتها تحسين الوصول إلى مرافق المياه النظيفة والصرف الصحي، وتعزيز ممارسات النظافة الصحية الجيدة، وتوفير إمكانية الوصول إلى العلاج الطبي الفعال لأولئك الذين يصابون بالعدوى. تتوفر اللقاحات أيضا للوقاية من الكوليرا، ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في حالات تفشي المرض أو في المناطق التي يتوطن فيها المرض.
أعراض مرض الكوليرا
لا تزال الكوليرا مصدر قلق كبير للصحة العامة في أجزاء كثيرة من العالم، لا سيما في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي وعدم كفاية الوصول إلى المياه النظيفة. فيما يلي بعض الأعراض الأكثر شيوعا للكوليرا:
الإسهال المائي
أحد أبرز أعراض الكوليرا هو الإسهال المائي.. عادة ما يكون الإسهال غير مؤلم ويمكن أن يحدث فجأة وبشكل متكرر. قد يكون للبراز رائحة مريبة ويمكن أن يكون رماديًا أو حليبي اللون.
القيء
يمكن أن تسبب الكوليرا أيضا القيء، والذي يمكن أن يكون شديدًا ومتكررًا. قد يحتوي القيء على جزيئات من الطعام أو الصفراء.
الجفاف
الجفاف هو أحد المضاعفات الخطيرة والتي قد تهدد حياة الكوليرا. يمكن أن يتسبب الجمع بين الإسهال والقيء في فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء والإلكتروليتات، مما يؤدي إلى الجفاف. يمكن أن تشمل أعراض الجفاف جفاف الفم وانخفاض إنتاج البول والبول الداكن والعطش.
ضربات القلب السريعة
يمكن أن تسبب الكوليرا زيادة معدل ضربات القلب أو الخفقان، والتي قد تكون بسبب الجفاف أو اختلالات المنحل بالكهرباء.
تشنجات العضلات
يمكن أن يسبب الجفاف واختلالات المنحل بالكهرباء أيضا تشنجات العضلات وضعفها.
انخفاض ضغط الدم
في الحالات الشديدة من الكوليرا، يمكن أن يحدث انخفاض في ضغط الدم (انخفاض ضغط الدم)، مما قد يسبب الدوخة والإغماء والصدمة.
العيون الغارقة
يمكن أن يتسبب الجفاف في غرق العينين أو مظهرهما المجوف.
الفم الجاف أو اللزج
يمكن أن يتسبب الجفاف أيضا في جفاف الفم أو لزجه.
فقدان الوزن السريع
يمكن أن يحدث فقدان سريع للوزن بسبب فقدان السوائل والشوارد.
الحمى
في بعض الحالات، يمكن أن تسبب الكوليرا حمى منخفضة الدرجة.
من المهم ملاحظة أنه ليس كل الأفراد المصابين بالكوليرا ضمة سيظهر عليهم أعراض الكوليرا. في الواقع، العديد من الأشخاص المصابين بالكوليرا هم حاملون للبكتيريا بدون أعراض، مما يعني أنه يمكنهم نقل المرض إلى الآخرين دون إظهار أي أعراض بأنفسهم.
اختبارات تشخيص الكوليرا
يمكن تشخيص الكوليرا من خلال الاختبارات المعملية لعينات البراز أو القيء. إذا كنت تعانين من أعراض الكوليرا أو كنت على اتصال بشخص مصاب بالكوليرا، فمن المهم طلب العناية الطبية على الفور.
يمكن علاج الكوليرا بالعلاج بالإماهة، والذي ينطوي على استبدال السوائل والشوارد المفقودة، وفي بعض الحالات المضادات الحيوية. تتضمن الوقاية من الكوليرا ضمان الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي المناسب، وممارسة النظافة الجيدة، وتجنب مصادر الغذاء والماء الملوثة. تتوفر اللقاحات أيضا لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بالكوليرا.
إن مرض الكوليرا هو من الأمراض الفتاكة التي تقضي على الإنسان في غضون ساعات قليلة، وتحديداً من ساعتين إلى ثلاث ساعات، وذلك بسبب الفقدان السريع لكميات كبيرة من السوائل. لذا لا تتأخري في الإسراع لمعالجته عند اكتشاف الإصابة, فهنا كل دقيقة مهمة بالنسبة لكِ. والجدير بالذكر أن أعراض مرض الكوليرا عديدة، كالمغص الشديد والغثيان والقيء ونقص كمية الدم في الجسم والفشل الكلوي. وأخيراً، للوقاية من مرض الكوليرا ننصحكِ أن تشربي دائماً مياه نظيفة وأن تتجنبي الأطعمة التي تباع في الشارع، إضافةً إلى ذلك، لا تتناولي الفواكه والخضراوات بدون قشرها واغسلي دائماً يديك بالماء والصابون.
اقرئي أيضاً:
أعراض مرض الملاريا وطرق العلاج