متى يكون السعال خطيرا؟
يحدث السعال كنوع من ردّ فعل لاإرادي حين يحاول الجسم التخلّص من أجسام مزعجة أو مهيّجة. في بعض الأحيان، قد يشكل إشارةً على وجود مرض ما. فمتى يكون السعال خطيراً؟ وهل يمكن تداركه حالاً؟
متى يكون السعال خطيرا ؟
يتم تحديد ما إذا كان السعال يدعو للقلق ومتى يكون السعال خطيرا بالنظر إلى عدة عوامل وهي تشمل :
السلوك أو التجربة
على الفرد أن يراقب متى ولماذا يحدث السعال، ما إذا كان يرى أنه يحدث بتواتر في الليل أو بعد الوجبات أو أثناء التمرين.
الخصائص
مراقبة صوت السعال : في حال كان عالياً ونوعه : رطب أم جاف أم مؤلم.
- الصيحة : السعال الديكي هو عدوى تسبب السعال الذي يبدو وكأنه "نعيق".
- النباح : السعال الذي يشبه النباح يمكن أن يكون علامة على الاختناق.
- الصفير: يحدث هذا النوع من السعال غالبًا عند انسداد المسالك الهوائية. يمكن أن يترافق مع عدوى مثل الزكام أو الأمراض المزمنة مثل الربو.
المدة
يجب أن يتذكر متى بدأ يعاني من السعال وهل طال الأمر لأكثر من 8 أسابيع أم لم يتخطّى الأسيبوعين، هل يعاود السعال كلّ فترة معيّنة مع تواجد الأعراض عينها.
عادة ما يشير السعال المزمن إلى عدوى أكثر خطورة مثل :
- التهاب الشعب الهوائية bronchitis.
- الالتهاب الرئوي pneumonia .
إذا دام السعال لأسابيع أو أشهر أو حتّى سنوات، فقد يكون هذا دليلاً على الإصابة بداء سرطان الرئة.
التأثيرات المصاحبة
وجود أعراض أخرى مثل القيء أو سلس البول أو الأرق...
إذا تضمن السعال خروج دم مصحوبًا بسعال ، فالمريض بحاجة إلى زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن. فقد تكون حالته خطيرة وتستدعي التدخّل الطبّي السرع ، بما في ذلك:
- سرطان الرئة.
- أمراض الرئة المزمنة.
- التهاب رئوي.
- التهاب شعبي.
- ورم الرئة.
يعد سعال البلغم و / أو اللعاب أمرًا طبيعيًا أثناء نزلات البرد ، ولكن يجب معالجته من قبل الطبيب إذا استمر لأكثر من أسبوع.
درجة الانزعاج
ما إذا كان الانزعاج شديداً أو مستمرّاً أو متعباً ويسبّب الاختناق.
في بعض الأحيان، قد يؤدي انسداد مجرى الهواء إلى تحفيز السعال. إذا ابتلع طفل أو شخص بالغ جسماً ما ولو صغيراً قد يسدّ مجرى الهواء ، يجب أن يسعى للحصول على رعاية طبية طارئة، لتجنّب الاختناق والموت.
إذا تمت ملاحظة أيّ من هذه العلامات، يجب الاتصال بالطوارئ فوراً :
- إزرقاق لون الجلد.
- فقدان الوعي.
- عدم القدرة على الكلام أو البكاء.
- الأزيز أو الصفير أو أصوات التنفس الغريبة الأخرى.
- السعال الضعيف أو غير الفعال.
- الهلع.
ما هي أسباب السعال ؟
المهيّجات أو مسببات الحساسية
- الدّخان.
- الروائح القوية مثل المنظفات والعطور.
- العفن.
- التراب.
- اللقاح.
- وبر الحيوانات الأليفة.
- المخاط.
- بعض الأدوية : مثل أدوية ضغط الدم المعروفة باسم مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب السعال الحاد وتحت الحاد
- البرد.
- الأنفلونزا.
- التهاب القصيبات الحاد.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- الالتهاب الرئوي.
- السعال الديكي.
- الربو.
- الحساسية.
- التعرض الحاد لدخان التبغ غير المباشر.
الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب السعال المزمن
- التهاب الشعب الهوائية المزمن.
- الربو.
- الحساسية.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وأمراض الرئة الأخرى.
- مرض الجزر المعدي المريئي (جيرد).
- اضطرابات الحلق ، بما في ذلك اضطرابات الأحبال الصوتية.
- التنقيط الأنفي الخلفي.
- فشل القلب وسواه من أمراض القلب الأخرى.
هل يمكن علاج السعال فرديّاً ؟
تستخدم أدوية السعال عادة حين يكون السعال حدّاً ويسبّب الكثير من الانزعاج، ويمنع المريض من النوم بشكل مريح إنّما لا يتداخل مع الأعراض المثيرة للقلق المذكورة أعلاه. فإذا قرّر المريض تناول دواء السعال، عليه أن يتّبع الإرشادات المتعلّقة بجرعات الاستخدام الصحيحة :
- لا يجوز الاستخفاف بهذا الأمر فالجرعات الزائدة قد تكون مسبّباً للموت لدى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنتين.
- أمّا عند الأطفال دون 12 عاماً، فمن الواجب تجنّب الأدوية التي لا تتطلّب وصفة طبيّة باستثناء مخفّض الحرارة ومسكّن الألم لعلاج السعال ونزلات البرد.
هذا وتهدف هذه الأدوية المتاحة بدون وصفة طبّيّة إلى التخلّص من أعراض السعال ونزلات البرد فحسب، دون معالجة المرض الأساسي المسبّب لهذه الأعراض.
للتخفيف من ألم السعال، يمكن اللجوء إلى :
- مصّ قطرات السعال أو الحلوى الصلبة : تخفّف السعال الجاف، وتهدّئ التهاب الحلق. من المفضّل عدم إعطائها لطفل يقلّ عمره عن 6 سنوات بسبب خطر الاختناق.
- تناول العسل : ملعقة صغيرة من العسل تساعد فعلاً على التخفيف من السعال المزعج بالاضافة إلى فوائد أخرى كعلاج عسر الهضم بالعسل وعلاج فقر الدم بالعسل. لكن لا يشمل هذا الرضّع الذين تقلّ أعمارهم عن سنة واحدة، لأنّ العسل يحتوي على بكتيريا مضرّة لصحّة الرضّع.
- تهوئة الأجواء : إبقاء الغرفة مرطّبة بالهواء البارد، والاستحمام بالماء الساخنة.
- الاكثار من شرب السوائل : فهي تعمل على ترقيق المخاط المتراكم في الحلق. ويمكن للسوائل الدافئة أن تهدّئ كذلك من احتقان السعال في الحلق، بما فيها الشاي وعصير الليمون.
إقرئي أيضاً :