هل البكاء قبل النوم يسبب الوفاة؟
محتويات
يتعرض الكثير منا لضغوط نفسية تجعله يبكي في أي وقت من يومه لا سيما قبل النوم نظرًا لتوقف الأنشطة اليومية والانفراد بالنفس لبعض الوقت. ويكون البكاء في هذه الحالة نوعًا من التفريغ النفسي للتخلص من الحزن والاكتئاب الذي قد يتعرض الإنسان له في كثير من المواقف. إلا أن البكاء في الليل وقبل النوم تحديدًا يمكن أن يكون له عدة مخاطر. من المعروف أن النساء يبكين أكثر من الرجال، أو يظهرن ذلك بشكل أوضح، نظرًا لحساسيتهن الزائدة تجاه الأمور. فهل البكاء قبل النوم يسبب الوفاة؟
تابعي معنا في هذا المقال لمعرفة أضرار البكاء وللإجابة عن سؤال "هل البكاء قبل النوم يسبب الوفاة؟".
أضرار البكاء قبل النوم على الصحة
الأضرار التي يسببها البكاء قبل النوم قد تؤثر على سير الحياة اليومية للإنسان بشكل طبيعي ، وهذا الضرر يكمن في:
- يؤدي القلق إلى عدم القدرة على النوم باستمرار ، مما يجعل الشخص يشعر بالإرهاق وعدم القدرة على أداء عمله في اليوم التالي.
- الحالة النفسية السيئة التي تصاحب الشخص طوال اليوم نتيجة بكائه قبل النوم.
- الشعور بالدوار والتعب الجسدي طوال اليوم. لأن البكاء من الأمور التي ترهق الصحة ولكنها قد تسبب أمراض عضوية مثل: التهاب الكبد الفيروسي ، والتهاب القولون ، خاصة إذا كان هناك بكاء مستمر أثناء الليل لفترات طويلة.
- تراجع أداء جهاز المناعة لدى الإنسان ، مما يعرضه للإصابة بالأمراض المعدية بسهولة ؛ لأن جهاز المناعة أصبح غير قادر على حماية الجسم.
- تتأثر خلايا الدماغ ، مما يؤدي إلى خلل في الجهاز العصبي. نتيجة لعدم قيام الدماغ بإعطائه الأوامر الصحيحة.
هنا نجد أن البكاء قبل النوم له تأثيرات سلبية عديدة، لذلك فإن الشخص الذي يعاني من مشاكل جعلته يرغب في البكاء ، فالأفضل أن يلجأ إلى الوالدين أو الأصدقاء أو أي شخص يريحه ويثق به ويتحدث معه بدلاً من البكاء ، و يجب أن يمتلك الإنسان القوة والإرادة التي تجعله قادرًا على التغلب على مشاكل الحياة التي قد تواجهه لأي سبب من الأسباب ، ويجب أن يكون الحزن مؤقتًا دون استمرار ؛ ليتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي.
هل البكاء قبل النوم يسبب الوفاة؟
في دراسة حديثة ثبت أن البكاء قبل النوم قد يتسبب في الوفاة ؛ حيث أنه يسبب زيادة ملحوظة في معدل ضربات القلب. فالبكاء يعمل على ضعف وظيفة القلب مما يؤدي إلى توقفه بشكل مفاجئ وتعرف بالسكتة القلبية والتي تؤدي إلى الوفاة.
لذا، إذا كنتِ في حالة نفسية سيئة لا تستسلمي للبكاء وبدلاً من ذلك قومي ببعض تمارين الاسترخاء ، حتى تهدئ أعصابك، ثم استشيري طبيب نفسي حتى يحدد الاختصاصي ما إذا كنتِ تعانين من الاكتئاب وتحتاجين إلى علاج بتناول أنواع معينة من الأدوية أم لا.
لماذا يبكي البشر؟
ينتج الإنسان ثلاثة أنواع من الدموع:
- الدموع القاعدية: تفرز القنوات الدمعية باستمرار الدموع القاعدية ، وهي سائل مضاد للجراثيم غني بالبروتين يساعد على إبقاء العين رطبة في كل مرة يرمش فيها الشخص.
- المنعكسات المنعكسة: وهي عبارة عن دموع ناتجة عن مهيجات مثل الرياح أو الدخان أو البصل. يتم إطلاقها لطرد هذه المهيجات وحماية العين.
- دموع عاطفية : يذرف البشر الدموع استجابة لمجموعة من المشاعر. تحتوي هذه الدموع على مستوى أعلى من هرمونات التوتر مقارنة بأنواع الدموع الأخرى.
عندما يتحدث الناس عن البكاء ، فإنهم يشيرون عادة إلى الدموع العاطفية.
فوائد البكاء
قد يحاول الناس قمع الدموع إذا رأوها علامة على الضعف ، لكن العلم يشير إلى أن القيام بذلك قد يعني فقدان مجموعة من الفوائد. وجد الباحثون أن البكاء:
له تأثير مهدئ، والتهدئة الذاتية عبارة عن:
- تنظيم عواطفهم
- تهدئة أنفسهم
- تقليل محنتهم
وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن البكاء قد يكون له تأثير مباشر ومهدئ للذات على الناس. أوضحت الدراسة كيف ينشط البكاء الجهاز العصبي السمبتاوي (PNS) ، مما يساعد الناس على الاسترخاء.
يساعد على تسكين الآلام
وجدت الأبحاث أنه بالإضافة إلى كونه مهدئًا للذات ، فإن التخلص من الدموع العاطفية يطلق الأوكسيتوسين والإندورفين.
تجعل هذه المواد الكيميائية الناس يشعرون بالرضا وقد تخفف أيضًا من الألم الجسدي والعاطفي. بهذه الطريقة ، يمكن أن يساعد البكاء في تقليل الألم وتعزيز الشعور بالراحة.
يحسن المزاج
قد يساعد البكاء في رفع معنويات الناس وجعلهم يشعرون بتحسن. بالإضافة إلى تخفيف الألم ، يمكن أن يساعد الأوكسيتوسين والإندورفين في تحسين الحالة المزاجية. هذا هو السبب في أنها تُعرف غالبًا باسم المواد الكيميائية "أشعر بالرضا".
يفرز السموم ويخفف من التوتر
عندما يبكي البشر استجابة للتوتر ، فإن دموعهم تحتوي على عدد من هرمونات التوتر والمواد الكيميائية الأخرى.
يعتقد الباحثون أن البكاء يمكن أن يقلل من مستويات هذه المواد الكيميائية في الجسم ، والتي بدورها يمكن أن تقلل من التوتر. ومع ذلك ، هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال لتأكيد ذلك.
اقرئي أيضًا: