ماذا يحصل بعد الشفاء من سرطان الثدي؟ سألنا الدكتور جاد واكيم

محتويات

في مقابلة أخرى مع الدكتور جاد واكيم: إختصاصي أمراض الدم والأورام الخبيثة، أجاب على أسئلة خاصة بإجراءات الوقاية بعد انتهاء علاج سرطان الثدي بالإضافة إلى تأثيرات المرض على الحمل والرضاعة والعلاقة الجنسية. فماذا قال؟

بعد الشفاء من سرطان الثدي، ما هي اجراءات الوقاية التي على المرأة أن تتخذها؟

أولاً، بعد أن ننتهي من العلاج المكثّف ونبدأ بالعلاج الهرموني الذي يستمر لفترة 5 أو 10 سنوات، يكون هناك متابعة من طبيب الأورام الخبيثة الخاص بالمريضة. تكون هذه المتابعة مكثّفة في العامين الأولين (من بينها صور للثدي في حال ظهر أي ورم من جديد وتحت الإبط في حال وجود غدد) وبعد السنة الخامسة نقول للمريضة إنها شفيت من المرض ونتوقف عن المتابعة السنوية المكثفة وتصبح المتابعة مع طبيب الصحة العامة. 

 

ما من وقاية غذائية على المرأة أن تتبعها لأن نسبة الإصابة بسرطان الثدي لا تتأثر بالأكل. في الماضي، كان يُحكى عن تأثير المنتجات التي تحتوي على مشتقات الحليب لكن لم يُثبت هذا الأمر علمياً وتبيّن أنه على المرأة أن تتناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم والفيتامين دي.

 

هل من الممكن أن تصبح المرأة حاملاً بعض الخضوع لمختلف العلاجات؟

في حال أُصيبت المرأة بسرطان الثدي وستخضع للعلاج الكيميائي ولم تنجب الأولاد بعد لكن تريد أن تنجب لاحقاً، قبل أن تبدأ بالعلاج الكيميائي من واجبنا أن نعرض عليها الطرق التي تحافظ من خلالها على الخصوبة لأن العلاج قد يؤثر عليها في المستقبل ولن نتمكّن من إصلاح الوضع. 

 

ما هي الطرق المتوفرة للمحافظة على الخصوبة؟

  • أفضل طريقة هي جمع البويضات وتفريزها للمحافظة عليها وذلك مع استشارة الطبيب النسائي الذي سيقوم بهذه العملية. 
  • إبرة هرمونية تحمي المبيض لتتمكن من الإنجاب بعد العلاج.

 

بالنسبة إلى العلاج بالأشعة، يكون مركزاً على منطقة الثدي لذلك لا يؤثر إطلاقاً على الحمل والخصوبة. طبعاً إذا كانت المرأة حاملاً لا نُخضعها للعلاج الإشعاعي. بالنسبة إلى العلاج الهرموني لا نُخضعها إليه في حال كانت حاملاً ومصابة بسرطان الثدي أيضاً. 



هل قد يعود المرض من جديد؟ في أي حالات؟

لهذا السبب نقوم بعمليّة المتابعة والمراقبة لفترة 5 سنوات بعد العلاج المكثّف لأنه وفي حال عاد المرض، خطورة عودته تكون في أوّل عامين  وتخف بعدها في السنة الثالثة والرابعة والخامسة. 

يمكن أن يعود في أي حالة وتتفاوت النسب:

  • إذا كانت المرأة مصابة بسرطان الثدي في منطقة الثدي فقط، تكون نسبة عودة المرض ضئيلة جداً تحت الـ 5%
  • إذا انتقل المرض إلى الغدد اللمفاوية، تحت الإبط، نسبة عودته تكون مرتفعة أكثر 20% أو 30% 

 

هل يؤثر مرض سرطان الثدي على العلاقة الجنسية؟

يمكن أن يؤثر نعم لأن العلاجات التي نستخدمها قد تؤثر على رغبة المرأة في ممارسة العلاقة الجنسية. قد يؤثر عليها نفسياً من ناحية صورتها كمرأة مثلاً تساقط الشعر أو في حال استئصال الثدي لأنه رمز للأنوثة. كل هذه العوامل قد تحد من رغبتها الجنسية وهنا دور الشريك في الدعم المعنوي وحتى دعم أفراد العائلة أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، اليوم نقوم بعمليّات ترميم جيّدة، وإجمالاً يعود شكل الثدي إلى طبيعته بعد العمليّة. 

بعض العلاجات قد تسبّب جفافاً في المهبل وهذا الأمر قد يؤثر على العلاقة الجنسية لكن بالتعاون مع الطبيب النسائي نعمل على طرق معيّنة تحافظ على رطوبة المهبل.



في حال كانت المرأة التي ترضع طفلها مصابة بسرطان الثدي... ما هي التأثيرات؟

ما من إثبات علمي يوضح أن الخلايا السرطانية تنتقل من شخصٍ إلى آخر مثلاً خلال الرضاعة، لكننا طبعاً نمنع المرأة من إرضاع الطفل في حال كانت مصابة بسرطان الثدي لأن احتمال انتقال الخلايا السرطانية موجود ولا نريد أن نقوم بهذه المجازفة. المعيار العالمي المتفق عليه هو ألّا ترضع المرأة المصابة بسرطان الثدي ويُنصح بأن يشرب الطفل حليب الـformula.



ما هي الممنوعات على المرأة المصابة بسرطان الثدي من جميع النواحي؟

مثلما ذكرت سابقاً، ما من ممنوعات بالنسبة إلى الطعام. نفضل أن تتجنب المرأة المصابة بسرطان الثدي التدخين لأنه يزيد من خطر الإصابة. ننصح دائماً بلايف ستايل صحية وحيوي: أن تمارس بعض التمارين الرياضية والمشي والمحافظة على الوزن لتجنب السمنة. 

أخيراً في حال أُصيبت المرأة بسرطان الثدي وكان النوع الذي يحمل أهداف هرمونية، ممنوع على هذه المرأة أن تتناول أي دواء يحتوي على هرمون "الاستروجين" لأنه يمكن أن يغذّي أي خلايا سرطانية متبقية في جسمها. 

 

اقرئي أيضاً

نسبة الشفاء من سرطان الثدي مرتفعة والمعلومات يكشفها لنا د. جاد وكيم

scroll load icon