هل التهاب الأذن يسبب ألم في الرقبة؟
محتويات
يعاني بعض الأشخاص من ألم في الرقبة أو تشنج عضلي من التهابات الأذن. تمنع العدوى خلف الأذن عمل جزء من الجهاز العصبي يسمح بالتحكم السليم في العضلات. غالبًا ما يعاني البعض من آلام في الرقبة أو مشاكل في الظهر بسبب الموقف السيئ وضعف تكوين العضلات. لذا، هل التهاب الأذن يسبب ألم في الرقبة؟
هل التهاب الأذن يسبب ألم في الرقبة؟
يمكن أن تسبب عدوى الأذن السيئة الألم وكذلك تورم الغدد في رقبتكِ، ممّا قد يتسبب ذلك في تيبس رقبتكِ. إذا كنتِ تعانين من تيبس في الرقبة وصداع شديد أو حمى، فقد يكون الأمر أكثر خطورة مثل التهاب السحايا. لذلك إذا كنتِ تتساءلين، هل التهاب الأذن يسبب ألم في الرقبة؟ فهناك رابط قوي بين التهابات الأذن وآلام الرقبة.
ليس سراً أن آلام الرقبة والصداع من الأعراض الشائعة لالتهابات الأذن، ولكن هل تعلمين أن العكس هو الصحيح أيضًا؟ وجدت دراسة نشرت لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، أن المرضى الذين يعانون من التهابات الأذن المتكررة كانوا أكثر عرضة سبع مرات لألم الرقبة من أولئك الذين لا يعانون من التهابات. كان هذا صحيحًا لكل من الأطفال والبالغين.
في الواقع، حوالي 22٪ من جميع التهابات الأذن الوسطى لدى الأطفال دون سن الثانية كانت مصحوبة بألم في الرقبة. لكن لماذا يحدث هذا؟ الجواب يكمن في علم التشريح. تربط قناتا أوستاكي الجزء الخلفي من أنفكِ بأذنيكِ الوسطى. عادة ما تظل هذه الأنابيب مفتوحة، ولكن في حالة انسدادها (على سبيل المثال، بسبب تراكم المخاط) أو التهابها، يمكن أن تنشأ مشاكل. إحدى هذه المشاكل هي أن قناة استاكيوس تصبح ملتهبة وهي حالة تعرف باسم التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب.
عندما يحدث هذا، يمكن أن يتسبب الضغط الجوي المتغير في عودة السوائل عبر قناتي استاكيوس إلى أذنيكِ. يمكن أن يتسرب هذا السائل بعد ذلك إلى الأنسجة المحيطة، ممّا يتسبب في تراكم السوائل داخل أذنيكِ وكذلك المناطق المجاورة مثل الحلق والرقبة. يمكن أن يؤدي الضغط الناتج إلى ظهور مجموعة متنوعة من الأعراض بما في ذلك الألم والحنان والامتلاء في الأذنين.
إذا شعرتِ بألم أو ضغط في أذنيكِ، فمن الأفضل أن تري الطبيب في أسرع وقت ممكن لاستبعاد الأسباب الأكثر خطورة لألم الأذن، مثل التهاب الأذن الوسطى الحاد أو التهاب الخشاء.
أسباب التهابات الأذن
هناك عدة أنواع مختلفة من التهابات الأذن. بعضها تسببه البكتيريا، والبعض الآخر تسببه فيروسات أو فطريات.
- السبب الأكثر شيوعًا هو البكتيريا التي تعيش في الأنف والحلق. قد تنتقل هذه البكتيريا عبر قناة استاكيوس وتصيب الأذن الوسطى، مما يتسبب في التهاب الأذن.
- عادة ما تكون التهابات الأذن التي تحدث عند الأطفال بسبب فيروس وليس بكتيريا. يمكن أن تحدث التهابات الأذن الفيروسية بسبب نفس الفيروسات التي تسبب نزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى عند الأطفال. يمكن أن تحدث التهابات الأذن أيضًا بسبب الفيروسات التي تصيب عادة البالغين ولكن وُجد أنها تسبب التهابات الأذن لدى الأطفال أيضًا، مثل فيروس إبشتاين بار (EBV) والفيروس المضخم للخلايا.
