مرض الهيموفيليا: أسبابه وأعراضه ومضاعفاته
مرض الهيموفيليا أو ما يعرف بسيولة الدم أو النزاف هو أحد الأمراض الوراثية التي تسبب خللاً في الجسم بسبب نقص عوامل التجلّط في الدم مما يعيق عملية تخثر الدمّ وبالتالي ينزف المريض لمدّة أطول. في الحالات الطبيعية، عند إصابة الإنسان بجروح، تحمي عملية تخثر الدم الجسم من النزيف ومن فقدان كمية كبيرة من الدم. وفي حال كانت الجروح معقّدة تتمّ عملية التئامها بوجود عدد من العناصر من 1 إلى 12، وأي نقص فيها يبطل عملية التخثّر مثلما يحدث مع مرضى الهيموفيليا.
تنقسم الهيموفيليا إلى ثلاثة أنواع وتختلف كل حالة بحسب عامل التجلّط الناقص. النوع الأوّل هو "هيموفيليا أ" الذي ينشأ بسبب نقص عامل التجلط رقم 8، وهو يعرف بالهيموفيليا الكلاسيكية كونه الأكثر شيوعاً كما أنه يصيب الذكور فقط. يظهر النوع الثاني "هيموفيليا ب" بسبب نقص عامل التجلّط رقم 9 وهو النوع الأكثر انتشاراً في العالم العربي إلى جانب أنه أيضاً يصيب الذكور فقط. أما النوع الثالث، فهو "هيموفيليا ج" الذي ينشأ نتيجة نقص عامل التجلّط رقم 11 وهو الأقلّ شيوعاً، في حين أنه يمكن أن يصيب الرجال أو النساء.
تعود أسباب الهيموفيليا إلى اضطرابات في الجينات، وفي غالب الأحيان يكون وراثياً. تتمثّل أعراضه بنوبات من النزيف الخارجي أو الداخلي في أي جزء من أجزاء الجسم بالإضافة إلى الكدمات الزرقاء وتليّف المفاصل وتيبّسها إلى جانب ضعفٍ في العضلات. ولكن تختلف حدّة الأعراض بحسب شدّة الحالة.
تتّصف مضاعفاته بنزيف داخلي عميق، وتلف في المفاصل ويمكن أن ينتهي الأمر بنزيف حادّ في الدماغ مما يؤدّي إلى الغثيان وفقدان الوعي وتلف المخ وقد يصل الأمر إلى الوفاة.
من الضروري أن يتعلّم المريض كيفية التعايش مع الهيموفيليا تجنّباً للمشاكل والمضاعفات. فمن المهم أن يعرف متى يكشف عن النزيف بشكل مبكّر قبل أن يتأثر المفصل. كما يجب الإعتناء بصحة الفم والأسنان لمنع حدوث نزيف. ويجب أيضاً ممارسة الرياضة ولكن بعد استشارة الطبيب لمعرفة نوع الرياضة المناسبة
لمعرفة كل الإجراءات الضرورية التي يجب اتّخاذها في حال كان الشخص مصاباً بالهيموفيليا، يجب اللجوء فوراً إلى الطبيب لأخذ الإحتياطات اللازمة لتجنّب النزيف والتعلّم كيفية التصرّف عند التعرّض له.
اقرئي أيضًا:
مرض الخدار أو التغفيق… ما هو؟ وما هي أعراضه؟