متلازمة الإثارة الجنسية الدائمة...كابوس للمرأة!

هل سمعت من قبل بمتلازمة الإثارة الجنسية الدائمة؟ الشعور بالنشوة الجنسية طوال اليوم ليس بالأمر الرائع أبداً، فعلى الرغم من الإحساس المذهل الذي يختبره الإنسان عندما يصل إلى النشوة إلا أن هذا الشعور إذا استمرّ طوال ساعات اليوم سيتحوّل إلى جحيم وهي حالة موجودة فعلاً وتصيب النساء أكثر من الرجال.

 

تعرف هذه الحالة الغريبة بمتلازمة الإثارة الجنسية الدائمة أو اضطراب الإثارة التناسلية المستمرة، وهي تتمثّل بإثارة جنسية تلقائية ومستمرّة وخارجة عن السيطرة من دون وجود لأي محفّز جنسي أو رغبة جنسية. وفي هذه الحالة تعاني المرأة من الرعشة وتختبر الذروة الجنسية طوال اليوم لدرجة أنها تشعر بعدد هائل من الرعشات يمكن أن تصل إلى 200 رعشة في اليوم.

 

والأمر لا يتوقّف عند هذا الحدّ، فإلى جانب الرعشة تشعر المرأة بمختلف أعراض النشوة الجنسية من بينها تسارع ضربات القلب وتدفّق الدم واحمرار البشرة وغيرها من العلامات على الرغم من غياب أي محفّز أو أي رغبة في ممارسة العلاقة الجنسية. أمر غريب فعلاً ولكنه موجود وتعاني منه بعض النساء اللواتي يشعرن بالإحراج بسبب هذه الحالة التي يمكن أن تقودهن إلى اليأس والإنتحار.

 

تمّ تسجيل عدد كبير من هذه الحالات في الدول الأوروبية والولايات المتحدة، ولكن للأسف تمّ اكتشافها بعد إقدام صاحبات هذه المتلازمة على الإنتحار. تسبب متلازمة الإثارة الجنسية الدائمة مشكلة نفسية لدى المرأة التي تعاني منها، فهذه الحالة الصعبة تعيقها عن تأدية مهامها اليومية وتحرمها من ممارسة الحياة الطبيعية كما أنها تسبب لها الإحراج والخجل وتخشى من مناقشة وضعها مع الأطباء أو مع أي أحد آخر، مما يسبب لها الإحباط واليأس وذلك يمنعها أيضاً من اختبار حياة جنسية طبيعية وسليمة إذ تتحوّل النشوة الجنسية لديها من متعة إلى ألم فكابوس!

 

اعراض متلازمة الإثارة الجنسية الدائمة وطرق علاجه

 

تتمثّل اعراض متلازمة الإثارة الجنسية الدائمة بانزعاج في المنطقة التناسلية وهو يشمل الشعور بحرقة أو ألم أو حكة أو خفقان إلى جانب الإنقباضات المهبلية، وتضم الأعراض أيضاً الرعشة والشعور الملحّ للتحرّك بالإضافة إلى خفقان القلب. هذه العلامات يمكن أن تساعد في تشخيص هذه الحالة.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض يمكن أن تسبب التوتر الشديد للمرأة، والتوتر يساهم في زيادة الأعراض سوءاً.

 

يتطلّب هذا الإضطراب علاجاً نفسياً الذي يمكن أن يشمل العلاج السلوكي المعرفي أو المشاركة في جلسات مجموعات الدعم. ويتمّ علاجه من خلال تناول محفزات الدوبامين أو المرخيات العضلية. وبالطبع يجب على المرأة أن تحاول التخفيف من الضغط والتوتر والقلق.

 

ما من أسباب واضحة وراء هذه المتلازمة، فبحسب العلماء يمكن أن تكون أسباب هذا الإضطراب نفسية أو وعائية أو عصبية أو دوائية. في مختلف الأحوال إنه من أصعب الحالات التي يمكن أن تواجهها المرأة وأكثرها غرابةً على الإطلاق…

 

اقرئي أيضاً:

العلاقة الجنسية قد تسبب الوفاة...كيف؟

scroll load icon