هل البصل والثوم يحميان من مرض السرطان؟

هل البصل والثوم يحميان من مرض السرطان؟

محتويات

    بصرف النظر عن قدرتهما على ضخ مذاق قوّي في أيّ طبق مثلاً إذا حضّرت دوائر الكوسى مع الكزبرة والثوم أو تارت البصل، يحمي كلّ من الثوم والبصل من مرض السرطان، وفقاً لدراسة حديثة.

     

    صُنّف الثوم والبصل والكراث والثوم المعمّر من مجموعة الخضروات الآليوم.

     

    تُزرع في معظم أنحاء العالم وتُشكل مكوّناً أساسياً في الوجبات.

     

    أظهرت دراسات سابقة أنّ بعض المركبات الموجودة في خضروات الآليوم – بما في ذلك مركبات الفلافانول ومركبات الكبريت العضوي – نشطة بيولوجياً.

     

    وقد ثبت أنّ بعض هذه المركبات يُعوّق تطوّر السرطان.

     

    إنّ علماء من المستشفى الاول لجامعة الصين الطبيّة إجتمعوا مؤخراً لفهم ما إذا كان إستهلاك كميات كبيرة من هذه الخضروات يمنع الناس من الإصابة بسرطان القولون. وقد نشروا نتائجهم في مجلة "آسيا والمحيط الهادئ لعلم الأورام السريري".

     

    أدرك الباحثون بعض عوامل الخطر الغذائية، مثل استهلاك مستويات عالية من اللحوم الحمراء أو المُصنّعة.

     

    لقد حقق العلماء بالفعل فيما إذا كانت الخضروات الآليوم يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. على الرغم من أنّ البعض قد حدّد لها تأثيراً كبيراً، وقد وجد آخرون إمّا تفاعلاً صغيراً أو لا شيء على الأطلاق.

    ويعتقد متممو الدراسة الأخيرة أنّ الاختلاف في النتائج يعود جزئياً إلى كيفية جمع البيانات. على سبيل المثال، جمعت بعض الدراسات كافة خضروات الآليوم في مجموعة واحدة لتحليلها، بينما لم تتضمن دراسات أخرى بيانات بعض أنواع الخضروات الأليومية الأقل شيوعاً.

    مع وضع هذا الأمر في الاعتبار، صمّم الباحثون دراسة من شأنها أن تظهر بصدق تأثير خضروات الآليوم على خطر الإصابة بسرطان القولون.

    ولإتمام الدراسة، قاموا بمطابقة 833 شخصاً مصاباً بمرض سرطان القولون مع 833 مشاركاً بدون مرض، والذين كانوا متشابهين في العمر والجنس وعاشوا في أماكن مماثلة.

    وقد تمّت مقابلة كلّ مشارك، وتسجيل عاداتهم الغذائية باستخدام استبيان معدل تواتر التحقق من صحة الطعام.

     

    فوائد الخضروات الآليوم:

    وجد الباحثون أنّه، بحسب النظرية، هناك علاقة كبيرة بين مستوى الخضروات الآليوم التي يستهلكها الفرد وخطر الإصابة بسرطان القولون.

    على وجه التحديد، إنّ الراشدين الذين يستهلكون أعلى مستويات من خضروات الآليوم أظهروا خطر الإصابة بمرض سرطان القولون أقل بنسبة 79% مقارنةً بأولئك الذين يتناولون حدّاً أدنى من هذه الخضار.

    هناك علاقة عكسيّة في الاستهلاك الكلي لخضروات الآليوم، وكذلك في أنواع محدّدة، مثل الثوم، سيقان الثوم، الكراث، البصل والبصل الأخضر.

    وكان هذا الأمر واضحاً لدى الرجال والنساء. وهذا مثير للاهتمام لأنّه في بعض الدراسات السابقة، كان هناك إختلاف بين الجنسين. على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات تأثيراً وقائياً ضعيفاً لدى النساء وزيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الرجال.

    كما سبق وذكرنا، إنّ البحوث السابقة لخضروات الآليوم ومخاطر الإصابة بسرطان القولون أدّت إلى نتائج متضاربة.

     

    كما وجدت دراسة أُجريت مع مشاركين من جنوب أوروبا أنّ علاقة عكسية بين وتيرة استخدام خضروات الآليوم وخطر عدد من أنواع السرطان الشائعة.

     

    كما أنّ تقييم التحليل ربط بين تناول خضروات الآليوم ووجود الأورام الحميدة، وهي سلائف سرطان القولون.

    وقد استنتج المؤلفون أنّ "المدخول من مجموع خضروات الآليوم قد يترافق مع الحدّ من مخاطر الأورام الحميدة وسرطان القولون".

     

    تغيير غذائي بسيط:

    يعتقد الدكتور "لي" أنّ هذه المجموعة من الخضروات توّفر تغييراً بسيطاً في نمط الحياة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.

    بطبيعة الحال، إنّ تناول هذه الخضروات وحدها لن يخفف من المخاطر بطريقة مجدية، ولكن استخدامها بالتزامن مع تغيرات غذائية أخرى قد يحدث فرقاً.

    ومن المرجح أن يستمر النقاش حول هذا الموضوع لبعض الوقت إذ أنّ البعض يعتبر أن هذه الخضروات لن تكون فعّالة في مكافحة السرطان لدى طهيها بفعل تغير كبير في تركيبتها.

     

    في الختام، لا يمكن استخلاص النتائج الملموسة بعد، ولكن مع تكرار نفس نتائج الدراسات، يمكن القول أنّ إضافة البصل والثوم إلى أطباقنا طريقة مفيدة للتخفيف من خطر الإصابة بسرطان القولون.

     

    اقرئي أيضاً:

    13 نوع من الأطعمة مُسببة للسرطان، يجب أن تتوقفي عن تناولها.

    scroll load icon