ما هي متلازمة اليد الغريبة؟

متلازمة اليد الغريبة

محتويات

متلازمة اليد الغريبة هي مرض نادر يصيب قلّة قليلة من الناس إنما تأثيرها كبير على المصاب بها لأنه يحدّ من قدرته على التحكّم بحركة إحدى يديه بصورة إراديّة. لنتعرّف في ما يلي على هذا المرض, ومن أكثر المعرّضين للإصابة به, وأسبابه, وأعراضه وطرائق تشخيصه.

 

ما هي متلازمة اليد الغريبة؟

يعود تشخيص متلازمة اليد الغريبة أولاً إلى أوائل القرن الماضي. وقد تمّ توصيفها بأنّ الدماغ لم يعد قادراً على إعطاء أمر إلى إحدى اليدين, فتقوم الأخيرة بالحركة وأداء النشاطات بإرادة خاصة نابعة منها دون تلقّي رسائل الدماغ كالمعتاد. قد يشكّل هذا الأمر هلعاً لدى المريض بحيث أنّ اليد "الغريبة" قد تقوم بحركة ما غير مناسبة زمنيّاً أو دون توافر حاجة إليها.

أحياناً يطال هذا الداء أحد الساقين ولكنه ليس أمراً شائعاً.

 

من يصاب بمتلازمة اليد الغريبة ؟

عادة ما يصاب البالغون بمتلازمة اليد الغريبة, لكنّها من الممكن أن تصيب الأطفال أيضاً. فقد تمّ الابلاغ عن معظم الحالات لأفراد في عمر الستّين بينما سجّلت الدراسات إصابة واحدة لفتاة في 13 من عمرها.

الجميع معرّضون للاصابة بهذا المرض, يكفي أن يتعرّض الفرد لإصابة معيّنة في الدماغ.

 

أسباب متلازمة اليد الغريبة

يؤكّد الأخصّائيون أنّ هذا الداء يظهر غالباً ارتباطاً وثيقاً ب :

- السرطان.

- الأمراض العصبية التنكّسيّة.

- تمدّد الأوعية الدمويّة في الدماغ.

- مرض كروتزفيلد جاكوب.

- المتغيرات اللانمطية لمرض باركنسون، مثل متلازمة القشرية القاعدية.

كما يعتبرون أنّ متلازمة اليد الغريبة تنمو بالأكثر لدى الأشخاص الذين أصيبوا بجلطة أو صدمة أو أحد الأورام, بما معناه أي جراحة تُعنى بالدماغ, لاسيّما التي تفصل نصفيه. فهذان القسمان يؤمّنان الاتّصال بين الجانبين .

 

أنواع متلازمة اليد الغريبة وأعراض كلّ منها

حتّى الآن, توصّل الباحثون إلى إيجاد ثلاث نسخات من هذه المتلازمة. والغريب في أعراض هذا الداء أنها لا تتضمّن أيّ ألم. لكنّ المزعج هو أنّ من يعاني من متلازمة اليد الغريبة يصل إلى حدّ اعتبار إحدى يديه على أنها غريبة ونوعاً ما معزولة عن باقي أعضاء الجسم, بحيث يفقد السيطرة عليها تدريجيّاً. ويعرف أنّ بمجرد أن تبدأ الحال ، يمكن أن تستمر لزمن طويل بدءاً من 30 دقيقة وهي أقصر حالة تم الإبلاغ عنها, وصولاً لبقية الحياة. 

تختلف الاعراض بحسب درجة الاصابة أو بالأحرى تبعاً لنسخة المتلازمة وهي كالتالي :

 

- نسخة الفص الجبهي :

هي النسخة الوحيدة التي تم الإبلاغ عنها والتي تؤثر على اليد اليمنى.

أعراضها :

  • التحرش اللاإرادي : في الغالب لأجزاء أخرى من جسمك وملابسك.
  • الإمساك اللاإرادي : يمكن أن يكون لأي غرض أو جسم غريب.
  • صعوبة في إخراج الأشياء.

 

- نسخة الكالسال :

يتضمن هذا منطقة الجسم الثفني في دماغك.

أعراضها واحدة :

الصراع خلال المهام الثنائية : على سبيل المثال ، قد تقوم بضرب زر قميصك عن قصد بيدك اليمنى لأن ليد اليسرى الغريبة الخاصة بك تقوم بإفساد مهمّتك على الفور.

 

- الإصدار الخلفي :

ويشمل الفص الجداري.

  • الإرتفاع : حيث تبدأ ذراعك في الارتفاع في الهواء بدون سبب.
  • حركة بدون هدف : مثل التلويح ببساطة
  • الصراعات النفسية :هذه هي النسخة الأكثر شيوعًا التي تجعل الناس يتوقفون عن التعرف على أيديهم على أنها أيديهم.

 

كيف يتم تشخيص المتلازمة ؟

بما أنها مرض نادر وغير مألوف, لا يوجد العديد من التقارير الكافية لتشخيصها. لذا, إذا كنت تريدين مساعدة الطبيب لاكتشاف المرض, عليك :

- تذكّر الأعراض التي ترافقك جيّداً ووصفها بطريقة دقيقة : فهذه التفاصيل تساهم في استبعاد احتمال الاصابة بالخلل الوظيفي الحركي.

- سرد التاريخ الطبّي الخاصّ بك, بما في ذلك الأدوية التي تتناولينها وجرعاتها بالتفصيل.

إلى ذلك, سيجري الطبيب عدداً من الفحوصات للدماغ لمحاولة معرفة السبب الحقيقي, ألا وهي :

- التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.

- التصوير بالرنين المغناطيسي DT-MRI : موتر الانتشار - تقنية أكثر تخصصًا يمكنها رسم خريطة للماء في المادة البيضاء في دماغك.

- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT)

 

علاج متلازمة اليد الغريبة

لا علاج نهائي لهذه المتلازمة. جميع التقنيات المعتمدة ليست سوى وسيلة للتخفيف من الأعراض والتعقيدات التي تولّدها على الصعيدين النفسي والجسدي. من هذه التقنيّات نذكر :

  • العلاج السلوكي المعرفي : من الممكن أن يساهم هذا النوع من العلاجات على التكيف مع الحقائق العاطفية للحالة. كما يساعد على التفكير في اليد الغريبة بطرق جديدة.
  • تشتيت اليد : وجد بعض الناس أنه من المفيد إشغال اليد الغريبة بمهام بسيطة وغير محرجة لإبقائها مشتتة. يمكن أن يكون هذا سهلاً مثل أن تجعلي يدك الخارجة عن السيطرة تمسك مجلة أو غرضاً ما بينما تمضين في يومك.
  • تقنيات التدريب البصري المكاني : تحاول هذه الإستراتيجية المساعدة على إدراكك للطرف الغريب في ما يتعلق ببقية جسمك على أمل أن تكون مفيدة بما يكفي لاستعادة بعض السيطرة.

  

إقرئي أيضاً :

علاج جفاف الأنف بزيت الزيتون وبطرق أخرى

هل الهربس الفموي خطير؟

scroll load icon