مرض التصلب اللويحي والزواج

مرض التصلب اللويحي والزواج

محتويات

يصيب مرض التصلب اللويحي الأشخاص لأسباب مختلفة. ينتج عن هذا المرض أعراض يمكن ان تقلل وتحد من جودة الحياة مثل الزواج. فما هي علاقة مرض التصلب اللويحي والزواج.

 

مرض التصلب اللويحي والزواج

عندما يتعلق الأمر بمرض التصلب اللويحي والزواج، لا يوجد عائق للزواج امام مرضى التصلب اللويحي. ولكن هناك صعوبات والتحديات التي يمكن ان يواجهها المريض والشريك ايضا. بجانب الوضع الصحي، يمكن ان تكون التحديات على المستوى العاطفي والنفسي ايضا. في ما يلي العلاقة بين مرض التصلب اللويحي والزواج في ما يتعلق بالحياة الجنسية والحمل.

 

الحياة الجنسية

يمكن أن ينتج عن مرض التصلب اللويحي مجموعة من المشاكل الجنسية لكل من الرجال والنساء. من بؤن هذه المشاكل انخفاض الرغبة الجنسية، نقص الطاقة لممارسة الجنس لدى كل من الرجال والنساء الذين يعانون من مرض التصلب اللويحي المتعدد. يمكن للرجال خاصة ان تعاني من ضعف الأداء الجنسي، وذلك بشكا خاص عند تفاقم مرض التصلب اللويحي. يمكن لهذه المشاكل ان تقلل من ثقة المريض وتؤدي الى الإحباط من الناحية النفسية.

يمكن معالجة بعض المشكلات الجنسية بوسائل متعددة وبعض الأدوية بعد استشارة الطبيب. يمكن اللجوء الى حلول عملية مثل الراحة، التواصل، والتفاهم مع الشريك.

 

الحمل

لا يمنع التصلب اللويحي النساء من اختبار حمل صحي وناجح حيث انه لا يتعارض مرض التصلب اللويحي والانجاب. في اغلب الأحيان، يوفر الحمل راحة بشكل مؤقت من أعراض مرض التصلب اللويحي. كما انه يمكن أن تحصل أغلب النساء على حمل من دون أخذ أي أدوية لهذا المرض.

بالرغم من ذلك، يجب التخطيط الدقيق قبل حدوث الحمل، والتفكير المكثف حول فترة ما بعد الولادة. لا يمكن تناول الأدوية المعدلة لمرض التصلب اللويحي أثناء الحمل، وذلك ايضا أثناء محاولة الحمل. عليك التواصل مع طبيبك لمناقشة كيفية التوفق عن تناول أدوية التصلب اللويحي قبل وأثناء الحمل. يمكن ان تعاني كثير من النساء من تفاقم الأعراض بعد الولادة. بالإضافة الى ذلك، يمكن ان تكون أدوية التصلب اللويحي غير آمنة للرضاعة الطبيعية. لذلك، عليك الاختيار بين الرضاعة الطبيعية والعودة للعلاج. يجب على الشركاء مناقشة الأمر جيدا قبل اتخاذ اي قرار بشأن الحمل والإنجاب.

 

مرض التصلب اللويحي

يصيب التصلب اللويحي الجهاز العصبي المركزي اي الدماغ والحبل الشوكي، ويعتبر مرض مزمن. في هذا المرض، يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الألياف العصبية الموجودة في الدماغ و الحبل الشوكي والمادة الدهنية التي تغلفها، وتسمى تغلف المايلين. ينتج عن هذا الالتهابات التي تسبب تلف عمليات الخلايا العصبية والمايلين. وبالتالي تتغير الرسائل الكهربائية في الدماغ. لا يمكن معرفة متى تظهر اعراض مرض التصلب اللويحي، لا يؤثر بنفس الشكل على كل مريض.

 

اعراض التصلب اللويحي

ان معرفة اعراض مرض التصلب اللويحي، وما يمكن ان يختبره المريض امر مهم لكلا الشريكين في الحياة الزوجية. لا يمر جميع المصابين بهذا المرض بنفس الأعراض، بل إنها تختلف من شخص الى آخر. كما ان الأعراض تظهر وتختفي. في ما يلي بعض اعراض مرض التصلب اللويحي:

 

القلق

هو واحد من الأعراض الشائعة عند مرضى التصلب اللويحي. يمكن أن يصاب الشخص بالقلق في مرض التصلب اللويحي في أي مرحلة، ولكن غالبا ما يظهر بعد التشخيص بالمرض، الانتكاس، مع تقدم المرض، أو مع تغييرات في العلاج. ان حوالي نصف الأشخاص المصابين بمرض التصلب اللويحي يعانون من شكل من أشكال القلق في وقت ما.

 

الاختلاج الحركي/ الرنح

يمكن ان يعاني الأشخاص المصابين بالتصلب اللويحي بالرنح او ما يعرف بالاختلاج الحركي. يمكن ان يكون الرنح طفيف وقصير المدى. كما انه يمكن ان تظهر معه اعراض أخرى مثل التعب، الدوخة، التشنج، انخفاض القوة، المشاكل الحسية أو البصرية مثل الرؤية المزدوجة.

 

مشاكل المثانة والأمعاء

يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالتصلب اللويحي من بعض أشكال مشاكل المثانة أو الأمعاء في مرحلة ما من المرض. سلس البول هو عدم القدرة على التحكم في وظيفة المثانة. كما انه يمكن ان يصيب السلس الأمعاء وتفقد السيطرة على وظيفتها. تختلف شدة هذه الأعراض ومدة الإصابة بها من شخص لآخر. بعض الأشخاص تظهر لديهم مع الانتكاس وتختفي في وقت قصير، بينما البعض الآخر يمكن أن تكون المشاكل طويلة المدى.

 

مشاكل في الادراك

يعاني أكثر من نصف المصابين بالتصلب اللويحي من مشاكل في الإدراك في مرحلة ما من المرض. عند أغلب الأشخاص، تظهر هذه المشكلات معتدلة جدًا ويمكن أن تتغير يومًا بعد يوم. بينما بالنسبة للآخرين، يمكن أن تتطور وتتفاقم بسبب أعراض مرض التصلب اللويحي الأخرى. كما انها يمكن أن تكون طويلة الأمد.

 

الدوخة والدوار

يعتبر الدوخة والدوار من الأعراض الشائعة للتصلب اللويحي. يمكن أن يكون لها علاقة، وفي بعض الأحيان لا علاقة لها، بمرض التصلب العصبي المتعدد. لذلك فهي تحتاج تشخيص دقيق من قبل طبيب الأعصاب أو الطبيب العام لتقديم أفضل طريقة لإدارة النوبات وعلاجها.

يصاحب مرض التصلب اللويحي أعراض عديدة ومتنوعة. يمكن لهذه الأعراض ان تشكل عائقا في الحياة وتحد من الممارسات اليومية. ان معرفة كيفية التعامل معها هو المفتاح لحياة عملية وطبيعية

 

إقرئي أيضاً:

ماذا نأكل بعد التسمم الغذائي للتعافي بشكل أسرع؟

فوائد علاج الزكام كلارينيز

scroll load icon