أعراض التهابات الأذن
تشمل أعراض التهابات الأذن الألم والحكة والتورم والإفرازات من قناة الأذن. يمكن أن تحدث التهابات الأذن بسبب البكتيريا أو الفيروسات، وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال منها لدى البالغين. إذ يمكن أن يُثير تفكيركِ معرفة أعراض التهاب الأذن عند الكبار وطرق علاجها أيضًا. يجب استشارة الطبيب إذا كان لدى طفلكِ أي من هذه الأعراض:
- ألم في الأذن مصحوب بالحمى (تُعرَّف الحمى بأنها درجة حرارة 101 درجة فهرنهايت أو أعلى).
- غثيان أو قيء.
- صعوبة النوم.
- احمرار أو انتفاخ قناة الأذن.
- ألم عند مضغ الطعام على جانب واحد من الفم.
كيفية علاج التهاب الأذن للمساعدة في تخفيف آلام الرقبة
إذا كنتِ مصابة بعدوى في الأذن، فقد يصف لكِ الطبيب مضادًا حيويًا أو دواءً آخر للألم. ولكن هناك طرق أخرى لتخفيف الانزعاج الناتج عن التهاب الأذن حتى تختفي آلام الرقبة:
- أرِحي رقبتكِ وكتفيكِ، إذا كنتِ تعانين من ألم في أذنيكِ أو رقبتكِ وكتفيكِ، فحاولي تجنب تحريكهما قدر الإمكان. قد يساعد إراحة رأسكِ على الوسائد.
- استخدمي أكياس الثلج، يمكن أن يساعد كيس الثلج على تقليل التورم في قناة الأذن، ممّا قد يخفف بعض الضغط على الأعصاب التي تسبب ألمًا في الرقبة والكتفين. يجب أيضًا استخدام ضمادة باردة أو منشفة على أي عقد ليمفاوية متورمة في رقبتكِ وخلف أذنيكِ إذا كانت مؤلمة.
- خذي إيبوبروفين (أدفيل)، يساعد الإيبوبروفين (أدفيل) على تخفيف الألم عن طريق تقليل الالتهاب والتورم حول المنطقة المصابة.
طرق الوقاية من التهابات الأذن والرقبة
تتمثل الخطوة الأولى في منع التهابات الأذن وآلام الرقبة في إحضار طفلكِ إلى الطبيب. إذا كان طفلكِ مصابًا بنزلة برد، فمن المهم أن يرى الطبيب حتى يمكن علاجه بالمضادات الحيوية المناسبة. إذا كنتِ تعانين أنتِ أو طفلكِ من التهاب في الأذن، فيمكنكِ استخدام هذه العلاجات المنزلية لمنع تفاقمها:
استخدمي المرطب
عندما يجف الهواء، يسهل نمو البكتيريا في الأذنين. سيحافظ جهاز ترطيب الهواء على رطوبة الهواء حتى لا تزدهر البكتيريا بسهولة. يمكنكِ أيضًا صنع مرطب منزلي عن طريق غلي الماء ووضعه في مرطبان به ثقوب في الغطاء أو بوضع إسفنجة مبللة حول منزلكِ.
استخدمي قطرات المحلول الملحي
يمكنكِ استخدام البخاخات بكثرة بعد السباحة أو الاستحمام للمساعدة في تنظيف الأذنين من المياه الزائدة والحطام. يمكنكِ أيضًا استخدام هذه القطرات قبل النوم إذا لاحظتِ أي إفرازات تخرج من آذانهم بعد السباحة أو اللعب في الخارج أثناء النهار. لا تستخدمي المنتجات التجارية التي تحتوي على أكسيد الزنك أو زيت الأوريجانو أو غيرها من الأعشاب لأنها لم تثبت فعاليتها ضد التهابات الأذن.
حافظي على نظافة يدي طفلكِ
من المهم المحافظة علة نظافة أيدي طفلكِ، حتى لا ينشر الجراثيم في فمه على أصابعه ثم يلمس آذانه. استخدمي قطعة قماش مبللة ونظيفة لمسح يدي الطفل بعد الوجبات، وعلميه ألا يضع أصابعه في فمه أثناء تناول الطعام.
إقرئي أيضًا: