هل الزهايمر وراثي؟

هل الزهايمر وراثي؟

محتويات

هل الزهايمر وراثي؟ هل مرض الزهايمر مميت؟ يعرف معظمنا أو سمع بمرض الزهايمر هذا نوع من أمراض التنكس العصبي الذي يُسبب مشاكل في الذاكرة والسلوك بشكل رئيسي. تظهر الأعراض عادةً في سن 65 عامًا تقريبًا وتزداد سوءًا بمرور الوقت حتى تُصبح شديدة لدرجة أنها تتداخل مع المهام اليومية.

 

هل الزهايمر وراثي؟

عندما تميل أمراض مثل الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى إلى الانتشار في العائلات فقد تلعب العوامل الوراثية أو العوامل البيئية أو كليهما دورًا فـ هل الزهايمر وراثي؟. هناك فئتان من الجينات التي تُؤثّر على إصابة الشخص بمرض ما: الجينات الخطرة والجينات الحتمية. حدد الباحثون جينات الزهايمر الوراثية في كلتا الفئتين. 

 

جينات الخطر

تُزيد من احتمالية الإصابة بالمرض ولكنّها لا تضمن حدوثه. وجد الباحثون العديد من الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، APOE-e4 هو أول جين خطر تم تحديده ويظل الجين الأكثر تأثيرًا على المخاطر يقدر الباحثون أن ما بين 40-65٪ من الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر لديهم جين APOE-e4.

APOE-e4 هو أحد الأشكال الثلاثة الشائعة لجين APOE، الآخرون هم APOE-e2 و APOE-e3. كلنا نرث نسخة من شكل من أشكال APOE من كل والد، أولئك الذين يرثون نسخة واحدة من APOE-e4 من الأم أو الأب لديهم خطر متزايد للإصابة بمرض الزهايمر، أولئك الذين يرثون نسختين من والدتهم وأبيهم معرضون لخطر أكبر لكن ليس مؤكدًا. بالإضافة إلى زيادة المخاطر قد يميل APOE-e4 إلى إظهار الأعراض في سن أصغر من المعتاد. 

 

الجينات الحتمية

تُسبب الجينات الحتمية مرضًا بشكل مباشر مما يضمن إصابة أي شخص يرث أحدها باضطراب.  اكتشف العلماء جينات نادرة تُسبب مرض الزهايمر في بضع مئات من العائلات الممتدة في جميع أنحاء العالم. هذه الجينات التي يُقدر أنها مسؤولة عن 1٪ أو أقل من حالات الزهايمر تُسبب أشكالًا عائلية مبكرة تظهر فيها الأعراض عادةً بين أوائل الأربعينيات ومنتصف الخمسينيات من العمر.  الغالبية العظمى من المصابين بمرض الزهايمر يُعانون من مرض متأخر الظهور ويحدث في سن 65 أو أكثر. 

تتوفر الاختبارات الجينية لكل من APOE-e4 والجينات النادرة التي تُسبب مرض الزهايمر بشكل مباشر. تحذّر جمعية الزهايمر من الاختبارات الجينية الروتينية لخطر الإصابة بمرض الزهايمر حتى يتلقى الفرد المشورة المناسبة ويفهم المعلومات اللازمة لاتخاذ قرار مستنير، بما في ذلك العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي يُمكن أن تتأثر بالحصول على هذه المعلومات الجينية. ومع ذلك قد تكون هناك حالات محددة يجب فيها على الفرد المصاب بمرض الزهايمر مناقشة الاختبارات الجينية مع طبيبه حيثُ يُمكن أن تؤثّر النتائج على قرار العلاج. على سبيل المثال قد يكون الأشخاص المؤهلين لتلقي علاجات مضادة للأميلويد مثل aducanumab معرضين لخطر متزايد لحدوث آثار جانبية خطيرة إذا كانوا يحملون جين APOE-e4. 

 

أسباب وعوامل الخطر لمرض الزهايمر

يعتقد الباحثون أنّه لا يُوجد سبب واحد لمرض الزهايمر من المحتمل أن يتطور من عوامل متعددة مثل الوراثة ونمط الحياة والبيئة. حدد العلماء العوامل التي تُزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، في حين أن بعض عوامل الخطر "العمر والتاريخ العائلي والوراثة" لا يُمكن تغييرها.

 

العمر

إن أكبر عامل خطر معروف للإصابة بمرض الزهايمر وأمراض الخرف الأخرى هو تقدم العمر ولكن هذه الاضطرابات ليست جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة.  بينما يزيد العمر من خطر الإصابة فإنّه ليس سببًا مباشرًا لمرض الزهايمر.

يبلغ عمر معظم المصابين بهذا المرض 65 عامًا أو أكبر، بعد سن 65 عامًا يتضاعف خطر الإصابة بمرض الزهايمر كل خمس سنوات، بعد سن 85 عامًا يصل الخطر إلى ما يقرب من الثلث.

 

تاريخ العائلة

عامل الخطر القوي الآخر هو تاريخ العائلة. أولئك الذين لديهم والد أو أخ أو أخت مصاب بمرض الزهايمر هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، يزداد الخطر إذا كان أكثر من فرد من العائلة مصابًا بالمرض. عندما تميل الأمراض إلى الانتشار في العائلات فقد تلعب الوراثة أو العوامل البيئية أو كليهما دورًا.

 

علم الوراثة 

يعرف العلماء أن الجينات متورطة في مرض الزهايمر. هناك فئتان من الجينات تؤثران على إصابة الشخص بمرض الزهايمر: الجينات الخطرة والجينات الحتمية، تم العثور على جينات الزهايمر في كلتا الفئتين. تُشير التقديرات إلى أن أقل من 1٪ من حالات مرض الزهايمر سببها الجينات الحتمية.

 

عوامل الخطر الأخرى

في حين أن العمر والتاريخ العائلي والوراثة كلها عوامل خطر لا يمكننا تغييرها، فقد بدأ البحث في الكشف عن أدلة حول عوامل الخطر الأخرى التي قد نتمكن من التأثير عليها من خلال خيارات نمط الحياة والعافية العامة والإدارة الفعالة للحالات الصحية الأخرى. 

  • إصابة الرأس: هناك صلة بين إصابة الرأس وخطر الإصابة بالخرف في المستقبل. احمي عقلكِ من خلال ربط حزام الأمان وارتداء خوذتكِ عند المشاركة في الرياضة. 
  • علاقة القلب بالرأس: بعض أقوى الأدلة تربط صحة الدماغ بصحة القلب، هذا الارتباط منطقي لأن الدماغ يتغذى من خلال واحدة من أغنى شبكات الأوعية الدموية في الجسم والقلب مسؤول عن ضخ الدم عبر هذه الأوعية الدموية إلى الدماغ. يبدو أن خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف الوعائي يزداد بسبب العديد من الحالات التي تتلف القلب والأوعية الدموية. وتشمل أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، اعملي مع طبيبكِ لمراقبة صحة قلبكِ وعلاج أي مشاكل قد تظهر. تقدّم الدراسات التي أجريت على أنسجة المخ المتبرع بها دليلًا إضافيًا على الصلة بين القلب والرأس. تُشير هذه الدراسات إلى أن اللويحات والتشابكات من المرجح أن تُسبب أعراض مرض الزهايمر في حالة وجود سكتات دماغية أو تلف الأوعية الدموية في الدماغ. 
  • الشيخوخة: تشير احدى الأبحاث الواعدة إلى أن استراتيجيات الشيخوخة الصحية الشاملة قد تُساعد في الحفاظ على صحة الدماغ وقد تُقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى.  تشمل هذه التدابير اتباع نظام غذائي صحي والبقاء نشيط وتجنّب التبغ.

 

اقرئي أيضًا:

كيف يموت مريض الزهايمر؟

عصير البرتقال يقي من الزهايمر ويطيل العمر

scroll load icon