هل بقاء الحليب في الثدي يضر؟
محتويات
كثير من الأمهات تقوم بإرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية. ولكن، يمكن ان يواجهوا بعض الصعوبات والمشاكل في هذه المرحلة. في بعض الأحيان يمكن ان تعاني الأم من بقاء الحليب في الثدي لأسباب معينة. فهل بقاء الحليب في الثدي يضر؟
هل بقاء الحليب في الثدي يضر
يشار الى بقاء الحليب في الثدي باحتقان الثدي، حيث يحصل عند امتلاء الثدي بالحليب بشكل مفرط. يحدث احتقان الثدي في الغالب في الأيام والأسابيع بعد الولادة مباشرة، وذلك بسبب إنتاج الحليب وزيادة تدفق الدم إلى الثدي. يساهم زيادة تدفق الدم في الجسم في انتاج المزيد من الحليب، ولكنه يمكن ان يسبب الاحتقان اذا ما كانت الكمية كبيرة من دون تصريفها. هل بقاء الحليب في الثدي يضر؟ يمكن علاج احتقان الثدي بشكل سهل، ولكن بقاء الحليب في الثدي يسبب في حدوث أضرار على الأم والطفل ايضا. في ما يلي بعض منها وفقا لأحد المراجع:
أضرار بقاء الحليب في الثدي على الأم
غالبا ما تعاني الأم من احتقان الثدي بعد الولادة بشكل مباشر. تحدث الأضرار التالية اذا ترك الحليب في الثدي:
عدم القدرة على رضاعة الطفل
يسبب احتقان الثدي الألم مما يجعل عملية ارضاع الطفل صعبة بعض الشيء. بعض النساء تختار التوقف عن الرضاعة. ولكن هناك طرق متعددة يمكن اتباعها لتخفيف هذا الاحتقان والاستمرار في الرضاعة الطبيعية للطفل.
الإصابة ببعض المشكلات الصحية
يمكن ان يؤدي الاحتقان الى الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل ألم في حلمات الثدي، تقرح حلمات الثدي، وانسداد في قنوات الحليب.
الإصابة بالْتهاب الثَّدي أو التهاب الضَّرع (Mastitis)
يسبب احتقان الثدي في الإصابة بالعدوى، مما يؤدي الى التهاب الثدي. تعتبر هذه مشكلة أكبر لأنها تسبب في مضاعفات اذا لم يتم علاجها. أحد المضاعفات هي تجمع للقيح في أنابيب الحليب المسدودة.
أضرار بقاء الحليب في الثدي على الرضيع
يمكن ان يسبب بقاء الحليب في الثدي في بعض المشاكل للرضيع. تشمل هذه:
صعوبة التحام الرضيع بحلمة الثدي
عند احتقان الثدي وتراكم كمية كبيرة من الحليب فيه، يصبح الثدي منتفخ وصلب. كما ان الحلمة تصبح ذات شكل مسطح، مما يجعل الرضيع غير قادر على التقاط الحلمة والرضاعة بشكل سهل وصحيح. لذلك من المهم معرفة طريقة الرضاعة الصحيحة لحديثي الولادة.
اندفاع الحليب بسرعة
عند تراكم الحليب في الثدي، فإنه يمكن ان يتدفق أثناء إرضاع الطفل بشكل سريع. مما يمكن ان يسبب في اختناق الطفل الرضيع أو ابتلاع كمية كبيرة من الهواء أثناء الرضاعة.
عدم حصول الرضيع على ما يكفي من التغذية والحليب
تعتبر هذه المشكلة نادرة الحدوث، لكنها يمكن ان تحصل بسبب عدم تمكن الرضيع من امساك الحلمة بالشكل الصحيح، او بسبب رفضه للرضاعة.
احتقان الثدي بعد الولادة
- من الطبيعي ان يصاب الثديين بالاحتقان لدرجة معينة خلال الأسبوع الأول أو الأسبوعين بعد ولادة الطفل. يحدث امتلاء الثدي بشكل زائد بسبب زيادة تدفق الدم وزيادة إمداد الحليب.
- يبدأ الاحتقان بالتحسن في خلال أيام قليلة اذا قمت بالرضاعة الطبيعية للطفل. حيث انه تترسخ عاداتك الغذائية بالإضافة الى تكيف إنتاج الحليب مع تلبية احتياجات الطفل.
- تشعر الأم بامتلاء الثديين بين اليوم الثالث والخامس بعد الولادة.
- إذا لم يتم إزالة حليب الثدي، فسوف يتوقف الجسم عن إنتاج المزيد بشكل تدريجي. يستمر الانزعاج الناتج عن الاحتقان لبضعة أيام فقط. سوف يبقى إنتاج الحليب ولكن بشكل أخف لبضعة أسابيع الى ان يتناقص الإنتاج تمامًا.
أسباب أخرى لاحتقان الثدي
عندما يتراكم حليب الثدي في الثديين ولا يتم إزالته بشكل منتظم، او عدم إفراغه بشكل كامل، فسوف يتورمان. في ما يلي بعض الأسباب التي تؤدي الى احتقان الثدي وفقا لأحد المراجع:
جدول التغييرات
يمكن ان يسبب اي تغيير في جدول الرضاعة الطبيعية في تأثير كبير على إمدادات الحليب. عندما لا يتم شفط الحليب الطبيعي او ازالته في وقت محدد، فإنه يبقى في الثديين ويسبب امتلاءهما. وبالتالي يمكن ان يحدث احتقان الثدي بشكل سريع. مثلا، يمكن ملاحظة احتقان الثدي عند تغير موعد قيلولة الطفل، فيكون نائما عند موعد الرضاعة الطبيعية المحددة.
يمكن ان يسبب عدم رضاعة الطفل بالشكل الصحيح الى احتقان الثدي. هناك بعض الحالات المرضية عند الطفل تسبب في ذلك مثل المرض او انسداد في الأنف. بحيث انه يكون الطفل غير قادر على الرضاعة فتقل كمية الحليب المستخرج من الثدي من قبل الطفل.
إنتاج كميات زائدة من الحليب
تعتمد كمية الحليب في الثدي التي ينتجها الجسم على الطلب. يعني هذا انه كلما زادت عدد رضعات الطفل، زاد إنتاج الحليب. هذا يساهم في تلبية حاجات الطفل وإبقاء طفلك ممتلئًا.
بالرغم من هذا، يمكن ان ينتج الجسم كميات فائضة من الحليب مما يسبب باحتقان الثدي.
ان بقاء الحليب في الثدي واحدة من الأمور التي يمكن ان تواجهها المرضعة والتي يمكن ان تؤدي الى مشاكل مختلفة اذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح. احرصي دائما على افراغ الثديين خلال عملية الرضاعة الطبيعية لتفادي اي مضاعفات.
إقرئي أيضاً: