ما هي أعراض الذبحة القلبية
محتويات
النوبة القلبية هي موت جزء من عضلة القلب بسبب فقدان إمدادات الدم. عادةً ما يتم قطع الدم عند إنسداد الشريان الذي يغذي عضلة القلب بسبب جلطة دموية. فما هي أعراض الذبحة القلبية؟
إذا ماتت عضلة القلب، فإنّ الشخص يعاني من ألم في الصدر وعدم إستقرار كهربائي في أنسجة عضلة القلب. سنغطي في هذه المقالة معلومات حول كيفية حدوث النوبات القلبية ولماذا وكيف يتم علاجها وكيفية الوقاية منها.
تعريف الذبحة القلبية
النوبة القلبية هي حالة طبية طارئة يتم فيها منع وصول الدم إلى القلب، غالبًا نتيجة جلطة دموية.
تشمل المصطلحات الأخرى المُستخدمة للنوبة القلبية: إحتشاء عضلة القلب، إحتشاء القلب، والتخثر التاجي. يحدث الإحتشاء عندما ينقطع إمداد الدم عن منطقة ما وتموت الأنسجة في تلك المنطقة.
غالبًا ما يتم الخلط بين النوبة القلبية والسكتة القلبية. في حين أنّ كلاهما من حالات الطوارئ الطبيّة، فإنّ النوبة القلبية هي إنسداد الشريان المؤدي إلى القلب، والسكتة القلبية تتضمن توقف القلب عن ضخ الدم حول الجسم. يمكن أن تؤدي الذبحة القلبية إلى السكتة القلبية.
أسباب الذبحة القلبية
ترتبط العوامل التالية بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية:
1- العمر:
تزداد إحتمالية حدوث النوبات القلبية عندما يزيد عمر الرجل عن 45 عامًا وعندما تكون المرأة أكبر من 55 عامًا. تفقدي أعراض الذبحة القلبية التي تصيب النساء فقط.
2- الذبحة الصدرية:
تسبب آلامًا في الصدر بسبب نقص الأكسجين أو إمداد القلب بالدم.
3- إرتفاع مستويات الكوليسترول في الدم:
يمكن أن يزيد ذلك من فرصة حدوث جلطات الدم في الشرايين.
4- داء السكري:
يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. تفقدي ما هي الأطعمة المهم تناولها يومياً لمرضى السكري.
5- النظام الغذائي:
على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي إستهلاك كميات كبيرة من الدهون المُشبعة إلى زيادة إحتمالية الإصابة بنوبة قلبية.
6- الوراثة:
يمكن لأيّ شخص أن يرث خطر الإصابة بنوبة قلبية.
7- جراحة القلب:
يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية في وقت لاحق.
8- إرتفاع ضغط الدم:
يمكن أن يؤدي إرتفاع ضغط الدم إلى إجهاد القلب بشكل غير ضروري.
9- السمنة:
زيادة الوزن بشكل ملحوظ يمكن أن تضغط على القلب.
10- التدخين:
المدخون معرضون لخطر أعلى بكثير من غير المدخنين.
11- فيروس نقص المناعة البشرية:
الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز لديهم مخاطر أعلى بنسبة 50%.
12- ضغوط العمل:
أولئك الذين يعملون بنظام الورديات أو لديهم وظائف مرهقة يمكن أن يواجهوا خطر الإصابة بنوبة قلبية.
بالإضافة إلى من تعرّض سابقًا لنوبة قلبية. ويعدّ الخمول البدني عاملاً من عوامل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وكلما كان الأشخاص أكثر نشاطًا، قل خطر الإصابة بنوبة قلبية.
أعراض الذبحة القلبية
بعض أعراض الذبحة القلبية واضحة تتطلّب عناية طبية فورية.
يمكن أن يكون الشعور بالضغط أو الضيق أو الألم أو العصر في الصدر أو الذراعَين الذي ينتشر إلى الرقبة أو الفك أو الظهر علامة على إصابة الشخص بنوبة قلبية.
في ما يلي علامات وأعراض الذبحة القلبية الأخرى المحتملة:
- سعال
- غثيان
- تقيؤ
- ألم شديد في الصدر
- دوخة
- ضيق التنفس يُسمّى الزُلَّة
- وجه يميل إلى اللون الرمادي
- شعور بالرعب من أنّ الحياة تنتهي
- شعور بالفزع بشكل عام
- أرق
- شعور بالتعرّق والعرق
تغيير الوضعية لا يُخفف من آلام النوبات القلبية. عادةً ما يكون الألم الذي يشعر به الشخص متواصل، على الرغم من أنه قد يأتي ويذهب في بعض الأحيان.
إشارات تحذيرية
نظرًا لأنّ النوبات القلبية يمكن أن تكون قاتلة، فمن الضروري التعرّف على العلامات التحذيرية لحدوث ذبحة قلبية.
في حين أنّ كافة أعراض الذبحة القلبية المذكورة أعلاه مرتبطة بالنوبات، إلّا أنّ هناك 3 علامات تحذيرية مدرجة من قبل جمعية القلب الأمريكية باعتبارها علامات حاسمة للنوبة. وتشمل:
- عدم الراحة أو الضغط أو العصر أو الامتلاء في الصدر الذي يستمر لعدّة دقائق أو يزول ثمّ يعود.
- ألم أو إنزعاج في الذراعَين أو الرقبة أو الظهر أو المعدة أو الفك.
- ضيق مفاجئ في التنفس.
يمكن أن تشمل العلامات الأخرى العرق البارد، الشعور بالغثيان أو الشعور بالدوار.
عندما يكون لدى الشخص هذه الأعراض، يجب استدعاء الطوارئ على الفور.
المضاعفات
هناك نوعان من المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد النوبة القلبية. النوع الأول يحدث مباشرةً إلى حدّ كبير، والثاني يحدث لاحقاً.
1- المضاعفات الفورية:
- عدم إنتظام ضربات القلب: ينبض القلب بشكل غير منتظم، إمّا بسرعة كبيرة أو ببطء شديد.
- الصدمة القلبية: ينخفض ضغط دم الشخص فجأة ولا يستطيع القلب إمداد الجسم بالدم الكافي ليعمل بشكل كافٍ.
- نقص تأكسج الدم: تصبح مستويات الأكسجين في الدم منخفضة للغاية.
- الوذمة الرئوية: يتراكم السائل في الرئتَين وحولهما.
- تجلط الأوردة العميقة: تتسبب الأوردة العميقة في الساقَين والحوض في حدوث جلطات دموية تمنع أو تُعيق تدفق الدم في الوريد.
- تمزق عضلة القلب: تؤدي النوبة القلبية إلى إتلاف جدار القلب، مما يعني زيادة خطر حدوث تمزق في جدار القلب.
- تمدد الأوعية الدموية البطيني: تشكّل حجرة القلب، المعروفة بإسم البُطَيْن، إنتفاخًا.
2- المضاعفات التي يمكن أن تحدث لاحقًا:
- تمدد الأوعية الدموية: يتراكم النسيج الندبي على جدار القلب التالف، مما يؤدي إلى تجلط الدم وإنخفاض ضغط الدم واضطراب نظام القلب.
- الذبحة الصدرية: عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى القلب، مما يُسبب ألمًا في الصدر.
- قصور القلب الاحتقاني: يمكن للقلب أن ينبض بضعف شديد، مما يجعل الشخص يشعر بالإرهاق وضيق التنفس.
- الوذمة: يتراكم السائل في الكاحلين والساقين مما يؤدي إلى إنتفاخهما.
- فقدان وظيفة الانتصاب: عادةً ما يكون سبب ضعف الانتصاب هو مشكلة الأوعية الدموية. ومع ذلك، يمكن أن يكون أيضًا نتيجة للاكتئاب.
- فقدان الرغبة الجنسية: يمكن أن يحدث فقدان الدافع الجنسي، خاصةً في حالة الرجال.
- إلتهاب التّأمور: تلتهب بطانة القلب مُسببة ألمًا شديدًا في الصدر.
من المهم أن يراقب الطبيب المريض لعدّة أشهر بعد تعرضه لنوبة قلبية للتحقق من أيّ من هذه المضاعفات التي قد تحدث.
علاج الذبحة القلبية
كلما تمت معالجة المريض بشكل أسرع عند الإصابة بنوبة قلبية، زادت فرص النجاح. في هذه الأيام، يمكن التعامل مع معظم النوبات القلبية بشكل فعّال.
ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أنّ بقاء المريض على قيد الحياة يعتمد إلى حدّ كبير على مدى سرعة وصوله إلى المستشفى.
إذا كان لدى المريض تاريخ من النوبات القلبية، فيجب عليه التحدّث إلى الطبيب حول خطط العلاج.
1- العلاجات أثناء النوبة القلبية:
في بعض الأحيان، يتوقف المريض المُصاب بنوبة قلبية عن التنفس. في هذه الحالة، يجب أن يبدأ الإنعاش القلبي الرئوي على الفور. تتضمن هذه العملية:
- الضغط اليدوي على الصدر
- جهاز وقف الرجفان
2- العلاجات بعد النوبة القلبية:
سيحتاج معظم الناس إلى عدّة أنواع من الأدوية أو العلاجات بعد النوبة القلبية. الهدف من هذه الإجراءات هو منع حدوث ذبحات قلبية في المستقبل. وقد تشمل:
- الأسبيرين ومضادات الصفيحات الأخرى
- مُحْصرات بيتا
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
- الستاتين
- رَأْبُ الوِعاء
- طُعْم مَجازَة الشريان التاجي
الوقاية
أفضل طريقة للوقاية من الذبحة القلبية هي اتباع نمط حياة صحي. تشمل تدابير الحياة الصحيّة ما يلي:
- لا تدخني
- تناولي نظامًا غذائيًا متوازنًا صحيًا
- قومي بالكثير من التمارين
- إحصلي على قسط وفير من النوم الجيد
- سيطري على مرض السكري
- حافظي على نسبة الكولسترول في الدم عند المستويات المُثلى
- حافظي على ضغط الدم عند مستوى آمن
- حافظي على وزن صحي للجسم
- تجنبي الإجهاد قدر الإمكان
- تعلّمي كيفية إدارة التوتر
التشخيص
سيرسل أي طبيب شخصًا ما مباشرة ً إلى المستشفى إذا اشتبه في تعرضه لأزمة قلبية. بمجرد الوصول إلى هناك، يمكن إجراء عدد من الاختبارات، بما في ذلك:
- تخطيط كهربائي للقلب أو جهاز رسم القلب
- إختبارات أنزيم القلب
- الأشعة السينية للصدر
الشفاء
يمكن أن يكون الشفاء من الأزمة القلبية عملية تدريجية. يعتمد ذلك على شدّة النوبة القلبية وعوامل أخرى، مثل عمر الشخص.
قد يشمل الشفاء:
1- إستئناف النشاط البدني:
من الضروري أن يظل المريض الذي يتعافى من الأزمة القلبية نشيطًا. ومع ذلك، يجب على الطبيب تصميم أيّ برنامج تمرين له.
2- العودة إلى العمل:
يعتمد الوقت المناسب لعودة المريض إلى العمل على عوامل مختلفة، بما في ذلك شدّة النوبة القلبية ونوع العمل الذي يقوم به. من الضروري عدم التسرّع في العودة إلى العمل.
3- فترة الاكتئاب:
يعاني عدد من المرضى الذين أُصيبوا بذبحة قلبية من الاكتئاب بعد فترة وجيزة. أولئك الذين يشعرون بالاكتئاب أو القلق يجب أن يخبروا أطبائهم.
4- القيادة من جديد:
ينصح الأطباء بأن يمتنع المريض عن القيادة لمدّة 4 أسابيع على الأقل بعد الإصابة بذبحة قلبية.
5- ضعف الإنتصاب:
يعاني ما يقارب من ثلث الرجال من مشاكل في الانتصاب أو الحفاظ عليه بعد الإصابة بذبحة قلبية.
من المهم أن يتحدث الرجال المصابون بضعف الإنتصاب إلى أطبائهم، حيث يمكن للأدوية إستعادة الوظيفة في معظم الحالات.
يقول الخبراء أنّ النشاط الجنسي لا يزيد من خطر إصابة الشخص بنوبة قلبية أخرى.
في كثير من الأحيان، عندما تحدث، تكون النوبة القلبية بسبب مجموعة من العوامل والأسباب، بدلاً من عامل واحد. لذا من المهم ملاحظة أعراض الذبحة القلبية لمعالجتها على الفور قبل أن تؤدي إلى الموت.
إقرئي أيضًا: ما هي أسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع؟