ما هي أضرار التبرع بالكلى على المتبرع؟
التبرع بالكلى من العمليات الكبيرة التي تساهم في انقاذ حياة العديد من الأشخاص. يختار كثير من الأشخاص ان يكونوا متبرعين أحياء للكلى. وبالطبع، مثل اي عملية جراحية، هناك أضرار ومخاطر مختلقة يمكن ان تحدث. فما هي أضرار التبرع بالكلى على المتبرع؟
أضرار التبرع بالكلى على المتبرع
ان عملية التبرع بالكلى عملية كبيرة تتضمن مخاطر وفوائد على المتبرع. لذلك من المهم ان يكون الشخص على دراية بأضرار التبرع بالكلى على المتبرع. تعتبر الجراحة في هذه العملية هي اكبر المخاطر، الا انه هناك اضرار كثيرة يمكن ان تنتج عن التبرع بالكلى مثل المخاطر الطبية والنتيجة التجميلية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية. في ما يلي بعض من أضرار التبرع بالكلى على المتبرع:
أضرار ومخاطر جراحية
يمكن ان تحدث مضاعفات بسبب جراحة التبرع بالكلى والتي تشمل:
- الألم
- العدوى (مثل الالتهاب الرئوي أو عدوى الجرح)
- الإصابة بالجلطة الدموية
- حدوث رد فعل للتخدير
- الوفاة، حيث انه معدل الوفيات العالمي للمتبرعين الأحياء بالكلى هو 0.03٪ إلى 0.06٪
- الحاجة إلى إعادة العملية لسبب ما مثل النزيف
- إعادة الدخول إلى المستشفى
- الفتق
- الانسداد المعوي
- تورم الخصية وعدم الراحة لدى المتبرعين الذكور
الأضرار الطبية طويلة المدى
في العادة، يعاني المتبرعون بالكلى من انخفاض بنسبة 20 إلى 30 بالمائة في وظائف الكلى بعد التبرع. وبالتالي، تعمل الكلى المتبقية على تعويض فقدان كلية واحدة، وذلك عن طريق عملية تسمى فرط الترشيح. لذلك، يمكن ان يترتب عن التبرع بالكلى مضاعفات طبية طويلة الأمد والتي تشمل:
- الإصابة ببعض الأمراض التي يمكن أن يكون لها تأثير على وظيفة الكلى المتبقية، ويشمل ذلك السكري، ضغط الدم المرتفع، والبدانة.
- انخفاض طبيعي في وظائف الكلى مع التقدم في السن
- تطوير مرض الكلى في نهاية المرحلة، وذلك هو ما يعرف بالداء الكلوي بمراحله الأخيرة.
- ارتفاع كمية البروتين الموجودة في البول
- ألم مزمن
- اصابة العصب بالتلف
الأضرار النفسية والاجتماعية والاقتصادية والعاطفية
يمكن ان يشعر المتبرع بالخوف حيال عملية التبرع بالكلى. كما انه يمكن ان يختبر مشاعر مختلفة مثل القلق والتوتر. كما انه لدى اغلب المتبرعين بعض المخاوف والتساؤلات حول أمور مختلفة مثل:
- من الذي سيعتني بي / أطفالي بعد التبرع؟
- كيف سأشعر إذا فشل العضو المزروع؟
- ما هي شروط التبرع بالكلى؟
يمكن ان يكون المتبرع عرضة لخطر الإصابة ببعض الحالات النفسية والعاطفية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة بعد التبرع.
يمكن ان تؤثر عملية التبرع على الوظيفة، حيث انه من الوظائف التي يحتمل أن تتأثر بوجود كلية واحدة: الجيش، وإنفاذ القانون، ورجال الإطفاء.
كما انه هناك تأثير للتبرع على الهوايات، حيث يجب على المتبرع الابتعاد عن الألعاب الرياضية التي يمكن ان يتعرض بسببها الى مخاطر عالية من الاصطدام (مثل الملاكمة، فنون الدفاع عن النفس، كرة القدم، هوكي الجليد، كرة القدم، والمصارعة). هناك بعض التدابير التي يجب على من تبرع بالكلى ان يتخذها في حال المشاركة في اي من هذه الألعاب الرياضية.
حقائق مهمة عن التبرع بالكلى
هناك أشياء كثيرة على المتبرع ان يعلم بشأنها قبل اتخاذ قرار التبرع لمعرفة الحقائق والوقائع. في ما يلي بعض منها:
التبرع بالكلى هو الخيار الأفضل للأشخاص الذين يحتاجون إلى كلية جديدة
بعض الأشخاص لا يرغبون ان ينتظر أحبائهم أشهر أو حتى سنوات للتمكن من الحصول على كلية من قائمة انتظار الزرع. لذلك يمكن القيام بالتبرع الحي للكلى، حيث انه أجرى جراحو زراعة الأعضاء عمليات جراحية للتبرع بالكلى منذ الخمسينيات من القرن الماضي. كما انه، يعد التبرع بالكلى أكثر أشكال التبرع بالأعضاء الحية شيوعًا.
التبرع بالكلية الحية آمن
لن يسبب التبرع بالكلى بزيادة احتمالية الإصابة بالمرض أو التعرض لمشاكل صحية كبيرة، إذا ما كان المتبرع يتمتع بصحة جيدة. ولكن بالطبع، مثل أي عملية جراحية، يترتب عن هذا الإجراء بعض المخاطر. بالرغم من ذلك، يعتبر التبرع بالكلى الحية آمنًا بالشكل العام. في أغلب الحالات، لا يسبب التبرع بالكلى في زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى أو السكري أو أي مشاكل صحية أخرى.
ليس على المتبرع أن تكون قريبًا من شخص للتبرع بكلية له
وفقا للحقائق، واحد من كل أربعة متبرعين أحياء ليس لديهم ارتباط بيولوجي بالمتلقي، هو الشخص الذي يتلقى عضوًا متبرعًا به. يمكن أن يكون جميع الأزواج والأصهار والأصدقاء المقربين وحتى أعضاء المجتمع نفسه متبرعين أحياء.
بالرغم من ذلك، إن أفراد العائلة لديهم فرصة أكبر في أن يكونوا متطابقين بشكل جيد. كما انه، مقارنة مع عمليات زرع المتبرعين المتوفين، فإنه يعتبر التبرع من الأحياء أكثر نجاحًا. ذلك لأن هذه الكلى تأتي من متبرعين أحياء.
لا يحتاج الإنسان إلى كلا الكليتين للبقاء بصحة جيدة
لا يحتاج الجسم إلى كليتين لأداء الوظائف مثل إزالة النفايات وتنظيم عملية الأيض. بعد القيام بالتبرع، ستعمل الكلية المتبقية عمل الكليتين.
التبرع بالأعضاء، مثل التبرع بالكلى، من الأمور المهمة التي تساهم في انقاذ حياة العديد من الأشخاص. لذلك من المهم التعرف على تفاصيل هذه العمليات لمعرفة أهميتها وحديد المخاطر والأضرار المحتملة.
إقرئي أيضاً: